Site icon دوحتي

3 أسباب لارتفاع أعداد المصابين بكورونا في قطر

توسيع دائرة البحث والتقصي وعدم انتظار ظهور المرض
تكثيف الفرق الطبية للفحوصات لتتبع السلاسل الانتقالية للفيروس
اكتشاف الإصابات قبل ظهور الأعراض يمنع تفشي المرض بالمجتمع
الشخص المصاب دون أعراض قابليته لنقل العدوى أقل من غيره

الاكتشاف المبكر للإصابات يخفف الضغط عن المستشفيات
الفيروس في مرحلة الذروة.. واستمرار زيادة الأعداد قبل البدء بالانخفاض

صرحت الدكتورة منى المسلماني، المدير الطبي لمركز الأمراض الانتقالية التابع لمؤسسة حمد الطبية، الزيادة الملحوظة في أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد «كوفيد -19» مؤخراً إلى ثلاثة أسباب، في مقدمتها التوسع في عمل المسحات والتحاليل الخاصة باكتشاف الفيروس، وتوسيع دائرة البحث والتقصي وتكثيف الفرق الطبية للفحوصات لتتبع السلاسل الانتقالية للفيروس، فضلاً عن دخول الفيروس مرحلة الذروة في الانتشار.

وقالت د. المسلماني، إن مرحلة الذروة، التي تُعد أعلى موجة لانتشار الفيروس، قد تستمر في الزيادة قبل أن تبدأ الأعداد في الانخفاض تدريجياً.. مشيرة إلى أن التوسع في عمل المسحات أدى إلى زيادة اكتشاف حالات مصابة بالفيروس، كما أن تكثيف وزارة الصحة العامة والفرق الطبية التابعة لها جهود تتبع السلاسل الانتقاليه للفيروس وتوسيع دائرة البحث، من خلال إجراء فحوصات مكثفة لمجموعات من المخالطين للأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالمرض سابقاً، أدى كذلك للكشف المبكر عن العديد من الحالات وساهم في الحد من تفشي الفيروس بشكل أكبر. وأضافت أن المطمئن في هذا الأمر أنه يتم تعقب المرض وعدم انتظار ظهوره، حيث إن اكتشاف الإصابة في مرحلة ما قبل ظهور الأعراض يؤدي إلى التقليل من انتشار المرض بين أفراد المجتمع، إذ إن الشخص المصاب الذي ليست لديه أعراض تكون قابليته لنقل العدوى أقل من ذلك الذي ظهرت عليه الأعراض، وبالتالي فإن اكتشاف المرض في مراحل مبكرة يؤدي إلى عزل الحالات مبكراً والتقليل من فرص تفشي المرض.

وأكّدت أن الحالات التي يتم اكتشافها مبكراً قد لا تحتاج للعلاج أو تحتاج للعلاج فترة أقصر من غيرها من الحالات، ما يخفف الضغط عن المستشفيات والمرافق الصحية المختلفة.

17 فئة أكثر عرضة لخطر الإصابة

قالت د. منى المسلماني ان هناك ما يقرب من 17 فئة معرضة لخطر الاصابة أكثر من غيرها، هم الاشخاص الذين يبلغون 56 عاما أو اكثر، والاشخاص الذين يعيشون في دار رعايه أو رعايه طويله الأمد، والأشخاص من جميع الاعمار الذين يعانون من حالات طبيه خاصه إذا لم يتم التحكم فيها جيدا بما في ذلك الاشخاص الذين يعانون من امراض الرئه المزمنه او الربو المتوسط الى الشديد، والأشخاص الذين يعانون من امراض قلبيه خطيره، والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعه، حيث يمكن أن تتسبب العديد من الحالات في ضعف المناعة لدى الشخص بما في ذلك علاج السرطان والتدخين ونخاع العظام أو زراعه الأعضاء أو نقص المناعه او نقص السيطرة على فيروس نقص المناعه البشريه او الايدز وإستخدام الادويه المثبطه للمناعة.

وأضافت أن الفئات الأكثر عرضة للمرض تتضمن أيضا الأشخاص الذين يعانون من السمنه الشديدة والذين تكون مؤشر كتلة الجسم لديهم من 30 أو أعلى، والأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنه والذين يخضعون لغسيل الكلى، ومرضى الكبد ، ومرضى السكري خاصة إذا كان السكر التراكمي أكثر من 7.6%، ومرضى الضغط .

