Site icon دوحتي

دراسات علمية .. هل يؤثر الصوم على مناعة الجسم لمقاومة كورونا ؟

توصلت دراسات علمية حديثة إلى أن الصيام له العديد من الفوائد الصحية منها تقوية جهاز المناعة وبالتالي مقاومة فيروس كورونا (كوفيد – 19).
ووفق تلك الدراسات العلمية – التي نقلها موقع “الحرة” – فإن هناك العديد من الفوائد الصحية للصيام المتقطع، منها خفض ضغط الدم وخفض نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية وتحسين حساسية الأنسولين وتقليل الالتهاب.
وإلى جانب تلك الفوائد، يمكن للصيام المتقطع زيادة مناعة الجسم ومساعدته على مقاومة نزلات البرد والإنفلونزا بشكل أفضل، إلى جانب تخفيض الوزن بشكل سهل من خلال الصوم المتقطع، لأنه يخفض السعرات الحرارية فورا.
ويفرز الجسم خلال الصيام المتقطع، هرمونات تشجع على فقدان الوزن مثل هرمون النمو البشري والنورابينفرين، ولا تساهم تلك الهرمونات في خسارة وزن زائد فقط، وإنما تساعد أيضا على تقوية المناعة.
إحدى الطرق التي يعزز بها الصوم المتقطع المناعة تتمثل في تقليل الالتهاب في الجسم، وقد يؤدي وجود الكثير من الالتهاب إلى إضعاف الجسم ما يجعله أكثر عرضة للإصابة بأمراض.
وخلال الصيام، يستخدم الجسم الغليكوجين أولا لإنتاج الطاقة، ثم ينتقل للدهون بعد نفاد الغليكوجين.
والغليكوجين هو الصورة الأساسية التي يتم من خلالها تخزين السكريات في الجسم، ويخزن في الكبد والعضلات ويمكن وقت الحاجة تحليله بسهولة إلى غلوكوز.
وبعد نفاد الغليوكوجين، يفرز الجسم الكيتونات كمنتج ثانوي لاستخدام الدهون كوقود.

وكشفت دراسة أجرتها جامعة ييل الأمريكية أن تلك الكيتونات مفيدة في مكافحة الإنفلونزا.

دراسة أخرى توصلت إلى أن الصوم المتقطع يمكن أن يعزز عدد الكريات البيضاء المهمة جدا لجهاز المناعة ولمحاربة الفيروسات.

ويجبر الصيام لفترات طويلة الجسم على استخدام الغلوكوز والكليكوجين من أجل الطاقة، ثم يقوم بعد ذلك بتقسيم الكريات البيضاء.

وفي المقابل، يبدأ الجسم في تجديد وإنتاج خلايا بيضاء جديدة ما يساهم بشكل ما في إعادة ضبط نظام مناعة الجسم بأكمله.

ويعد طرد الفيروس من الجسم عبر الصيام هو إحدى الآليات الطبيعية التي يلجأ إليها الجسم لمحاربة العدوى.

فكرة الصيام المتقطع بسيطة بشكل كاف ويمكن أن يتبعه أي شخص يرغب في فقدان الوزن، ويحصد مجموعة واسعة من الفوائد الصحية وتعزيز المناعة.

وينصح مع الصيام المتقطع الابتعاد عن السكريات والحبوب المكررة وتعويضها بالفواكه والخضراوات والفاصوليا والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون.

بحث علمي : أجسام العرب تقاوم كورونا أكثر من الأوروبيين

منذ بداية أزمة كورونا يتساءل الكثيرون عن السبب الغريب وراء عدم تأثر العرب بشكل كبير بفيروس كورونا المستجد، في الوقت الذي اجتاح فيه هذا الفيروس أوروبا حاصدا الأرواح  بشكل مرعب لم يشهده العالم من قبل.

جمعية المهندسين الوراثيين في الأردن نشرت جزءا من بحث قيد الدراسة، يفسر مقاومة أجسام العرب لفيروس كورونا بعكس الدول الغربية، حيث قال رئيس الجمعية رمزي فودة ، الأحد ، في بيان نشر على صفحة الجمعية في موقع “فيسبوك”، إن كورونا برد وسلام على عرب الشرق الأوسط وفقا لقناة “روسيا اليوم”.

واستند في حديثه إلى بحث قيد الدراسة تقوم به الجمعية، والذي تم تقديمه كجزء من بحث لصندوق البحث العلمي في وزارة التعليم العالي في الأردن.

ويقول البحث إن عرب الشرق الأوسط يمتلكون “genetics SNPS” (تعدد في أشكال النوكليوتايد المنفرد Single-nucleotide polymorphism) يختلف عن شرق آسيا وأوروبا، والذي يمكن أجسامهم من مقاومة الفيروس بكل سهولة.

وأوضح أن الخليه الرئوية لدى عرب الشرق الأوسط تمتلك “ACЕ 2” أقل بنسبة 1 إلى 1000 بالنسبة لمجتمعات شرق آسيا وأوروبا حسب النتائج على الـ “BIoinformatics”، أي أن الفيروس يعتمد على مستقبلات موجودة على سطح الخلية الرئوية “ACE 2”.

وأعطى البحث مثالا: “إذا ارتبط فيروس واحد في خلية رئوية من شخص أصوله عربية شرق أوسطية فإن الخلية الرئوية لدى شخص من شرق آسيا أو أوروبا سيرتبط فيها 1000 فيروس، وبالتالي جهاز المناعة سيقاوم العدد الأقل للفيروس المرتبط بكل سهولة”.

وبحسب رئيس الجمعية الأردنية فقد استند البحث إلى أن فيروس الإنفلونزا يعتبر في شرق آسيا وأوروبا قاتلا في بعض الأحيان، وفي مجتمعات عرب الشرق الأوسط يعتبر مرضا عاديا لنفس السبب.

هذا بالإضافة إلى استناده أيضا على إحصائيات إسرائيل مقارنة مع سكان الضفة الغربية من أصول عربية، إذ أنهم يسكنون في نفس البيئة والمكان الجغرافي وهناك تفاوت كبير في الحالات ونسب الوفيات، حيث أن المادة الوراثية للفيروس لم تتغير وتسجل طفرات.

يشار إلى أن عدد المصابين في العالم بفيروس كورونا المستجد قد تجاوز أكثر من مليونين و431 ألف شخص، كما تجاوزت أعداد الوفيات 166 ألف وفاة، وذلك بحسب مواقع لرصد انتشار الفيروس.

Exit mobile version