نشرت خمس دول جديدة، أمس، تسجيل أوّل حالات إصابة بفيروس كورونا، ليرتفع بذلك عددُ الدول المتضرّرة من الفيروس إلى 90. جاء ذلك بحسب موقع “ورلد ميترز” المُتخصص في مُتابعة الإحصائيات حول العالم. والدول الخمسة التي سجلت، أمس، أوّل حالات بالفيروس هي: بوتان، والكاميرون، وصربيا، والفاتيكان، وسلوفاكيا.
و أوضح إحصاء لرويترز استند إلى بيانات من وزارات الصحة ومسؤولين حكوميّين أن عدد الأشخاص الذين أُصيبوا بفيروس كورونا المستجدّ على مستوى العالم تجاوز 100 ألف حالة أمس.
و أعلنت منظمة الصحة العالمية، أنّ عدد المُصابين بفيروس كورونا في العالم وصل إلى 100 ألف، مشيرةً إلى أنها تعمل على تطوير لقاحات، لكنها قالت إنّه من غير المتوقع أن يختفي الفيروس في الصيف. وقال مدير المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحفي، إنّنا ننتظر نتائج اختبارات نحو 20 لقاحًا لفيروس كورونا، داعيًا إلى تضافر الجهود الدوليّة لمُواجهته.
وأكّدت أنّ حظر السفر هو إجراء احترازي مُتبادل بين الدول في حالات الوباء، مشيرةً إلى أنّ أمامها عملًا كبيرًا حول العالم لمُواجهة فيروس كورونا. وأملت المنظمة في أن تؤدّي الإجراءات في إيران إلى تراجع انتشار الفيروس. وقالت المنظمة إنه من غير المتوقع اختفاء فيروس كورونا في فصل الصيف.
و نشرت إحصائيات الموقع أمس وحده سجّل 51 حالة وفاة، و1970 إصابة جديدة في عموم دول العالم، ليصل عدد حالات الوفاة عالميًا إلى أكثر من 3 آلاف و400، وعدد المُصابين إلى أزيد من 100 ألف. وأعلنت الصين، أمس، ارتفاع حصيلة الوفيات بفيروس كورونا المستجدّ داخل البلاد إلى 3042 شخصًا، والإصابات المؤكدة إلى 80 ألفًا و552 حالة وشفاء 53700 بعد معالجتهم. وأشارت اللجنة الصحية إلى أنه تمّ اكتشاف 143 حالة جديدة مصابة خلال ال 24 ساعة الماضية ووفاة 30 شخصًا، من بينهم 29 حالة بإقليم هوبي بؤرة الوباء وحالة واحدة في مدينة ووهان، وشفاء 1681 حالة بعد مُعالجتهم.
كما نشرت لجنةُ الصحة الوطنية في الصين أن 1681 مريضًا مصابًا بالمرض الناجم عن الفيروس خرجوا من المُستشفيات في البرّ الرئيسي الصيني بعد تعافيهم.
أما في طوكيو، ارتفع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد -19) في اليابان أمس، إلى 1057 حالة، من بين تلك الحالات 696 شخصًا من الباخرة السياحية دياموند برينسيس الراسية في ميناء /يوكوهاما/ بالقرب من طوكيو. وفي سول بلغ إجمالي عدد المُصابين بفيروس كورونا في كوريا الجنوبية أمس 6,284 شخصًا.
وأعلنت وزارة الصحة الماليزية أمس اكتشاف 28 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع بذلك العددُ الإجمالي للإصابات المؤكّدة في ماليزيا إلى 83 حالة. وذكرت أنّ 23 من المصابين تعافوا تمامًا وغادروا المستشفيات.
وفي باريس، أعلن البرلمان الفرنسي إصابة أحد النواب من حزب الجمهوريين عن منطقة ألزاس بفيروس كورونا. وأكّدت مصادر أن أحد الموظفين بالبرلمان أُصيب أيضًا بالفيروس، كما يخضع شخصٌ ثالث يعمل بمطعم البرلمان إلى فحوص للاشتباه في إصابته.
وفي الولايات المُتحدة الأمريكية؛ دعا الرئيس دونالد ترامب الأمريكيين إلى التحلّي بالهدوء، على خلفية المخاوف من فيروس كورونا. وقال ترامب -خلال ردّه على سؤال بشأن مدى تأثير أزمة كورونا على الاقتصاد الأمريكي، وعلى إعادة انتخابه رئيسًا للبلاد- إنّ كل الأمور ستكون على ما يرام.
واقترح ترامب ميزانية أولية بقيمة 2.5 مليار دولار، لكن المُعارضة اعتبرتها غير كافية. ووافق الكونغرس بالإجماع تقريبًا على خُطّة طارئة بقيمة 8.3 مليار دولار لتمويل جهود مكافحة فيروس كورونا، الذي أصاب أكثر من 180 شخصًا وخلف 12 وفاة على الأقلّ في البلاد.
كما سجّلت بريطانيا أول حالة وفاة بسبب الفيروس، وارتفع عددُ الإصابات فيها إلى 115.
وفي إيطاليا، وصل عدد الإصابات فيها إلى أكثر من ثلاثة آلاف و850 حالة، مع بلوغ عدد الوفيات 148.
وفي تطوّر آخر، أعلن الفاتيكان أمس تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، موضحًا أنّه علّق خدمة معاينة المرضى في عيادته الطبية بعد أن أظهرت الفحوص إصابة أحدهم بفيروس كورونا.
ودعت رئيسة المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ميشيل باشليه أمس الجمعة الحكومات التي تلجأ لإجراءات إقفال لمناطق وفرض حجر صحي لمكافحة كورونا المستجد «كوفيد-19»، إلى ضمان احترام حقوق الإنسان. وأفاد بيان صادر عن مكتب باشليه بأن «على عمليات الإغلاق والعزل وغيرها من الإجراءات لاحتواء انتشار كوفيد-19 ومكافحة تفشيه أن تتم بشكل يتوافق تمامًا مع معايير حقوق الإنسان وبطريقة تعدّ ضرورية ومتناسبة مع تقييم الخطر».
منظمة الصحة العالمية: من الخطأ الاعتقاد بأن كورونا سيختفي بالصيف
قالت منظمة الصحة العالمية الجمعة إن على جميع الدول أن تضع احتواء تفشي فيروس كورونا على رأس أولوياتها، معتبرة أنه من الخطأ الاعتقاد بأن الفيروس سيختفي خلال فصل الصيف.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس للصحفيين “صرنا الآن على وشك الوصول إلى 100 ألف حالة مؤكدة”، مشيرا إلى أنه (الوباء) يتوسع جغرافيا ويعمق مشاعر القلق.
وأضاف “لا نزال نوصي بأن تجعل جميع الدول احتواء الفيروس أولوية قصوى”.
وقللت المنظمة من شأن التوقعات بانحسار فيروس كورونا، واعتبرت أنه من الخطأ الاعتقاد بأن الفيروس سيختفي خلال فصل الصيف كما لو كان مجرد إنفلونزا.
وتجاوز عدد الحالات في واقع الأمر 100 ألف حالة، وأصبحت إحصاءات منظمة الصحة العالمية متأخرة عموما عن الأرقام التي تجمعها المؤسسات الإعلامية.