Site icon دوحتي

السد يواجه مونتيري المكسيكي و الهلال يواجه الترجي

قمة كروية اليوم | السد يواجه مونتيري المكسيكي و الهلال يواجه الترجي التونسي

السد يواجه مونتيري المكسيكي

يبحث السد القطري «بطل اسيا» عن حجز مقعده في نصف نهائي بطولة كأس العالم للأندية 2019 عندما يواجه نظيره مونتيري المكسيكي بطل «أمريكا الشمالية» أخبار قطر الرياضية اليوم السبت على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد ضمن مباريات ربع نهائي البطولة العالمية، وكان السد القطري قد استهل مشواره في البطولة بفوز بثلاثية مقابل هدف واحد على نظيره هينجين سبورت الكاليدوني «بطل أوقيانوسيا»،في مباراة عاند فيها الحظ كثيرا ممثل الكرة القطرية لكنه نجح اخيرا في تحقيق المطلوب وتسجيل حضوره في الدور المقبل.

وسيدخل السد المواجهة بطموحات كبيرة ولا حدود لها لذلك سيكون مطالبا بتحقيق نتيجة ايجابية لاسيما وانه سيلعب للمرة الثانية على التوالي على ارضه وبين جماهيره،لكن المهمة لن تكون سهلة فمنافسه المقبل يختلف كليا عن خصمه في المواجهة السابقة ويتمتع بإمكانيات هائلة.

ورغم ان السد عاني كثيرا من اجل حجز بطاقة العبور الى هذه الدور واحتاج الى 120 دقيقة،يدرك السد انه سيكون في اختبار صعب حيث سيدور الصراع بنيه وبين مونتيري على خطف تأشيرة التأهل للمربع الذهبي وفرصة مواجهة ليفربول الإنجليزي بطل أوروبا الذي يبدأ مشواره في البطولة من نصف النهائي مباشرة.

كما تمثل المباراة إعادة كتابة التاريخ لفريق السد في بطولة كأس العالم للأندية في مشاركته الثانية صوب بلوغ الدور نصف النهائي، وذلك مثلما حدث في المشاركة الأولى باليابان عام 2011.. والسد لعب مباراته الأولى في البطولة أمام هينجين ولم يظهر بالصورة المتوقعة له بل كان ظهورًا باهتًا ويخشى أنصار الفريق الملقب «بالزعيم» من تكرار مثل هذا السيناريو في لقاء اليوم لاسيما وأن المنافس مختلف وهو بطل أمريكا الشمالية «الكونكاكاف» التي تضم أندية على مستوى عالٍ، وبالتالي لو لعب تكرر نفس السيناريو سيكون مصير السد في البطولة مهددًا بالانتهاء عند هذه الخطوة.

وتشكل المباراة مواجهة بين الكرة الآسيوية والكرة في أمريكا الجنوبية…ويرى المراقبون والمتابعون للبطولة ان موازين قوى الفريقين متقاربة الى حد كبير الا ان بعضهم يمنح افضلية قليلة ونسبية لفريق مونتيري المكسيكي مقابل خبرته من حيث المشاركات في هذه البطولة،ومع ذلك فلايمكن ترشيح أي فريق للفوز على الآخر، نظرا لتقارب كفتي الفريقين من حيث الثقل والأفضلية..وذلك من الصعب جدا ترشيح أي فريق منهما للفوز بنتيجة المباراة والظفر ببطاقة التأهل بالمرحلة القادمة من البطولة.

من جهة أخرى يمكن القول ان فريق مونتيري المكسيكي يحظى بأفضلية أخرى على حساب السد تكمن في انه لم يخضع في الفترة الأخيرة الى التعب وارهاق والضغوط خلافا لفريق السد الذي لعب مباراته الأولى ضمن البطولة قبل 72 ساعة مما يعني أن الفريق سيخضع لإيقاع مواجهات قوي وسريع ينبغي ان يكون جاهزا له لرفع التحدي العالمي فيه على غرار إيقاع المباريات في القارة الأوروبية وهذا ما ينبغي على السد التكيف معه.

والأكثر من ذلك ان السد لعب حصة اضافية بعد انتهاء اللقاء بنتيجة التعادل 1-1 ليحقق فوزا مستحقا وجميلا وصعبا في الوقت ذاته سيزيد من عزيمة اللاعبين بالتأكيد بعد ان اثبتوا قدرتهم الكبيرة على تجاوز عقبة فريق هينجين الغامض و الصعب المراس.

