قامت دول المنطقة العربية باتخاذ إجراءات احترازية مشددة لكبح تفشي الفيروس في أراضيها، في قرارات تتراوح من إلغاء كافة الفعاليات والتجمعات إلى منع صلاة الجماعة، في وقت يستمر فيه انتشار فيروس كورونا المستجد في العالم العربي، ويتزايد تسجيل الإصابات.
ففي قطر تعليق مؤقت لدخول القادمين إلى البلاد من 14 دولة لمواجهة تفشي كورونا و تعليق الدراسة في المدارس والجامعات الحكومية والخاصة لجميع الطلاب و تخصيص لجان مختصة مع كل الجهات لتقليل فرص انتشار كورونا ، و نشر حملات وقائية داخل المجتمع القطري مواطنين و مقيمين.
ومن الدول العربية التي اتخذت اجراءات متشددة لحتواء فيروس كورونا، الجزائر، التي أعلنت منع كافة التجمعات الجماهيرية، الرياضية منها والسياسية والاجتماعية والثقافية.
كما أعلن وزير الصحة الجزائري عبد الرحمن بن بوزيد، أنه “سيتم وبصفة رسمية لعب مُباريات البطولة الوطنية المُتبقية، من دون حضور جمهور”.
وسجلت في الجزائر عشرون حالة إصابة بفيروس كورونا.
وفي العراق، أفتى المرجع الديني الشيعي الأعلى علي السيستاني، بضرورة الالتزام بمنع إقامة صلاة الجماعة في المساجد بالمناطق التي منعت فيها التجمعات، بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا.
ونشرت الفتوى على الموقع الإلكتروني الرسمي للمرجع الديني الشيعي.
وقال السيستاني “حيثما مُنعت مثل هذه التجمعات بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا، فيجب الالتزام بهذا المنع وأخذه محمل الجد”.
وارتفعت الإصابات بفيروس كورونا في العراق منذ ظهور الحالة الأولى في 24 فبراير/شباط الماضي، لتبلغ بحسب أحدث الإحصاءات 73 إصابة، بينها 7 وفيات.
ومن جهتها، أعلنت سفارة المملكة العربية السعودية في القاهرة استئناف رحلات شركات الطيران بين المملكة ومصر لمدة يومين، بهدف إعادة مواطنيها من مصر بسبب انتشار فيروس كورونا.
وقال بيان صادر عن السفارة السعودية في القاهرة، إن القرار يشمل الخطوط السعودية، ومصر للطيران، وطيران ناس، وغيرها من الشركات العاملة على هذا الخط، وفقط خلال يومي الثلاثاء والأربعاء 10-11 مارس/آذار الجاري.
ويأتي هذا القرار بعد أن كانت السلطات السعودية فرضت تعليقا مؤقتا على سفر مواطنيها والمقيمين فيها من وإلى تسع دول وهي الإمارات، الكويت، البحرين، لبنان، سوريا، كوريا الجنوبية، مصر، إيطاليا، والعراق.
أما في سوريا، فيؤكد ناشطون وجود عشرات الإصابات بفيروس كورونا المستجد في محافظات دمشق وطرطوس واللاذقية وحمص، ما يعارض الرواية الحكومية التي تمسكت بنفيها وجود أي إصابة في البلاد.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أنه استقى معلومات عن وجود حالات إصابة بالفيروس من مصادر في مستشفيات حكومية، إلا أن الحكومية السورية شددت مؤخرا على أن البلاد خالية من الإصابات.
ونشرت الوكالة العربية السورية للأنباء(سانا) تصريحاً لوزير الصحة السوري نزار يازجي قال فيه “لا إصابات بفيروس كورونا المستجد في سورية حتى اليوم، وأي حالة مشتبهة ترسل إلى مخابر الصحة العامة التي باتت تمتلك مستلزمات اختبار الفيروس لتأكيد أو نفي أي إصابة”.
وفي تونس، أكد مدير عام رعاية الصحة الأساسية في وزارة الصحة أنه تم تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع العدد إلى ست إصابات.
وأشار حمودة إلى أنه تم إجراء تحليلات مخبرية لـ 44 عينة للكشف عن فيروس كورونا، وأن حالة واحدة فقط كانت نتائجها إيجابية، وهي التحاليل الخاصة بشقيق أحد المصابين، الذين أدرجوا ضمن الحالات الست السابقة، وهو يخضع حاليا للعزل الذاتي في منزله.
وكانت السلطات التونسية علقت الرحلات البحرية من وإلى إيطاليا، كما أوقفت الرحلات الجوية إلى المدن الإيطالية باستثناء رحلة أسبوعية إلى روما، وسيظل القرار سارياً حتى الرابع من أبريل/نيسان المقبل.
أما في الأراضي الفلسطينية، فقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، إن نتائج الفحوصات المخبرية لـ 50 عينة أخذت من مخالطين لمصابين بالفيروس في مدينة بيت لحم، أظهرت إصابة عدة أشخاص بالفيروس.
وأضاف ملحم أن عدد المصابين بفيروس كورونا في الأراضي الفلسطينية وصل الى 29 شخصاً.
كما قال منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الاراضي الفلسطينية كميل أبو ركن، أن معبر جسر اللنبي أغلق أمام حركة المسافرين في كلا الاتجاهين، اعتباراً من الثلاثاء وحتى إشعار آخر.
واضاف أبو ركن “سيُسمح بمرور الحالات الاستثنائية، وبعودة سكان المنطقة المتواجدين في الأردن إلى أماكن سكناهم خلال الفترة القريبة المقبلة، وذلك بالتنسيق مع السلطات” .
وأشار أبو ركن الى أن “المعابر الحدودية بين إسرائيل والأردن، والتي يتم من خلالها نقل البضائع، ستبقى مفتوحة وتعمل كالمعتاد”.
كما دعا إلى رصد جميع المسافرين الذين قدموا من أماكن موبوءة وتأجيل كافة المؤتمرات والندوات قدر الإمكان لتفادي انتشار الفيروس.
التنبيهات/التعقيبات