Site icon دوحتي

الصحف العالمية : حقوق العمال مكفولة في قطر

حقوق العمال مكفولة في قطر

أشادت الصحف العالمية الرياضية بتفوف و تفرد دولة قطر لاستضافة كأس العالم في قطر 2022، عبر الجهود المبذولة التي تقوم بها اللجنة العليا للمشاريع والإرث، سواء في مباشرة خطط بناء الملاعب الجديدة بجهد لا يتوقف وافتتاح بعضها قبل ثلاث سنوات كاملة من مونديال قطر 2022، وأيضاً في رعاية احتياجات العمال في قطر، حيث صرح العمال الهنود بقطر بأوضاع العمل الإيجابية ويرون قصص نجاحهم عبر فرص العمل التي وجدوها في الدوحة. وأكدت صحيفة “الآس” الإسبانية في نسختها الإنجليزية إن استاد البيت يعد واحداً من أبرز الملاعب الرياضية، ويعد تحفة فنية مميزة نجحت قطر في تقديمها بأفضل صورة استعداداً لكأس العالم، وسوف يكون ثاني أكبر ملعب وسيستقبل 60 ألف مشجع خلال البطولة وذلك قبل إعادة هيكلته بإمكانية تفكيكه الفريدة التي يتميز بها .

قصة نجاح إيجابية

تقريراً بعنوان “كأس العالم 2022 ،نشره موقع “ياهو سبورتس” الأمريكي ، الهنود العاملون في قطر يروون قصة نجاح إيجابية”، جاء فيه أنه منذ أن فازت قطر بحق استضافة بطولة كأس العالم 2022، كانت هناك الكثير من التقارير حول أوضاع العاملين وحقوق العمال والمهاجرين الأجانب في مختلف مواقع البناء المرتبطة بكأس العالم، وبالنظر إلى أن قطر تخطط لبناء سبعة من أصل ثمانية استادات لنهائيات كأس العالم من نقطة الصفر، فقد كانت أعمال البناء مستمرة بلا توقف، وبطبيعة الحال، احتاجت قطر إلى قوة عاملة ضخمة للتأكد من أن المشاريع قد اكتملت في الوقت المناسب، وقد جاء عدد كبير من العمال المهاجرين، ومعظمهم من أفريقيا وشبه القارة الهندية، إلى قطر لاغتنام الفرصة المميزة لفرص العمل التي أتاحتها قطر لعشرات الأسر والمواطنين. وقد قامت اللجنة العليا للتشريع والإرث بتقديم خطط رعاية العمال المختلفة وهو ما يحسن بيئة العمل للعمال بصورة كبيرة للغاية، وتوضح أن هناك فارقاً عاماً بين الانطباع والواقع، وبين بعض التقارير الغربية، وقصص العمال والمهاجرين الذين يشاركون في صناعة مجد كأس العالم2022.

وكان العمال من أبرز الذين يمتلكون قصصاً تكشف واقعاً شخصياً وإنسانياً في تجاربهم خلال فترة عملهم بقطر. ونقل التقرير تصريحات فيجاي كومار، الذي ينحدر من سيوان في بيهار الهندية، والذي يعمل في قطر مشرفا على السباكة في موقع البناء لاستاد لوسيل على مدار العام ونصف العام الماضيين، والتي يكشف في أن يوم العمل في قطر يبدو طبيعياً، ويقول إن هناك استراحة لمدة ساعة واحدة لتناول طعام الغداء واستراحة أخرى لتناول الشاي بينهما، ويتم تقاضي أجراً إضافياً على عدد ساعات العمل الإضافية وعائدها يرضي الجميع.

 الأمن والسلامة 

إن احتياجات العمال وسلامتهم يتم الاعتناء بها جيدا خلال ساعات العمل، فتوجد محطات مياه على مسافات متقطعة للعاملين وهناك مستوصف لعلاج العمال ويشدد أيضا على أنه خلال أشهر الصيف، لا يسمح لأحد بالعمل من الساعة 11:00 صباحًا إلى 3:00 مساء.. وتقدم لجنة الرعاية المياه في كل موقع، ووضعت على مسافات متقطعة حتى لا يضطر العمال إلى المشي كثيرا للحصول على الماء”.