وأكد تشافي هيرنانديز مدرب السد أن فريقه حقق فوزًا صعبًا على هينجين سبورت وأن التأهل لم يكن سهلا على الإطلاق بالنسبة للسد..وقال «سنواجه فريق مونتيري المكسيكي وستكون هذه المواجهة أصعب بكثير لكنني أثق في قدرة الفريق أن يقدم الأفضل أمام مونتيري». وأضاف تشافي«لدينا 90 دقيقة للوصول إلى الدور قبل النهائي، أعرف وضع مونتيري جيدًا وهو يؤدي بشكل جيد بعد أن تغير مدربه وهو فريق يلعب بشكل هجومي سريع ولديه مهاجمون على مستوى عال».

في المقابل، يدرك مونتيري أيضًا صعوبة المهمة التي تنتظره أمام أصحاب الأرض لكنه يسعى إلى استثمار صحوته الرائعة في الفترة الماضية وتأهله قبل أيام إلى الدور النهائي في الدوري المكسيكي. ويخوض مونتيري فعاليات البطولة للمرة الرابعة في تاريخه، وخلال مشاركاته الثلاث السابقة في البطولة، احتل مونتيري المركز الخامس في كل من نسختي 2011 و2013 والمركز الثالث في نسخة 2012.

وتتسم صفوف فريق مونتيري بالنكهة الأرجنتينية حيث تضم صفوفه عددا من لاعبي الأرجنتين يأتي في مقدمتهم حارس المرمى مارسيلو باروفيرو الذي يعتبر من أهم عناصر الفريق وعوامل نجاحه في الموسمين الماضي والحالي الذي وصل فيه الفريق أيضًا لأدوار النهائية بالدوري المكسيكي. كما يتألق في صفوف الفريق المدافع الأرجنتيني الفذ نيكولاس سانشيز الذي يقترب من خوض المباراة رقم 100 له مع الفريق علما بأنه انتقل إلى صفوفه في 2017…ويتمتع سانشيز بحاسة تهديفية جيدة تشبه ما يقوم به سيرجيو راموس مع ريال مدريد الإسباني حيث سجل سانشيز أكثر من 20 هدفا مع مونتيري حتى الآن.

قمة كروية أخرى : الهلال السعودي يواجه الترجي التونسي

يرفع فريقا الترجي التونسي والهلال السعودي شعار الانتصار لمواصلة المشوار في المباراة التي ستجمعهما اليوم السبت على استاد جاسم بن حمد بنادي السد ضمن ربع نهائي بطولة كأس العالم للأندية «قطر 2019» التي تستضيفها الدوحة حاليا وتستمر حتى 21 من ديسمبر الجاري بمشاركة 7 فرق هي: السد القطري «بطل الدوري القطري»، والهلال السعودي «بطل آسيا»، والترجي التونسي «بطل إفريقيا»، وفلامنجو البرازيلي «بطل أمريكا الجنوبية»، وليفربول الإنجليزي «بطل أوروبا»، ومونتيري المكسيكي «بطل أمريكا الشمالية»، وهينجين سبورت الكاليدوني «بطل أوقيانوسيا».

ويمثل لقاء اليوم مواجهة عربية خالصة وقمة كروية هامة بين قطبي اسيا وافريقيا لتأكيد الزعامة العربية، ويشارك الترجي الرياضي التونسي في البطولة للمرة الثالثة في تاريخه، فيما تعد هذه المشاركة الاولى في تاريخ الهلال السعودي. ويواجه الترجي للمرة الثالثة، في أول لقاء بمونديال الأندية، فريقا عربيا، سيكون هذه المرة الهلال السعودي، المتوج مؤخرا بلقب دوري أبطال آسيا. وسبق للترجي، المشاركة في مونديال الأندية مرتين، عامي 2011 باليابان و2018 بالإمارات، لكنه فشل في تحقيق نتائج ايجابية. ففي نسخة عام 2011، اصطدم الترجي بالسد القطري، وخسر أمامه (1-2)، ليكتفي بلعب مباراة ترتيبية، من أجل المركز الخامس، خسرها أيضا أمام مونتيري المكسيكي (2-3).

وتقابل الترجي التونسي مع الهلال السعودي 5 مرات من قبل، حيث حقق الترجي انتصارين فيما حصد الهلال فوزا وحيدا والتعادل في مباراتين. ومن أبرز المواجهات التي جمعت الفريقين، نهائي الكأس العربية للأندية عام 1995، حيث فاز الهلال بهدف دون رد. أما المواجهة الثانية أقيمت في 1996 في إطار كأس السوبر العربي وفاز الترجي بثنائية نظيفة. وفي آخر مباراة بين الطرفين جرت في دور المجموعات للبطولة العربية للأندية 2017، وانتهت بفوز الترجي بنتيجة (3-2).

