Site icon دوحتي

بالفيديو.. شاهد مجمع الحجر الصحي بأم صلال

في إطار حرصها على الصحة العامة لجميع من هم على أراضيها سواء من مواطنين أو مقيمين،  قامت قطر بأخذ كل التدابير الوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا”كوفيد – 19″، ومنها تخصيص مجمع  الحجر الصحي في منطقة أم صلال للاختبار والفحص والحجز للحالات المشتبه في إصابتها  بالفيروس.

ويحتوي المجمع الخاص بالعمالة على خدمات متكاملة طبية وترفيهية وانسانية، ويتصدر الفريق الطبي الذي يقدم الرعاية والعلاج المشهد في المجمع، حيث يعمل على مدار الساعة لتقديم الخدمات الطبية مدعوما بفريق من المتطوعين في الحملة الوطنية للتطوع حيث يعملون على تقديم الدعم اللوجيستي والإداري للطواقم الطبية.

وقال محمد المطوع قائد فريق المتطوعين في مقابلة مع تلفزيون الريان  نحن متطوعون في حملة “متطوعين من أجل قطر”، و عددنا  يبلغ 25 إلى 30 شخصا تقريبا في منشأة الحجر الصحي في أم صلال، ويقوم دورنا على الدعم اللوجيستي والإداري ومساعدة الطاقم الطبي والأمني في أي احتياجات أخرى غير الدعم اللوجيستي.

وأضاف المطوع أن الدعم اللوجيستي يختص بعملية توزيع الوجبات الغذائية على المصابين أو النزلاء، وبعض الأمور الخارجية التي يحتاجها النزلاء مثل الملابس أو الوجبات الغذائية،  حيث “نستلمها من الطاقم الأمني على البوابات ونقوم بتوزيعها على النزلاء”.

كما يعمل رجال الأمن في وزارة الداخلية بالإشراف على تطبيق الإجراءات الاحترازية ومساندة الفريق الطبي على توزيع احتياجات المرضى من أغذية وأدوات ومستلزمات طبية، حيث أوضح النقيب مشعل المنصوري قائد منشأة الحجر الصحي في أم صلال أن وزارة الداخلية تقوم بعدة أدوار  في المنشأة منها تأمين الطوق الداخلي والخارجي ومساندة الجهات المتواجدة في المكان ومساندة الطاقم الطبي أثناء تقديم الخدمة للنزلاء.

وأضاف النقيب المنصوري أنه تم توفير عدد من الأفراد من صف الضباط لمساندة الطاقم الطبي ومساعدتهم في أي شئ يحتاجونه داخل المنطقة الحمراء في الحجر الصحي،كما تم تدريب أفراد وزارة الداخلية على ارتداء الألبسة الخاصة للوقاية من فيروس كورونا أثناء التعامل المباشر مع المصابين.

يذكر أن مجمع أم صلال يحتوي  على 32 مبنى و تصل طاقته الاستيعابية إلى 12 ألفا و 500 سرير، ومزود بكل وسائل الراحة والأمان والترفيه والاشتراطات الصحية اللازمة.

ثلاثة أسباب جعلت قطر أقل دول العالم في عدد وفيات كورونا

قالت وكالة بلومبيرغ الإخبارية الأمريكية إن نسبة وفيات فيروس كورونا “كوفيد – 19” في دولة قطر منخفضة جدا مقارنة بعدد الوفيات في مختلف دول العالم ، حيث بلغت 0.07% ، وهذا بفضل نظام الرعاية الصحية القوي واتباع تقنيات حديثة في إجراء الفحوصات المخبرية بشكل مكثف على المصابين والمخالطين، الأمر الذي مكن من اكتشاف الحالات المصابة مبكرا ، هذا بجانب قدرتها على التعامل مع الأزمة بحرفية عالية من خلال توفير المستشفيات المجهزة بأحدث الوسائل وتوفير الرعاية الطبية اللازمة.

واضافت الوكالة أن إجراء الفحوصات بشكل مكثف يعتبر سببا في اكتشاف المزيد من حالات الإصابة الخفيفة بالفيروس ، في إشارة إلى عدم تدهور الوضع الصحي للحالات المكتشفة باعتبار أن الفيروس لا يزال في مراحله الأولى، وعبر الرعاية الصحية اللازمة لعلاج الحالات من الإصابة . وقالت إن السبب في انخفاض عدد الوفيات بسبب كورونا يعزى لتكثيف الفحوصات ومعدل الأعمار وجاهزية وحدات العناية المركزة.

وقالت الوكالة في تقرير نشرته اليوم إنه وعلى الرغم من تجاوز عدد وفيات فيروس كورونا “كوفيد – 19” 250 ألف حول العالم ، إلا أن دولتي قطر وسنغافورة سجلتا أدنى معدلات وفاة بسبب الفيروس في العالم.

وكشفت الوكالة الإخبارية الأمريكية عن أن عدد الوفيات في كل من قطر وسنغافورة أقل من 0,1% من إجمالي عدد الإصابات المسجلة، مؤكدة أنه وفقا لخبراء في الصحة فإن التركيبة السكانية وقدرة نظام الرعاية الصحية العالية على التعامل مع مثل هذه الحالات هما مفتاح الحفاظ على معدل وفيات منخفض، مشيرة إلى أن البلدان التي سجلت أكثر من 10 ألاف إصابة تعرضت بنيتها التحتية وأنظمة الرعاية الصحية فيها للضغط بسبب تفشي الوباء.

ومضى تقرير بلومبيرغ إلى القول إن معدل حالات الوفاة في قطر هو الأدنى بنسبة 0.07٪ وذلك بتسجيل 12 حالة وفاة من بين أكثر من 16000 حالة إصابة بالفيروس، فيما بلغت نسبة سنغافورة  0.093٪ من بين أكثر من 19000 إصابة. لافتة إلى أن الدولتين حافظتا على معدل وفيات منخفض مقارنة بعدد سكانهما وذلك بنسبة أقل من 0.5% لكل 100،000 شخص.

وأكدت وكالة بلومبيرغ أن قطر جاءت متقدمة على كل من السعودية والٱمارات وبيلاروسيا من حيث القدرة على التعامل مع الجائحة بقوة عالية، وقالت إن السبب في ذلك هو أن دولة قطر تعتبر من أغنى دول العالم، لذلك تمكنت من توفير كل الإمكانيات اللازمة لمكافحة الوباء وذلك من خلال أفضل وأحدث أنظمة الفحوصات المخبرية الخاصة بفيروس كورونا وتوفير المستشفيات والأسرة الكافية لاستقبال الحالات المصابة.

وفي تعليقها على تدني نسبة الوفيات في قطر قالت “رينا ماكلانتاير” استاذ الأمن البيولوجي العالمي في جامعة نيو ساوث ويلز، إن نسبة الوفيات المنخفضة يمكن تلخيصها في ثلاثة أسباب وهي : الفحوصات المخبرية وعمر السكان والطاقة الاستيعابية لوحدة العناية المركزة.

وقالت إن الدول التي تجري اختبارات كثيرة تكتشف المزيد من الحالات الخفيفة المصابة بالفيروس ولذلك سيكون لديها معدل وفيات أقل ، مضيفة أن كبار السن في الدول التي تتجاوز فيها الحالات المصابة قدرات العناية المركزة وأجهزة التنفس الاصطناعي لديها معدلات وفاة أعلى.

Exit mobile version