“لدينا مستوصف صغير بالنسبة للإسعافات الأولية، بجانب مستشفى أكبر في إطار الرعاية الطبية الكاملة التي تقدمها قطر للعاملين”، وعندما يتعلق الأمر بالطعام،هناك متسعا من الوقت المخصص لهم للحصول على وجبات مغذية كما أن هناك مجموعة متنوعة من المأكولات المتاحة للعمال كذلك.

نحصل على (الإفطار) من الساعة 4:00 صباحا حتى 5:30 صباحًا ولتناول طعام الغداء، كان لدينا اللحوم والخضروات والدجاج وما إلى ذلك في القائمة، والآن تم تغيير النظام إلى إضافات مميزة مرتين في الأسبوع، فيومي الاثنين والجمعة، نحصل على برياني أثناء الغداء، وأحيانًا الآيس كريم كما نحصل أيضًا على البرتقال والتفاح والموز والعصائر كذلك.

ويؤكد المسؤولين عن الرعاية في قطر مرحبون ومتفاهمون للغاية، ويستجيبون لمطالبنا خاصة فيما نحتاجه في الغذاء ونتفاهم بجدية معهم ونجلس لنأكل بجوار مسؤولي الرعاية الاجتماعية أحياناً، ولم نشعر بأن هناك تقصير منهم في الوجبات المقدمة، بل بوفرة في أيام عديدة من الأسبوع، وهو ما يمثل يوم عمل متكامل ومجزي للغاية، ساهمت أجوره في منح الكثير من العاملين الهنود الفرصة لإعانة عائلاتهم بوجود فرص عمل مناسبة بأجواء مقبولة بالنسبة للمواطنين الآسيويين.

إنجاز كبير 2022

وقد أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن تنظيم بطولة كأس العالم 2022 في قطر أن ملعب البيت سيكون جاهزا لافتتاحه عنه في غضون بضعة أشهر، أي قبل ثلاث سنوات من بدء البطولة، وهو إنجاز كبير للجنة المسؤولة عن بناء الملاعب الجديدة في الدوحة، وسيكون استاد البيت ثاني أكبر ملعب في دولة قطر المنظمة لنهائيات كأس العالم 2022، بوبعد البطولة، سيتم تخفيض مساحته الشاسعة لتشغل نصف المساحة فقط وسيتم تفكيك الأجزاء والمقاعد المتبقية من الملعب واستخدامها كمنح وتبرعات قطرية لدعم البنية التحتية الرياضية في الدول النامية وللترويج لكرة القدم في أماكن أخرى من العالم.

ومن المعلومات اللافتة عن الملعب، أنه لديه سقف قابل للتحريك والإغلاق، ويمكن إغلاق الملعب بالكامل في غضون 20 دقيقة فقط، لدرء أشعة الشمس والحرارة أثناء الألعاب لراحة المشجعين وإيجاد أفضل جو من داخل الملعب، كما يتيح استخدام الملعب مستقبلاً كصرح ثقافي يستضيف فعاليات مهمة ويجمع تصميم استاد البيت بين الثقافة العربية التراثية والأساليب المعمارية المعاصرة. وأكد تقرير صحيفة “الآس” الإسبانية إن استاد البيت سيكون عبارة عن منشأة رياضية فريدة من نوعها على المستوى الإقليمي، حيث يتم بناء الفنادق ومركز التسوق وصالات البولينج وجناح مستشفى أسبيتار حول المكان، حيث ستكون هناك أيضا حدائق وبحيرات صناعية. وفي السياق ذاته أكد تقرير لموقع “سبورتس فايندينج” أن الملاعب القطرية صممت بإبداعات عالمية، حيث تم الاعتماد على المصممة العالمية زها حديد لتصميم ملعب الجنوب، وهو واحد من العديد من الملاعب التي ستستضيف البطولة، ويتسع لـ 40 ألف متفرج.

Exit mobile version