ويأمل الترجي الذي توج بطلا لإفريقيا في الموسمين الماضيين على حساب الأهلي المصري والوداد البيضاوي المغربي، في أن يتمكن من كسر متلازمة خسارته أمام فريق عربي في مباراته الأولى في مونديال الأندية، بعد سقوطه أمام السد بنتيجة (1-2) في الدور الثاني لنسخة 2011 في اليابان، وفي الدور ذاته لنسخة 2018 أمام العين الإماراتي المضيف بثلاثية نظيفة. ويخوض الترجي منافسات هذه النسخة من البطولة بمعنويات مرتفعة بعد البداية القوية بدور المجموعات لدوري ابطال افريقيا هذا الموسم، حيث حقق الفوز في أول مباراتين له بالمجموعة على حساب مضيفه الرجاء البيضاوي المغربي بثنائية نظيف، وضيفه شبيبة القبائل الجزائري بهدف دون رد.

وفي عام 2016، عمل الشعباني مساعدا لخالد بن يحيى في تدريب الترجي قبل أن يتولى المسؤولية مؤقتا في أكتوبر 2018، ثم بشكل رسمي بعد الفوز بلقب دوري الأبطال. وفي الموسم الماضي، قاد الشعباني الفريق بجدارة للحفاظ على لقب الدوري التونسي ليكون اللقب الثالث على التوالي للفريق في المسابقة كما فاز بلقب دوري أبطال أفريقيا ليضمن المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية «قطر 2019».

وسيسعى الشعباني في مباراة فريقه الاولى في مونديال الاندية امام الهلال السعودي للاستفادة من خبرته السابقة باللعب في السعودية وتحقيق الفوز. وسيحرص مدرب الترجي التونسي أن يحقق هذه المرة ما عجز عنه، في النسخة الماضية، وهو تأهيل الترجي إلى نصف النهائي، الذي استطاع النجم الساحلي بلوغه في مونديال 2007.

في المقابل يشارك الهلال السعودي، لأول مرة في تاريخه، بعد حصد لقب دوري أبطال آسيا على حساب أوراوا الياباني، ويدخل الفريق السعودي، مباراة اليوم بمعنويات مرتفعة وإصرار كبير، على تحقيق نتيجة مشرفة بقيادة المدرب رازفان لوشيسكو. ورغم كونه الأكثر نجاحا على مستوى جميع الأندية السعودية كما أنه من أكثر الأندية الآسيوية حصدا للبطولات، ظلت تجربة كأس العالم للأندية غائبة عن فريق الهلال لسنوات طويلة وفشل الفريق في حجز مقعد بها على مدار نسخ عديدة سابقة.

وإضافة لهذا يستحوذ الفريق على الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بألقاب الدوري السعودي (15 لقبا) وكأس ولي العهد السعودي (13 لقبا) وأكثر من رقم قياسي آخر، ومن المؤكد أن المشاركة القوية مع المنتخب السعودي في «خليجي 24» بالدوحة مؤخرا، ستجعل لاعبي الهلال بالمنتخب أكثر لمواجهة الغد في ظل المواجهات الصعبة والقوية التي خاضها المنتخب السعودي وحصل على المركز الثاني في البطولة.

ويخوض الهلال مباراته العاشرة أمام الأندية التونسية حينما يواجه الترجي اليوم، وكانت مباراته الأخيرة امام النجم الساحلي الأخيرة بالامارات على استاد هزاع بن زايد في نهائي بطولة زايد للأندية العربية الأبطال.

وقبل تلك المواجهة كان قد خاض 8 مواجهات كانت متكافئة أمام الأندية التونسية، وترجع أول مواجهات الهلال أمام الأندية التونسية في البطولة العربية أبطال الدوري عام 94 حينما واجه النادي البنزرتي في نصف النهائي وفاز 4-1، ليواجه في العام الذي يليه الترجي التونسي في نهائي البطولة ويحقق الفوز بهدف يوسف الثنيان.

وتعول جماهير الفريق كثيرا على الخبرة الرائعة للمدرب الروماني رزفان لوسيسكو بعدما ترك بصمة رائعة مع معظم الفرق التي تولى تدريبها سابقا. وتعد بطولة كأس العالم للأندية /قطر 2019/ واحدة من البطولات الهامة للفرق حول العالم حاليا ويشارك فيها أبطال الاتحادات القارية الـ6، بالإضافة إلى ممثل للبلد المضيف. وتعود أهمية البطولة للقيمة المادية الكبيرة التي تحصل عليها الأندية المشاركة فيها، فيما تدخل فيها أندية تبحث عن التتويج باللقب .

Exit mobile version