قال الدكتور عبداللطيف الخال رئيس مركز الأمراض الانتقالية في مؤسسة حمد الطبية إنه تم تسجيل 1733 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) خلال الـ 24 ساعة الماضية وهي أعلى نسبة يتم تسجيلها منذ بداية جائحة كورونا.
وأوضح د. الخال في مؤتمر صحفي، أنه بالرغم من أن الزيادة في إصابات كورورنا تعود في أغلبها للعمالة الوافدة.. إلا أن هناك زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بين المواطنين والمقيمين على مدى الأسبوع الماضي.
وتابع: نسبة الارتفاع في الاصابة بين المواطنين والمقيمين هي أكثر بـ 50% مما كانت عليه من فترة إسبوع أو إسبوعين ماضيين، ويعود السبب في زيادة الحالات بينهم إلى التراخي بين أفراد المجتمع في تطبيق التباعد الاجتماعي خلال شهر رمضان المبارك.
وأشار إلى أن العديد من الأسر تجتمع على وجبة الفطور في منزل واحد وهذا أدى إلى انتشار الفيروس بشكل أكبر في خلال الشهر الكريم.. مضيفاً: دخلنا مرحلة الذروة في انتشار الفيروس ولكن لم نبلغ قمتها حتى الآن.
واستعرض د. الخال خلال المؤتمر الصحفي، حالات لبعض الأسر التي لم تلتزم بإجراءات التباعد الاجتماعي وقامت بزيارات عائلية لبعضها البعض، ما أدى إلى إصابت عدد من أفرادها بالعدوى.
وتابع: كما لوحظ في مناسبة القرنقعوه أن العديد من الأسر اجتمعت مع بعضها ما أدى أيضاً إلى تزايد عدد الحالات .. ونتوجه بالنصيحة لجميع أفراد المجتمع أن يحتفلوا بالعيد في منازلهم وأن لا يجتمعوا مع عائلاتهم.
كما استعرض د. الخال بعض البيانات حول انتشار الفيروس، لافتاً إلى أن أكثر فئة عمرية تم تشخيصها بالاصابة بالفيروس هي بين 25- 34 سنة وتشكل نسبة 36.7%، كما أن الفئة العمرية الأكثر عرضة للدخول الى العناية المركزة هي ما بين 40 – 49 عام.
وتابع: عدد الأشخاص الذين تم ادخالهم الى العناية المركزة منذ بداية الجائحة وصل الى 417 حالة، كما أنه خلال الستة أيام الماضية تم إدخال ما بين 11 إلى 15 حالة مصابة بكورونا إلى العناية المركزة بشكل يومي.
وأكد د. الخال أنه هناك زيادة كبيرة في عدد الفحوصات ما يعكس الزيادة الكبيرة للطاقة الاستيعابية للمختبرات المركزية حيث وصل عدد الفحوصات في أحد الأيام إلى أكثر من 7400 عينة.
ونصح د. الخال بعدم تجمع أكثر من أسرة في منزل واحد لتناول الإفطار والسحور خلال ما تبقى من شهر رمضان المبارك والالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات لسلامة أفراد المجتمع، مشيراً إلى أنه يجب على أي شخص يعاني من أعراض الفيروس أن يخضع للفحص حتى نتمكن من توفير الرعاية والعلاج الذي يحتاجه.