المصاب يحتاج من 2 – 6 أسابيع للشفاء

قالت المدير الطبي لمركز الأمراض الانتقالية إن معدل الشفاء يزيد بوتيرة جيدة، ومن الممكن أن يشهد تزايداً قريباً، موضحة أن العديد من المرضى الذين أصيبوا بكورونا في وقت مبكر من الجائحه تعافوا الآن. وقالت إنه باستخدام البيانات أو المعلومات المتاحة، فإن متوسط الوقت من بداية المرض إلى التعافي للحالات الخفيفة هو ما يقرب من أسبوعين إلى 6 أسابيع للمرضى الذين يعانون من مرض شديد أو حرج وتختلف على حسب اختلاف مناعة الجسم موضحة أنه حتى الآن لا نعلم الكثير عن هذا الفيروس. وأضافت أن معدلات الوفاة في قطر من أقل المعدلات على مستوى العالم، وذلك يرجع إلى عدة عوامل، على سبيل المثال أن معظم الإصابات تتركز في فئة الشباب من سن 25-44 سنة والذين لا يعانون من أمراض مزمنة، فضلاً عن استراتيجية قطر من خلال التقصي النشط مما يؤدي إلى كشف الحالات قبل حدوث المضاعفات التي قد تؤدي للوفاة.

دعوة المتعافين للتبرع بالبلازما

دعت د. منى المسلماني المرضى المتعافين إلى التبرع بالبلازما، حيث إن بلازما المرضى المتعافين تعمل على تحسين فرصة الشفاء للمرضى المصابين بأشد أعراض المرض وفي نفس الوقت منع تفاقم حالة المصابين في الحالات المعتدلة.

وطالبت الجميع بالالتزام بالتوصيات والتوجيهات الاحترازية بما فيها قواعد التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات عند الخروج من المنزل ليس لحماية مرتديها فقط ولكن لحماية الأشخاص الآخرين وللحد من انتشار الفيروس، خاصة إذا كان الشخص عنده أعراض التهاب الجهاز التنفسي، والحرص على غسل اليدين بالماء والصابون، واستخدام المطهرات والمعقمات وعدم والخروج من البيت إلا للضروره القصوى.

آلية لتصنيف وعزل الحالات المصابة

قالت الدكتورة منى المسلماني، إن مركز الأمراض الانتقالية يقوم بإخضاع مرضى (كوفيد – 19) للعلاج حسب قواعد إرشادية محددة تعتمد على درجة حدة المرض وأعراضه، وعلى سبيل المثال إذا كان مريض كوفيد -19 لا توجد لديه أعراض أو أمراض مزمنة فإنه لا يحتاج إلى علاج ويتم إخضاعه فقط للملاحظة والمراقبة وعزله في حجر صحي تحت المراقبة الطبية.

وأضافت: إذا كانت توجد لديه أعراض فهو يحتاج إلى نوعين من الأدوية وهما الهيدروكسي كلوروكوين مع الازثروميسين، ولا يحتاج إلى دخول المستشفى ولكن يحتاج إلى عزل صحي تحت المراقبه والإشراف الطبي وهؤلاء ذوو الأعراض الخفيفة.

وتابعت: إذا كان المرضى يعانون من أعراض التهابات في الجزء التنفسي السفلي من الجهاز التنفسي فإنهم يحتاجون إلى علاجات أخرى تُضاف إلى الأدوية السابقة ودخول المستشفى وتلقي العلاج اللازم.. وتختلف هذه الفئة من متوسطة الحدة إلى شديدة الحدة، فالمتوسطة الحدة يتم إدخالها إلى أقسام المستشفى العادية مع مراعاة شروط العزل والتحكم بالعدوى، أما الحالات الحرجة فتحتاج للعناية الفائقة.

وأوضحت أنه تم تحديد مستشفيات للحالات متوسطة الحدة والحرجة ومستشفيات للمتابعة بعد الخروج من العناية الفائقة وتم تحديد أماكن العزل الصحي للمرضى الذين لا توجد لديهم أعراض أو أعراض خفيفة وجميعهم يكونون تحت إشراف ومراقبة طبية.

وأشارت إلى أنه يتم فرز المرضى عن طريق العيادات الخارجية بمركز الأمراض الإنتقالية إذا كان المريض مصاباً بكوفيد-19 لتحديد المكان الأنسب له لتلقي الرعاية الصحية اللازمة مع مراعاة قواعد التحكم بالعدوى وتوفير العزل الصحي المناسب سواء كان في غرف منفصلة أو جماعية.

Exit mobile version