أكد مدير إدارة الصحة العامة الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني أن إلتزام أهل قطر بالإجراءات التي وضعتها الدولة للوقاية من فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، سيفاجئ العالم كله بإنجاز دولة قطر وكيفية تخطي هذه الأزمة.
وقال خلال مداخلة عبر الفيديو مع برنامج “المسافة الاجتماعية” على تلفزيون قطر مساء اليوم الأحد: من عوايد أهل قطر، إذا وعدوا التزموا، وإذا التزموا فالعالم كله سيتفاجأ من إنجاز قطر وكيف دولة كاملة منضبطة وتهتم بأهلها في الخارج وكيف هم ينضبطون.
وشدد على أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، قائلاً: إن المرض يظهر فجأة للإنسان في لحظة استهتار منه ولازم يكون محافظاً على نفسه في هذا الوقت المهم.
وحول سبب زيادة عدد المصابين بفيروس كورونا مؤخراً، أوضح مدير إدارة الصحة العامة، أن هناك عدة أسباب وهي زيادة الفحوصات في المختبرات للكشف عن الحالات المصابة.
وقال: هناك عدة أسباب لهذه الزيادة، أولاً كان لدينا في المختبر حالات كثيرة مُعطلة للفحوصات وتم بنجاح اليوم أعلى رقم للفحوصات وهو 6000 وأمس كان 4000 وقبله نفس الرقم..
وأضاف: الأول كنا نفحص 1500، واليوم كان عندنا أعداد كثيرة في الفحوصات متجمعة وخرجت مرة واحدة، فتجد أن أمس مثلاً ارتفع الرقم إلى 250 واليوم ما زاد إلا 20 حالة عن أمس وإن شاء الله العدد سيبدأ في النزول.
وشدد على أهمية الانضباط، قائلاً: انضباط الناس مهم جداً ونرى حالياً أن غالبية الناس منضبطة ونرجو من الـ1% أو الـ2% غير المنضبطين الانضمام إلى السرب ويحافظوا على البلد وهذا شئ مهم جداً.
ووجّه الشكر إلى المتطوعين، قائلاً: اليوم هو يوم شكر ووفاء وتقدير لجميع المتطوعين في دولة قطر.. نفخر أن عدد المتطوعين وصل ما بين 30000 إلى 35000 والعدد في ازدياد.. وجميل أن ترى مشاعر الناس وحماسهم.. الحمد لله بدأنا معهم في التدريب وفي تطور متواصل.
وأوضح أن هناك شروطا للعمل في التطوع منها الجاهزية وأن يكون المتطوع بنفس حماس زملاءه، ويتدرب بشكل جيد، وفي نفس الوقت يكون إيجابياً ويقدم إيجابية لفريقه، وعنده روح العمل مع الآخرين ويستطيع أن يتولى القيادة إذا كان مؤهلاً لها في الفترات الحرجة أو في حالة غياب أحد عن الفريق لأي سبب، وأن يكون هناك تعاوناً مع جميع الجهات ووعي بالموضوع ويكون مقبولاً من الآخرين.
وكانت وزارة الصحة أعلنت اليوم أن إجمالي عدد الفحوصات للكشف عن فيروس كورونا وصل إلى 35757 حتى الآن، موضحة أن استخدام التقنيات المخبرية الجديدة بالإضافة إلى زيادة عدد المختبرات التابعة للوزارة لفحص فيروس كورونا أسهم في إجراء عدد أكبر من الفحوصات يوميا كما يستمر العمل على زيادة الطاقة الاستيعابية للمختبرات.