المسافة المحتملة لانتقال عدوى كورونا وأماكن انتشار أكثر السلالات شراسة و الأشهر الثلاثة المقبلة سنرى انخفاض عدد الإصابات بفيروس كورونا
كشف خبير تقني في علم الفيروسات والأورام العديد من المعلومات و”الأخبار السيئة”، حسب رأيه، عن كورونا “كوفيد 19″، وأماكن انتشار أكثر سلالات الفيروس عدوانية.
وقال البروفيسور حكيم جاب الله – الخبير التقني في علم الفيروسات والأورام خلال مداخلة مع برنامج “المسافة الاجتماعية” على تلفزيون قطر مساء اليوم : أعتقد أننا مازلنا في وسط هذه الجائحة ونرى بعض الدول التي انتهت عندها هذه الجائحة تقريباً وهي في أفضل حال الآن، مضيفاً لسوء الحظ بعض الدول مازالت في وسط هذه الجائحة وتوقعاتي أنه في الشهرين أو الثلاثة أشهر المقبلة سنرى انخفاض عدد الإصابات بفيروس كورونا في العالم وهذا سيكون شيئاً جيد لأن الكثير من الناس عانوا بما فيه الكفاية في هذه الجائحة منذ شهر يناير.
ورأى أن فيروس كورونا “كوفيد 19” يتصرف بشكل مختلف تماماً في الوقع عن السلالات والنسخ الأخرى من الفيروسات مثل ميرس وسارس وأن السبب في ذلك أن هذا الفيروس يتفاعل أكثر وأكثر مع البكتيريا من خلال اللمس ويتم بشكل عدواني وأسرع من الفيروسات الأخرى..
واعتبر أن هذا الفيروس يسبب العدوى من خلال انتقاله في الهواء أيضاً وبالتالي يستطيع أن ينتقل مسافات طويلة وقد يعدي الشخص إذا كان على مسافة 7 أو 8 أمتار، حسب قوله، متابعاً: لذلك هناك توجه كبير أن يتأثر كل شخص حولك يكون في مدى هذه المسافة سواء كان في الحافلة أو القطار أو الطائرة مثلاً.
وأضاف: هذا الفيروس يتفاعل مع البكتيريا ويتم ذلك من خلال اللمس لأن الكثير من البكتيريا موجود في أجسامنا وهذا يعني أننا إذا لامسنا الآخرين أو صافحناهم باليد أو لمسنا أشياءً قد لمسوها بايديهم فإننا نلمس هنا بكتيريا قد يكون تفاعل معها الفيروس لا سمح الله، وبالتالي فبعد ذلك إذا لامسنا أنوفنا أو وجوهنا فسوف نصاب به، لذلك يجب أن نغسل أيدينا دائماً وقدر الإمكان.
وتابع: يؤسفني القول أن هناك أخبار سيئة حتى الآن ولا يمكن أن نجد لقاحاً أو تطعيمات خلال أسبوعين أو الشهور المقبلة.. هذا النوع من الفيروسات صعب جداً لأنه لا يتصرف كالفيروس الطبيعي الذي نعرفه واللقاح قد يساعدنا ولكن ليس الآن على ما أعتقد وإذا نجح أحدهم في التوصل إلى اللقاح سنتمكن من معرفة هذا خلال سنوات ربما وهذا الفيروس ما يسمى علمياً “سارس كوفيد 2” وهو “كوفيد 19” لديه نوعية من القضايا فيما يخص جهاز المناعة، وأنا متفاجئ في الواقع بأن كثير من الناس يحتاجون إلى بناء مناعة قوية جداً حتى يواجهوا هذا الأنوع من الفيروسات.
واعتبر أنه قد يكون صعباً أن نجد لقاحاً في فترة قصيرة، مضيفاً: حتى الآن هناك أكثر من آلاف المبادرات في كثير من الدول تبحث عن هذا اللقاح، لنقل هناك سباق ولكن لا نعرف من سيسبق الآخر في إيجاد هذا اللقاح الذي سسكون مفيداً لنا بالانتقال إلى الأمام.
وأوضح أن هذه العائلة من الفيروسات لديها توجهات دائماً أن تتحول وتتطور لذلك تمكّنت من أن تصيب البشر في الواقع لأنها وجدت لنفسها تحولات مناسبة جداً لها كفيروسات بأن تنتقل من إنسان إلى إنسان آخر.
وحول أنواع السلالات من الفيروسات وخاصة “كوفيد 19” حسب الدول المنتشر فيها، قال البروفيسور حكيم جاب الله: حتى الآن هناك 6 أو 7 فيروسات قابلة للتحول وخاصة التي تتم الآن في أوروبا مثلاً.. هذه الفيروسات هي فيروسات عدوانية وجدناها مقارنة بالفيروسات الموجودة مثلاً في الصين أو كوريا الجنوبية أو في نيوزيلندا.
وصنّف الفيروسات التي في إيران بأنها “أكثر عدوانية ربما ويبدو أنها تنتشر في الشرق الأوسط وباكستان والهند أيضاً”، مضيفاً: في الولايات المتحدة لدينا فيروسات جاءت من إيطاليا حسب رأينا وأيضاً وهو عدواني كما رأينا وسبب آثار كبيرة وخيمة في المكسيك وفي الولايات المتحدة وفي كندا.. ولدينا 3 أو 4 أنواع من السلالات الفيروسية التي تنتشر هذه الأيام، قائلاً: أنا متفاجئ من الفيروس الجديد في الواقع كم هو عدواني وأصبح ينتقل من دولة إلى آخرى خاصة مع المسافرين الذين يزورون الدول الأخرى لعمل أو لغير ذلك.