Site icon دوحتي

إصابات كورونا في مصر تتخطى 19 ألف حالة

 الغارديان تفجر مفاجأة :إصابات كورونا في مصر تتخطى 19  ألف حالة

من المحتمل أنَّ مصر تخفي الأرقام الصادقة للمصابين بفيروس كورونا المستجد كوفيد- 2019 وهي على الأرجح تفوق مع معدلات الإصابة بشكل هائل الأرقام الرسمية وفقًا لما نشرت اليوم صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها أمس .
و أرفقت الصحيفة في تقريرها أقوال الأخصائيين الكنديين في الأمراض المعدية من جامعة تورنتو الكندية الذين درسوا التفاوت بين معدلات الإصابة الرسمية والمرجحة في أماكن مثل إيران الى جانب زيادة العدوى بين السياح الذين غادروا مصر  في الأسابيع الماضية.

كما جلب الباحثون الكنديون صورة مخيفة عن الانتشار المحتمل للفيروس في مصر وقدروا أن حجم الإصابات الحقيقي يفوق 19 ألف و310 حالة. وذلك بعد دراسة بيانات الرحلات الجوية وبيانات المسافرين ومعدلات الإصابة.
و أكدوا أن مصر تشهد عدداً كبيراً من حالات الإصابة بكوفيد-2019 لم يُبلغ عنها، وقد يساعد تعزيز قدرات الرعاية السريرية بالصحة العامة على التعرف إلى الحالات والتعامل معها.

و أوضح ما لا يقل عن 97 من الرعايا الأجانب الذين زاروا مصر في منتصف فبراير أ أعراضًا أو ثبتت إصابتهم بـ Covid-19 عند عودتهم إلى منازلهم. معظم هؤلاء  قضى الوقت في رحلات نهر النيل  التي يعتقد أنها مصدر تفشي الوباء في مدينة الأقصر الجنوبية ، وهي منطقة سياحية جاذبة.

وقال القائمون في مصر أن 126 أجنبيا إضافيا ومصريين ثبتت إصابتهم بالفيروس التاجي منذ منتصف فبراير. وهذا يشمل امرأة تبلغ من العمر 60 عامًا أعلنت وفاتها يوم الخميس .
وأشارت صحيفة الغارديان أن العلماء استعانوا ببيانات من أوائل مارس/آذار الحالي حين كانت هناك ثلاث حالات للإصابة بالفيروس وفقاً للمسؤولين المصريين، مما يعني أن الأرقام الآن غالباً أعلى بكثير.
وجاءت وفاة أول حالة مصرية بسبب كورونا ، بعد أسبوع من إخراج  45 راكباً من سفينة أسارا السياحية التي تم عزلها فيما بعد في الأقصر.
وغادر نحو 82 راكباً الحجر الصحي على متن السفينة وسافروا إلى منازلهم بعد ذلك بأيام قليلة ، بعد أن سافر مسؤولو وزارة الصحة المصرية جواً إلى الأقصر لفحص 558 شخصاً آخر، ولم تبيِّن الفحوصات إصابة أي منهم بالفيروس.
وبحسب هؤلاء  المسؤولين فإن 27 شخصاً ممن  شُخِّصوا من قبل بالفيروس ثبت تعافيهم منه عند إعادة الفحوصات
و قالت الصحيفة أن التكتم الرسمي على حجم الإصابات، بخشية النظام من تضرر القطاع السياحي،الذي يعد من الأركان الأساسية للاقتصاد المصري، وقد أصرَّ المسؤولون على عدم تعطيلها، مؤكدين أن المواقع السياحية مثل الأقصر لا تزال مفتوحةً حتى في ظل حظر الدولة التجمعات الجماهيرية الكبرى وغلق أبواب المدارس للتلاميذ.

واعتبرت صحيفة الغارديان أن إجراءات الطوارئ المصرية قد جاءت متأخرةً، بعد عدد محدود من الفحوصات، وتكتُّم على إحصاءات الإصابة بالعدوى ومواقع التفشِّي، واحتمال اتخاذ إجراءات قانونية ضد أي أحدٍ يُعتبر “مروجاً لشائعات أو أخبار كاذبة” عن المرض ، و ننتظر الآن للتأكد من صحة ما قالته الصحيفة أو ما صرح به المسؤولين في مصر.

Exit mobile version