Site icon دوحتي

منظمة الصحة العالمية : جوازات حصانة للمتعافين من كورونا

حذرت منظمة الصحة العالمية اليوم السبت من إصدار “جوازات حصانة” للمتعافين من فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، وذلك بعد إعلان إحدى الدول عزمها على اتخاذ هذه الخطوة بعد إخضاع الذين تماثلوا للشفاء لاختبار الأجسام المضادة.

وقالت منظمة الصحة العالمية، بحسب رويترز، إنه لا دليل حالياً على أن الأشخاص المتعافين من كوفيد-19 ولديهم أجساما مضادة محصنون من عدوى ثانية”.

وأصيب نحو 2.8 مليون شخص بـ”كوفيد 19″ بالإضافة إلى وفاة 196 ألفاً و298 على مستوى العالم وفقاً لإحصاء جمعته رويترز، منذ الإعلان عن اكتشاف الفيروس في ووهان الصينية ديسمبر الماضي.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تواصل مراجعة الأدلة على ردود فعل الأجسام المضادة على الفيروس الذي ظهر في مدينة ووهان الصينية أواخر العام الماضي، محذرة في ملخص علمي من إصدار “جوازات حصانة” أو “شهادات أمان من المخاطر” لمن أصيبوا نظراً لأنه لا يمكن ضمان دقتها، معتبرة أن هذا الأمر قد يزيد من خطر الانتشار لأن هؤلاء الأشخاص ربما يتجاهلون الإجراءات الاحترازية من الفيروس.

وأعلنت تشيلي الأسبوع الماضي أنها ستبدأ في إصدار “جوازات صحة” لمن تعافوا من المرض، وهو ما يعني أنه يمكنهم العودة فوراً إلى العمل بمجرد إخضاعهم للفحص لمعرفة إن كانت أجسامهم قد كونت أجساماً مضادة تجعلهم محصنين من الفيروس.

ورداً على ذلك، قالت منظمة الصحة العالمية: “أشارت بعض الحكومات إلى أن رصد الأجسام المضادة لسارس-كوف-2، الفيروس المسبب لكوفيد-19، قد يكون أساساً لمنح جواز حصانة أو شهادة أمان من المخاطر ما يمكن الأفراد من التنقل أو العودة للعمل بافتراض أن لديهم الحماية من العدوى مرة ثانية”.

والشهر الماضي أكدت وسائل إعلام صينية أن قرابة 14 ٪ من الناس الذين تعافوا من “كوفيد 19″، في مقاطعة “غوانغدونغ” الصينية قد جاءت تحاليلهم اللاحقة بنتائج إيجابية من ناحية إصابتهم بالفيروس، بحسب BBC.

وأفادت الحكومة اليابانية بأن امرأة في مدينة أوساكا تأكدت إصابتها من جديد بفيروس كورونا بعد تعافيها منه وخروجها من المستشفى، وفقاً لنتائج تحاليل مخبرية.

وأثارت تلك الحالات الغموض والخوف حول قدرة الفيروس على العودة من جديد للحياة داخل المصاب بعد تعافيه، وإظهار نفس الأعراض التي كانت عقب الأيام الأولى لحضانته، وإمكانية نقل العدوى لأشخاص غير مصابين.

ورأى أستاذ علم الوبائيات، البروفيسور يحيى عابد، أن هناك عدداً من التفسيرات والفرضيات لعودة إصابة المتعافين من كورونا، أولها أن تكون التحاليل المخبرية غير دقيقة أو كاملة، أو عدم وضوح فترة الحضانة الخاصة بالفيروس، والتي تختلف من بلد لآخر، ومن مريض لآخر، حيث تتراوح فترة حضانة المرض في بعض الحالات 28 يوماً، وحالات أخرى يومين، والغالب 14 يوماً.

Exit mobile version