Site icon دوحتي

قطر تنتج أجهزة التنفس الصناعي سعيا للاكتفاء والتصدير

قطر تنتج أجهزة التنفس الصناعي سعيا للاكتفاء والتصدير .. وسط أزمة عالمية لتصنيعها

يبدو أن أجهزة التنفس الصناعي أصبحت ميداناً جديداً في الأدوار العالمية التي تلعبها دولة قطر ضمن الجهود الدولية لمكافحة وباء كورونا (كوفيد – 19)، سعياً للاكتفاء من هذه الأجهزة وتصديرها للخارج، وإنقاذ أرواح الملايين من البشر حول العالم .

ووسط المساعدات القطرية للدول الشقيقة والصديقة في الشرق والغرب ونقل العالقين بالعالم إلى بلادهم، والجهود المحلية لتصنيع المعقمات والكمامات، تخرج البشرى من داخل الدوحة أيضاً للعالم بتصنيع أجهزة  التنفس الصناعي وتصديرها، وهي أحد المشكلات التي تعاني منها الدول في ظل تزايد الإصابات بكورونا وقلة هذه الأجهزة التي تلعب دوراً حيوياً في إنعاش المرضى بكوفيد 19 .

وكشفت زيارة قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الأربعاء، إلى مركز البحوث والتطوير بشركة برزان القابضة التابعة لوزارة الدفاع وذلك في مقرها بواحة العلوم والتكنولوجيا، عن خطوط الإنتاج الخاصة بتصنيع أجهزة التنفس الاصطناعي .

واستمع سموه خلال الزيارة إلى شرح حول البنية التحتية الصناعية لخطوط الإنتاج الخاصة بجهاز ( Savr-Q) الذي ستنتجه شركة برزان من خلال شراكتها الاستراتيجية مع شركة ويلكوكس (Wilcox) الأمريكية بهدف تغطية متطلبات القطاع الصحي في الدولة، والتصدير للخارج في ظل ازدياد الطلب العالمي على أجهزة التنفس الصناعي لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ويقدر إنتاج الشركة بـ2000 جهاز أسبوعياً.

وتلعب أجهزة التنفس الصناعي دورا حاسما في برامج الرعاية الصحية لمصابي فيروس كورونا المستجد، حيث ينقل الأوكسجين إلى الرئتين عندما يعجز المريض عن الحصول عليه بالطريقة العادية نتيجة تدهور حالته الصحية، وذلك في الحالات المتأخرة من الإصابة بكورونا.

وتحذر الشركات المنتجة لأجهزة التنفس الصناعي من أن معظم دول العالم قد لا تمتلك أعدادا كافية من تلك الأجهزة، عندما تصل حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى ذروتها.

وتأتي تلك التحذيرات في الوقت الذي زاد فيه الطلب العالمي على تلك الأجهزة أكثر من عشرة أضعاف على الأقل؛ ففي الولايات المتحدة قدرت جمعية الرعاية الطبية الحرجة أن البلاد ستكون في حاجة إلى 960 ألف جهاز تنفس صناعي، في الوقت الذي يتوافر فيه 200 ألف جهاز فقط.

وفي دولة صناعية متقدمة كالمملكة المتحدة يتوفر لديها حاليا ما يزيد قليلا على ثمانية آلاف جهاز تنفس صناعي، وهو عدد أقل بكثير من احتياجاتها التي تقدر بنحو 30 ألف جهاز، أما في إيطاليا فقد أدى النقص الحاد في الأجهزة إلى قيام الأطباء بعمليات فرز للمرضى وتحديد الأولويات، ما أسفر عن وفيات ملحوظة بين كبار السن تحديدا.

هذا الأمر دفع العديد من الشركات الكبرى في العالم إلى التحول في الوقت الراهن لإنتاج أجهزة التنفس الصناعي، ومن بين تلك الشركات شركة دايسون وكذلك شركة السيارات الفاخرة رولزرويس وغيرها.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعطى الضوء الأخضر لشركات فورد وجنرال موتورز وتيسلا للمساعدة على تعزيز إنتاج أجهزة التنفس الاصطناعي، وقالت مجموعة بي إس إيه الفرنسية التي تمتلك “بيجو” و”سيتروين”، “إنها تبحث بجدية كبرى في إمكانية الانضمام إلى الشركات التي تصنع تلك الأجهزة الطبية”.

ويعد جهاز التنفس الصناعى من أكثر الأجهزة الطبية تعقيدا لأن أقل نسبة خطأ فيه تعني أنه سيقتل المريض في الحال، ويتكون من محركات، وفلاتر، وصمامات، كما يحتاج إلى دوائر إلكترونية، وكل مكون من هذه المكونات يجب أن يكون على أعلى درجة من الكفاءة، وتصنيع الجهاز يستغرق وقتا طويلا، ويحتاج اختباره وقتا آخر ليكون صالحا للاستخدام.

خطوة قطرية جديدة نحو إنقاذ البشرية من فيروس كورونا، تكشف عن أن دولة قطر كانت ولاتزال في الصفوف الأولى للدول التي واجهت الأزمة، ونجحت في إنقاذ الملايين .. خطوة ضمن خطوات قدرتها الدول التي عانت وتعاني من الفيروس القاتل.

وزير الخارجية: تصنيع أجهزة التنفس الاصطناعي خطوة متقدمة للاستغلال الأمثل لموارد الدولة

أكد سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أن البدء بتصنيع أجهزة التنفس الاصطناعي بمركز البحوث والتطوير بشركة برزان القابضة التابعة لوزارة الدفاع والذي قام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بزيارته يعد خطوة متقدمة نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية المتمثلة بالاستغلال الأمثل لموارد الدولة من أجل الإنسان وسلامته.
وقال سعادته – في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع تويتر – “البدء بتصنيع أجهزة التنفس الاصطناعي بمركز البحوث والتطوير بشركة برزان القابضة التابعة لوزارة الدفاع الذي قام سمو الأمير حفظه الله بزيارته خطوة متقدمة نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية المتمثلة بالاستغلال الأمثل لموارد الدولة من أجل الإنسان وسلامته”.
Exit mobile version