Site icon دوحتي

نصائح هامة للإفطار والسحور .. لتقوية جهاز المناعة

نصح الدكتور غازي أحمد درادكة مشرف وأخصائي التغذية العلاجية بمستشفى الخور بمؤسسة حمد الطبية الصائمين بالابتعاد عن السلوكيات الغذائية الخاطئة خاصة خلال شهر رمضان للحفاظ على الجهاز المناعي في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، داعياً إلى عدم الإفراط في تناول الشاي والقهوة قدر الإمكان خاصة قبل البدء في صيام اليوم التالي.

وقال خلال برنامج “المسافة الاجتماعية” على تلفزيون قطر مساء اليوم ، بشأن توصيات منظمة الصحة العالمية الخاصة بالنظام الغذائي في رمضان، إن شهر رمضان هذا العام يأتي في ظروف استثنائية تختلف عن  السنوات السابقة، وبالتالي يجب الاستفادة من هذه الجائحة وتسخير هذه الظروف لخدمة الإنسان وتوعيته في نوعية اختيار غذائه وتغيير بعض السلوكيات الغذائية غير الصحيحة.

وأضاف: من المعروف أنه لابد أن يكون هناك وتيرة صحية لتناول الطعام في شهر رمضان الذي يصوم فيه الإنسان فترة طويلة لذلك يمر الجسم بمرحلة من الحرمان من المغذيات الأساسية مثل النشويات والكربوهيدرات والبروتينات والفيتامينات والمعادن وغيرها، متابعاً: وقت الإفطار لابد من اتباع خطوات صحية تساعد الإنسان على أن يتناول إفطاره بصورة صحية والحصول على ما يحتاجه الجسم من مغذيات، فيجب البدء في الإفطار بـ3 تمرات أو عدد فردي من التمر حسب السنة النبوية والهدف من ذلك، وهو ما أثبته العلم، تهيئة الجهاز الهضمي لاستقبال كمية الطعام التي تأتي بعد فترة وجيزة.

وأكد أنه من المهم أن يشعر الإنسان بالراحة بعد تناول الإفطار، موضحاً يجب تناول بادئات الطعام التي تحتوي على السكر النباتي أو السكر الموجود في الخضروات أو الفواكه كما هو موجود في التمر لتهيئة الجهاز الهضمي لتناول الطعام، وبعدها يجب أن يكون هناك فترة تباعد وهي فترة صلاة المغرب ثم البدء في الطبق الرئيسي للإفطار وبهذه الطريقة نكون قد هيأنا الجهاز الهضمي لاستقبال الطعام حتى لا نشعر بعسر الهضم أو غيره من المشكلات.

وبشأن السحور، قال الدكتور غازي: هي الوجبة الرئيسة الثانية بالنسبة للصائم ويجب تناولها التزاماً بتوصية الرسول صلى الله عليه وسلم “تسحروا فإن في السحور بركة…”، مشيراً إلى أهمية وجبة السحور لأنها تعتبر المصدر الأساسي لمد الجسم بالطاقة خلال نهار اليوم التالي ويجب أن تكون متوازنة أي يتناول المغذيات الرئيسة بالكميات الموصوفة بحيث يحتوي السحور على النشويات وجزء من البروتينات وجزء معين من الدهون والفيتامينات والمعادن ويجب الابتعاد عن الأشياء المالحة والتي قد تزيد من الشعور بالعطش أثناء الصيام، مختتماً حديثه قائلاً: هناك نقطة مهمة وهي التخفيف من المشروبات التي تحتوي على الكافايين الموجودة في الشاي والقهوة والمشروبات الأخرى مثل مشروبات الطاقة وغيرها والتي يسبب تناولها بكمية كبيرة زيادة إدرار البول وبالتالي الشعور بالعطش والتعب في فترات الصيام وخاصة في الساعات الثلاث قبل الإفطار حيث يشعر الإنسان بالإرهاق الشديد والتعب وقد ينعكس ذلك على سلوكياته وتعامله مع الناس.

وحول تغير سلوكيات النوم والأكل عند الناس خاصة في الايام الأولى من شهر رمضان، قال الدكتور غازي درادكة: من المتعارف عن غالبية الناس أثناء فترة الصيام أنه يقل عدد ساعات النوم وتطول فترات السهر إلى السحور وهذه من العادات الخاطئة، مضيفاً: والآن هناك دراسات تثبت أن عدد ساعات النوم المطلوبة لجسم الإنسان يجب أن لا تقل عن 8 ساعات حتى تعطي دافع أو تقوية لجهاز المناعة الذي يعتمد على عدد ساعات النوم.

وقال: في ظروف فيروس كورونا الكل يحرص على تقوية الجهاز المناعي فالنوم الكافي يعتبر أحد وسائل تقوية جهاز المناعة عند الناس.. وأنصح الجميع أن يأخذ عدد ساعات نوم كاف، مضيفاً من المعروف أن كل البشر معرضون للإصابة به ولا يوجد دواء له حالياً، والحل الأمثل الآن يعتمد على عاملين أساسيين الأول هو الوقاية وعدم الاختلاط بالناس وعدم الذهاب للأماكن المزدحمة إلا للضرورة، والأمر الثاني تقوية جهاز المناعة بالغذاء، حيث أوصت معظم المنظمات الصحية بتناول بعض الأغذية التي تحتوي على فيتامين سي الموجود في الحمضيات والفواكه بشكل عام ويجب أخذ كمية من فيتامين سي بتناول الغذاء الطازج، مضيفاً: لو طبقنا هذا المفهوم على وجبة الإفطار فإنه يجب تناول سلطة الخضار واستبدال المشروبات الغنية بالسكر بالفواكه والمغذيات الأخرى.

وقدم الدكتور غازي نصائح لمرضى السكري في رمضان، قائلاً مرضى السكري نوعان، والثاني منهما يسمح لهم الأطباء بالصيام في شهر رمضان ونظامه الغذائي لا يختلف كثيراً عن النظام الغذائي للإنسان العادي إذا طبق القواعد التي يصفها له أخصائي التغذية بدقة، موضحاً أن النظام الغذائي لمرضى السكري يعتمد على 3 محاور: نوعية الغذاء، وكمية الغذاء، وعدد الوجبات وتوقيتها.

وتابع: إذا طبق مريض السكري هذه  القواعد بشكل صحيح سيكون مستوى السكر عنده في المعدلات الطبيعية خلال الصيام وسيتجنب أي مشكلات ولابد من تحديد الكميات والنوعيات، مشدداً على أهمية تناول الغذاء الطازج والبعد عن المقليات وتغيير أسلوب الطبخ وطريقة إعداد الطعام وأيضاً تغيير سلوكيات الشخص أثناء الأكل أي يجب أن يكون الاكل ببطء وبشكل تدريجي ولا يتناول الوجبة كاملة مرة واحدة لأن هناك داخل الجسم عملية الأيض وعملية الهضم وامتصاص الطعام وإذا تناول الطعام بكميات كبيرة وبكميات غير الموصوفة له سيؤدي إلى ارتفاع السكر وزيادة إفراز هرمون الأنسولين وبالتالي بعد فترة وجيزة لا تتعدى الساعتين يشعر الشخص بالجوع ويريد أن يتناول وجبة ثانية، لذلك يجب تنظيم الوجبات خاصة بالنسبة لمرضى السكري.

Exit mobile version