Site icon دوحتي

مرضى كورونا 4 أنواع.. وهؤلاء من يحق لهم عدم الصيام في رمضان

أوضح الدكتور تركي عبيد المري أستاذ الفقه بكلية الشريعة بجامعة قطر من يحق له عدم الصيام خلال شهر رمضان من بين مرضى كورونا، مرجعاً الأمر إلى أهل الخبرة والذكر وهم في هذا الشأن الأطباء.

وقال خلال برنامج “المسافة الاجتماعية” على تلفزيون قطر مساء اليوم الجمعة، إن الله عز وجل جعل الصيام مدرسة للمسلم ليعيد فيها أولوياته وحساباته ولأجل أن يحسن علاقته مع الله عز وجل وليربيه على التوقي من الذنوب وليكون أقرب الى الله سبحانه وتعالى وأحسن استجابة لداعي الشارع سبحانه وتعالى ولأوامره ونواهيه، ولذلك أُختير هذا الشهر ليكون الشهر الذي أُنزل فيه القرآن.

ورداً على سؤال يتعلق بأصحاب الأعذار والذين يباح لهم الافطار في شهر رمضان؟، قال إن أصحاب الأعذار ذكرهم الله عز وجل في أول آية من آيات الصيام في سورة البقرة في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ….”، ثم قال سبحانه وتعالى (فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَر ۚ).. هؤلاء هم أول الصنفين المريض والمسافر، ثم قال تعالى بعد ذلك (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ).

وأضاف: وفسر ابن عباس المُراد بأهل الإطاقة هنا بأنهم الذين لا يطيقون الصيام أو يتكلفون إطاقة الصيام بمعنى أنه يشق عليهم الصيام وهم الكبير العاجز عن الصيام والمرأة الحامل وكذلك المرضع وهؤلاء هم أهل الأعذار الخمسة، لافتاً إلى أن المريض على قسمين فهناك المريض مرضاً مؤقتاً والمريض بالمرض الدائم، متابعاً: فالمريض المؤقت إذا كان الصيام يزيد من ضرر المرض عليه أو يتسبب في إطالة المرض فإن الشارع قد رخص له في الفطر، وأمّا المريض الدائم لأنه عاجز عن الصيام فينتقل إلى الإطعام حكمه حكم العاجز بسبب كبر سنه وهؤلاء هم الخمسة المعذورون الذين ذكرهم الله عز وجل في هذه الآية.

وحول أهم سؤال يطرح في هذه الفترة وهل يعتبر المصاب بكورونا من أصحاب الأعذار فيما يتعلق بالصيام؟، قال الدكتور تركي عبيد المري أستاذ الفقه بكلية الشريعة بجامعة قطر إن المريض بكورونا وبسؤال أهل الخبرة وهم أهل الطب وهم أهل العلم وأهل الذكر في هذا الباب وهم الذين يُرد لهم الأمر في هذا الباب في هذا الشأن فالمرضى بكورونا هم 4 أنواع:

الأول هو من يحمل المرض ولكن لا تظهر عليه الأعراض فهذا لا يظهر عليه آثار المرض والصيام في غالب الأحوال بحسب سؤال أهل الطب أيضاً لا يترتب عليه أي ضرر بالنسبة له، أما الأنواع الثلاثة وهم الذين داخل المستشفى وهؤلاء على أقسام ثلاثة: الأولى من لديهم أعراض خفيفة وهم يكونون في العزل دائماً ويحتاجون إلى متابعة مستمرة، أما الثالثة والرابعة فهما الحرجة والخطيرة التي فيها أعراض مثل فشل الكلى والكبد وبعض الأعراض الأخرى.. الكلام الآن على أصحاب الحالة الأولى وهم الذين عندهم أعراض طفيفة ويكونون في العزل دائماً ويحتاجون للمتابعة والفحوصات الدورية الاعتيادية فإذا قال الطبيب أنه لابد أن يُفطر فهنا يٌفطر ويقضي وإذا قال الطبيب لا يضره الصوم فهذا الذي يحدده هو الطبيب وهو الذي يقدر الأمر.

وحول صلة الأرحام خلال شهر رمضان في ظل كورونا وأهمية التباعد الاجتماعي للوقاية من انتشار الفيروس، أكد الدكتور تركي عبيد المري أن صلة الرحم في هذا الزمن متيسرة بوسائل أخرى فالتقنية قربت البعيد بشكل واضح وظاهر، مضيفاً: الصلة المقصود بها الإحسان إلى ذي القربى فإذا ترتب عليه إيذاء له فهذه ليست صلة لذلك الذي نوصي به أن يكون التواصل الذي لا يحصل به إيذاء عن بعد من خلال التقنية أو إذا التقيا فيكون السلام دون مصافحة ولابد أن يتعاون الجميع.

Exit mobile version