تأسست جامعة قطر قبل أكثر من 40 عاما ، وتعمل جامعة قطر على تقديم أفضل تعليم نوعي، متميز، وتمكنت خلال هذه الفترة من دعم و امداد مختلف قطاعات الدولة بالكوادر الوطنية التي تقود مسيرة التنمية، إلى جانب دورها في البحث والابتكار والتوجه نحو المعرفة وفقا لرؤية قطر 2030 .
جامعة قطر دائما تلتزم في أداء رسالتها بأرقى المعايير العالمية، حتى تضمن جودة التعليم المقدم، وتعتمد في ذلك، استراتيجيات عدة، أهمها الاهتمام بما يعرف بالتصنيف الدولي للجامعات، والاعتمادات الأكاديمية الدولية للكليات .
و نرى التوسع الأكاديمي الذي تشهده جامعة قطر إلى قدرتها على الاستجابة السريعة للاحتياجات الوطنية، ومواكبتها للتطورات الأكاديمية على الساحة العالمية، حيث بلغ عدد كلياتها 10 كليات هي كالتالي : الآداب والعلوم، والإدارة والاقتصاد، والتربية، والهندسة، والعلوم الصحية، والقانون، والطب والصيدلة، والشريعة والدراسات الإسلامية، وطب الأسنان، التي انضمت هذا العام إلى هذه المؤسسة التعليمية الوطنية الرائدة، وتقدم هذه الكليات عشرات البرامج في مرحلة البكالوريوس إلى جانب 54 برنامج دراسات عليا ما بين ماجستير ودكتوراه وشهادة الدراسات العليا في كافة المجالات و المستويات.
و لا تتوقف جامعة قطر على التوسع الأكاديمي، بل يصاحبه عمل دؤوب في الحصول على الاعتمادات الأكاديمية لبرامج الجامعة من مؤسسات دولية عريقة، حيث سعت الجامعة لنيل الاعتماد من كبريات المؤسسات العالمية المرموقة، لعدد من الكليات مثل كليات الهندسة، والإدارة والاقتصاد، والتربية، والصيدلة، بالإضافة لعدد من البرامج في كلية الآداب والعلوم و غيرها.
و نرى كلية الهندسة بجامعة قطر تجدد الاعتماد الأكاديمي رسميا لبرامجها لدرجة البكالوريوس وعددها (7) برامج من قبل مجلس الاعتماد للهندسة والتكنولوجيا (ABET)، المؤسسة الرائدة عالميا في مجال ضمان الجودة وتحفيز الابتكار في مجال العلوم التطبيقية، والحوسبة، والهندسة، ويعد هذا التجديد في الاعتماد لبرامج البكالوريوس اعترافاً دولياً بأن برامج الكلية تحافظ على المعايير العالمية، ويأتي هذا الاعتماد بالتزامن مع التوسع الكبير في أعداد برامج الكلية و طلابها.
و تتميز كلية الهندسة بأنها من أوائل الكليات التي حصلت على الاعتماد الأكاديمي في جامعة قطر، وذلك ابتداء من أكتوبر 2004.. كما اعتمدت كلية التربية على مجموعة جديدة من برامجها التربوية لتضاف إلى مجموعة سابقة حصلت على الاعتماد في العام الماضي، من مؤسسات اعتماد عالمية عريقة عالمياً.
و بخصوص التصنيفات الدولية، حققت جامعة قطر مراكز متميزة في هذه التصنيفات حيث احتلَّت المركز الـ 276 طبقًا لتصنيفات مؤسسة QS Quacquarelli Symonds للجامعات العالميَّة لعام 2020، وأصبحَت واحدة من أكثر الجامعات تحسُنًا في التصنيفات، حيثُ قفزت 56 مركزًا عن العام الماضي 2019 الذي كانت فيه في المركز 332.
وعلى الجانب البحثي، استمرت جامعة قطر جهودها في الاستثمار في مشروعات ودراسات بحثية تخدم المجتمع، والمساهمة في إحداث تغيير على مستوى عالمي، حيث تضم الجامعة حاليا عددا كبيرا من المراكز البحثية التي تساهم في تحقيق رسالة الجامعة في خدمة البحث العلمي والدراسات العليا وفق برنامج الأولويات الوطنية البحثية المرموقة.
