مع توجه العديد من الحكومات حول العالم إلى تخفيف القيود التي فرضت في وقت سابق للحد من تفشي فيروس كورونا، واستئناف العمل وحركة الاقتصاد، نبهت منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة الحذر عند اتخاذ تلك الخطوات. وقال مسؤول في المنظمة العالمية، الخميس، إن السجال الدائر بين مراعاة قواعد الصحة أو إنعاش الاقتصاد “انقسام كاذب”، وأنه يجب على الدول أن تبقى يقظة حتى عندما تتحرك لرفع القيود.
وأضاف تاكيشي كاساي، مدير المنظمة لمنطقة غرب المحيط الهادئ، أنه لا يجب التعجل في إعادة فتح الاقتصادات، ويجب القيام بها بحذر.
لا خيار بين الصحة والحياة
إلى ذلك، ذكر أنه يتعين على العالم “خلق طبيعية جديدة لا يتعين علينا فيها الاختيار بين الصحة والحياة”.
وقال كاساي إنه يجب على الدول تعزيز أنظمتها الصحية، ووضع تدابير للكشف المبكر والعزل وتتبع الحالات، والتأكد من الاستعداد لاحتمال تفشي المرض بالمجتمع على نطاق واسع.
كما أشار إلى أنه “في حالة حدوث عودة للمرض، يجب أن تكون الحكومات مستعدة أيضًا لإعادة الإجراءات الصحية الصارمة، حيث يظل الجميع في خطر حتى تطوير لقاح”.
لا للتسرع
وكانت المنظمة العالمية حذرت مراراً في السابق من التسرع في فتح الاقتصاد وسط استمرار الجهود المبذولة عالمية لمواجهة الجائحة، داعية الحكومة إلى اتخذا أقصى درجات الحيطة والحذر.
كما اعتبرت في آخر تصريحات لها أن الفيروس قد لا يختفي أبداً، مشيرة إلى أنه قد يصبح متوطناً مثل فيروس (إتش.آي.في) المسبب لمرض الإيدز.
إلى ذلك حذرت من أي محاولة للتنبؤ بالوقت الذي سيستمر فيه انتشاره ودعت إلى بذل “جهود هائلة” لمكافحته.
وقال مايك ريان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بالمنظمة في إفادة صحافية عبر الإنترنت “من المهم أن نطرح هذا الكلام: هذا الفيروس قد يصبح مجرد فيروس آخر متوطن في مجتمعاتنا، قد لا يختفي هذا الفيروس أبداً”.
كما أضاف “أرى أنه من الضروري أن نكون واقعيين ولا أتصور أن بوسع أي شخص التنبؤ بموعد اختفاء هذا المرض. أرى أنه لا وعود بهذا الشأن وليس هناك تواريخ. هذا المرض قد يستقر ليصبح مشكلة طويلة الأمد، وقد لا يكون كذلك”.