Site icon دوحتي

منظمة الصحة :تحسم الجدل بشأن علاقة التدخين بالوقاية من كورونا

حسمت منظمة الصحة العالمية ما يتردد منذ فترة حول علاقة التدخين بفرص الإصابة أو الوقاية من فيروس كورونا المستجد.

وقالت المنظمة – بحسب بيان نقله موقع “يورو نيوز” – إن “فعل التدخين يعني أن الأصابع، وربما السجائر الملوثة على اتصال بالشفاه مما يزيد من احتمالية انتقال الفيروس من اليد إلى الفم، وغالبًا ما تتضمن منتجات التدخين أشياء يستخدمها أكثر من شخص واحد وهو الأمر الذي يمكن أن يسهل انتقال كورونا في البيئات المجتمعية والاجتماعية”

وأضافت المنظمة “أنه “قد يعاني المدخنون بالفعل من أمراض الرئة أو ضعف على مستوى الرئة مما يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض خطيرة”.

وأشارت إلى أن “الظروف التي تزيد من احتياجات الأكسجين أو تقلل من قدرة الجسم على استخدامه بشكل صحيح ستضع المرضى في خطر أكبر للإصابة بأمراض رئوية خطيرة مثل الالتهاب الرئوي”.

وقالت المنظمة العالمية إنها تراجع حاليا الأبحاث والدراسات المتعلقة بالتدخين والنيكوتين. وتشير الدلائل الحالية إلى أن شدة كورونا أعلى في صفوف المدخنين.

وتشير دراسات إلى أن المدخنين كانوا أكثر عرضة للوفاة مقارنة بغير المدخنين خلال تفشي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية “ميرس” في العام 2012.

وكانت وزير الصحة الفرنسية قال إن المدخنين ليسوا أكثر عرضة لخطر التعرض للفيروس التاجي، ولكنهم “أكثر عرضة لخطر الإصابة بحالات خطيرة”.

وحسب شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، يعمل علماء فرنسيون على البدء فى تجارب بشرية تشمل مجموعة من العاملين بالقطاع الصحي، حيث سيتم وضع لاصقات نيكوتين لهم، فيما يضع الآخرون لاصقات وهمية، ويتم فحص المجموعتين بعد ذلك لمعرفة الفرق الذي يحدثه النيكوتين في مواجهة فيروس كورونا.

وتقول “سكاى نيوز” إن التجربة تعد استكمالا لدراسة فرنسية نشرت الأيام الماضية، تؤكد أن من يدخنون يقل لديهم احتمال الإصابة بفيروس كورونا بنسبة 80 %.

ويرى بيير شانجو، أستاذ علم الأعصاب بمعهد باستور في فرنسا، أن النيكوتين يمكنه منع وصول الفيروس إلى المستقبلات له، فيما تجرى التجربة على 1500 من العاملين بقطاع الصحة.

والتجربة التي بدأت خلال 3 أسابيع، وتجري أيضا على 400 شخص دخلوا المستشفيات بفيروس كورونا، لمعرفة ما إذا كان الفيروس يغير من تطور المرض أم لا.

وتوصلت دراسة نشرتها “مستشفيات باريس” إلى نتائج وصفت بـ”المذهلة” عن فوائد مادة “النيكوتين” في مواجهة فيروس كورونا المستجد.

ومادة “النيكوتين” هي من بين المكونات الرئيسية التي تدخل في صناعة السجائر وتجعل الشخص يدمن على التدخين.

Exit mobile version