ومن أهم مراكز جامعة قطر التي تضمها الجامعة، مركز البحوث الحيوية الطبي، ووحدة المختبرات المركزية، ومركز العلوم البيئية، ومركز أبحاث معالجة الغاز، ومركز أبحاث حيوانات المختبر، ومركز قطر للنقل والسلامة المرورية، ومعهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية، ومركز القانون والتنمية، ومركز ريادة الأعمال، ومركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية، ومركز التنمية المستدامة، ومركز دراسات الخليج والمركز الوطني للتطوير التربوي ومركز الطفولة المبكرة.
وأطلقت الجامعة خارطة طريق بحثية طموحة تتضمن أولويات التنمية الوطنية وعددا من النجاحات البحثية المهمة ذات الأهمية العالمية، وتمكنت خلال العام الماضي من نشر أكثر من 1500 بحث في مجلات علمية محكمة، تغطي مجالات مختلفة ذات صلة باحتياجات الدولة وأولوياتها التي تتماشي مع رؤيتها الوطنية.
وفي إطار سعيها لتطوير هدفها لتكون رائدة في مجال التطور الاقتصادي والاجتماعي في قطر ، فقد وقعت الجامعة خلال العام الأكاديمي 2018 / 2019 عددا من مذكرات التفاهم والاتفاقيات وعقدت شراكات أكاديمية مع مؤسسات المجتمع الصناعي والحكومي والأكاديمي والمالي والمدني في دولة قطر، بلغ عددها نحو 50 مذكرة تفاهم واتفاقية داخلية وخارجية.
و تحث جامعة قطر طلبتها وأعضاء هيئة التدريس على الانخراط بشكل فعال في الأنشطة البحثية، حيث يعتبر إعداد وتطوير أبحاث متميزة وذات جودة هو أحد الأهداف الاستراتيجية للجامعة، فقد بلغ عدد أعضاء هيئة التدريس الذين انخرطوا في الأبحاث خلال العامين الماضيين 866 عضوا فيما بلغ عدد المساهمين في الأبحاث 625 بنسبة 72 بالمئة وتضمنت الأنشطة البحثية تأليف كتاب أو أوراق مؤتمر أو مساهمة في دورية علمية.
و هناك عدة اتفاقيات عقدتها الجامعة ، تشمل أبرز الاتفاقيات التي أبرمتها جامعة قطر خلال العام الأكاديمي الحالي، إطلاق مشروع الدراسة البيئية التفصيلية لكورنيش الدوحة، واتفاقية تعاون مع مصرف قطر الإسلامي، واتفاقية تعاون مع شركة سميت (إحدى شركات ديار القطرية) لتمويل مشروع الشعاب المرجانية الاصطناعية التي ينوي المركز تثبيتها في أماكن متعددة في المياه القطرية الإقليمية، واتفاقية مع تاليس للاتصالات لتعزيز التعاون بين الطرفين وتأسيس كرسي أبحاث في مجال الأمن الإلكتروني في مركز الكندي لبحوث الحوسبة، وتوفير منصة تدريب برمجيات سيايبر رينج المتطورة، ومذكرة تفاهم مع مركز سدرة للطب للعمل على إعداد الجيل القادم من المتخصصين في مجال الرعاية الصحية، ومذكرة تفاهم مع هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، ومذكرة تفاهم للتعاون في تأسيس أكاديمية هواوي الأولى في قطر، وأخرى مع وزارة الخارجية لتعزيز التعاون في مجال الأنشطة ذات الصلة بحوار الحضارات.
و من أهم إنجازات الجامعة للعام 2019 تطوير المرافق الجامعية التي شهدت تزايدا يواكب توسعها وزيادة برامجها وأعداد طلبتها التي وصلت الآن إلى أكثر من 20 طالبا وطالبة يتلقون تعليمهم في أكثر من 400 مبنى بين قاعة دراسية ومدرج، إلى جانب زيادة عدد مواقف السيارات ليصل عددها الإجمالي إلى 8 آلاف و604 مواقف بمساحة 334 ألفا و200 متر مربع.
و تسير جامعة قطر في طريقها لتعزيز أهدافها في أن تصبح رائدة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولة قطر، وذلك من خلال التعاون والشراكات مع القطاعات الحكومية والصناعية والأوساط الأكاديمية وقطاع الأعمال والمجتمع المدني في دولة قطر وخارجها.