Site icon دوحتي

بدء العلاج باستخدام البلازما من متعافي كورونا في قطر

أعلنَّ الدكتور عبداللطيف الخال رئيس اللجنة الوطنية الاستراتيجية للتصدي لفيروس كورونا بوزارة الصحة العامة رئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية، شروع مؤسسة حمد الطبية بجمع بلازما الدم من المتبرعين المتعافين من فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، من الذين مرَّ على إصابتهم من 4ــ6 أسابيع، وأسبوعين على الشفاء، لعلاج مرضى الحالات الشديدة بفيروس كورونا المستجد 19، إلى جانب البروتوكول العلاجي المتبع في مؤسسة حمد الطبية لمرضى الفيروس.

وأوضح الدكتور الخال قائلا: إنَّ بلازما الدم عبارة عن أجسام مضادة يفرزها المتعافي من فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، ويتم حقنها بالمصابين من الحالات الشديدة، لافتا إلى أنه حتى الآن لا توجد دراسات أثبتت نجاح هذه الفرضية، ولكن هناك بعض التجارب المحدودة والخبرات الإكلينيكية العملية، كما أن هناك نشرات صغيرة تم نشرها مؤخرا على عشرة مرضى في الصين مصابين بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، تبين أنه عندما تمَّ حقن هؤلاء المصابين ببلازما الدم لأشخاص تعافوا وتحسن جهازهم التنفسي، بدأت تظهر عليهم أعراض التحسن من الإصابة بعد ثلاثة أيام، لكن لم تتم مقارنتهم بمجموعة أخرى لم يحقنوا بنفس المصل، لتتضح النتائج بصورة علمية”.
وأكدَّ الدكتور الخال في اتصال هاتفي مع برنامج تراحيب أنَ بلازما الدم أو الأجسام المضادة من أشخاص قد تعافوا قد اثبت نجاحه في شكل محدود بالسابق على مرضى فيروس سارس، وانفلونزا الخنازير H1N1، فأثبت فعاليته بصورة محدودة، ولكن هناك العديد من الدراسات التي تجرى في العديد من الدول للتأكد من فعالية العلاج، لذا قررت مؤسسة حمد الطبية استخدام بلازما الدم لعلاج المصابين بفيروس كورونا من الحالات الشديدة، فسيتم جمع البلازما من المتبرعين وحقن الأشخاص المصابين بها.
وعلق الدكتور الخال حول مستجدات انتشار الفيروس عالميا، قائلا “إن الفيروس عالميا آخذ بالانتشار، بعض الدول متأثرة بصورة كبيرة كالولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وإسبانيا، وهناك العديد من الدراسات يتم إجراؤها على 3 أنواع من العلاج والوقاية، تتصدرها الأدوية المستخدمة في قطر وفي العالم، لا توجد دراسات تظهر نتائج استخدامها، مقارنة بعدم استخدامها، ولكن التجارب السريرية تؤكد فعاليتها ولكن للآن ننتظر النتائج، هناك أدوية موجودة ولكن غير متوافرة بل لا تزال تخضع للتجارب فتجرى التجارب في عدة دول، الشق الآخر التطعيمات هناك أثر من 40 تطعيما على مستوى العالم”.

 شفاء مرضى بفيروس كورونا بعد علاجهم بالبلازما فى موسكو

كشفت السلطات الروسية عن نجاح تجارب نقل بلازما الدم من مرضى تعافوا من فيروس كورونا تحتوي على أجسام مضادة إلى مصابين بالمرض الفيروسي، حيث  أعلنت أناستاسيا راكوفا، نائب عمدة موسكو للشؤون الاجتماعية، أن ثلاثة مرضى بالفيروس التاجي، تعافوا وخرجوا من مستشفى المدينة بعد أن نُلقت إليهم بلازما تحتوي على أجسام مضادة للوباء.

وقالت المسؤولة الروسية: إن “الأطباء لاحظوا تعافي المصابين من الفيروس الذين حقنوا ببلازما دم المتعافين من الفيروس التاجي بطريقة أسرع، ودون مضاعفات خطيرة” بحسب قناة ” روسيا اليوم” .

وأضافت راكوفا أن مريضين من سكان موسكو ممن نقلت إليهم بلازما مرضى الفيروس التاجى خرجا من المستشفى بعد 10 أيام من تلقى هذا العلاج، ثم خرج مريض ثالث بعد 14 يوما، وهم فى حالة جيدة الآن.

وأوضحت نائب عمدة موسكو للشؤون الاجتماعية أن الخبراء يجرون فحوصات للتأكد من عدم وجود عدوى لدى الأشخاص الذين تعافوا من المرض، معربة  عن أملها فى أن يزداد عدد مثل هؤلاء المتعافين بواسطة هذه الطريقة العلاجية، قائلة: “إن هذا سيساعدنا فى التعامل مع جائحة الفيروسات التاجية”.

ويمكن أن يصبح متبرعا ببلازما الدم، كل شخص من الفئة العمرية بين 18 إلى 55 عاما، بعد شفائه من عدوى الفيروس التاجي، على أن لا يكون يعاني من أمراض مزمنة، وأن يكون سليما أيضا من فيروس نقص المناعة المكتسبة “الإيدز”، والتهاب الكبد بي وسي.

وسيمنح المتبرعون ببلازما الدم، المحصنة بالأجسام المضادة للفيروس التاجي، حوافز مادية، ومقابل كل 150 ملليلترا من البلازما، سيدفع مبلغ 1250 روبلا، و5000 روبل نظير 600 ملليلتر من البلازما، وقد وقع سيرغي سوبيانين، عمدة العاصمة، مرسوما بهذا الشأن.

وكانت سلطات موسكو وعدد من المناطق الروسية فرضت قيودا على حركة المواطنين منذ نهاية شهر مارس الماضي لاحتواء الوباء، وتم تشديدها وتمديدها حتى نهاية أبريل الجاري مع تزايد عدد الإصابات بكورونا، الذي تجاوز 47 ألفا بحلول اليوم الاثنين في عموم روسيا.

Exit mobile version