Site icon دوحتي

د. الخال: دخلنا في فترة الذروة ولم نصل قمتها حتى الآن

أعلن ارتفاع الإصابة بكوفيد-19 بين المواطنين والمقيمين بنسبة 50%.

دراسة استقصائية على 1308 أشخاص أظهرت إصابة 12% بالفيروس دون أعراض

خطط ودراسات لافتتاح مزيد من المرافق على غرار مستشفى الصناعية الميداني

11.9 % من المتطوعين لإجراء المسح ذكور وتبين إصابتهم بالفيروس مقابل 7.7% من الإناث

94 % من الإصابات بسيطة مقابل 6% إصابات شديدة

الكثير من العوائل تجمعوا للاحتفال بالقرنقعوه مما أدى إلى انتشار الفيروس

15 حالة يومياً في العناية المركزة وإجراء 7400 فحص باليوم

 

علل الدكتور عبد اللطيف الخال رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كوفيد-19 ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية، أسباب تصاعد أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، إلى عدم التزام العديد من الأسر القطرية والمقيمة بالإجراءات الاحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، والإصرار على الزيارات العائلية، إلى جانب احتفال عدد من الأسر بليلة القرنقعوه، بالرغم من التحذيرات التي أطلقتها وزارة الصحة العامة، إلى جانب الجهات الرسمية في الدولة المعنية، داعيا فئات المجتمع للاحتفال بعيد الفطر المبارك في المنازل بعيدا عن الزيارات العائلية، حفاظا على صحة وسلامة كبار السن، وغيرهم من الفئات التي تعاني من أمراض مزمنة، حيث إنَّ نسبة الارتفاع في الإصابة بين القطريين والمقيمين هي أكثر بـ 50 % مما كانت عليه منذ فترة أسبوع أو أسبوعين ماضيين.
*12 % مصابون دون أعراض
وكشف الدكتور عبد اللطيف الخال في مؤتمر صحفي، عقدته وزارة الصحة العامة، مساء أمس، بمشاركة الدكتورة هنادي الحمد – القائد الوطني لبرنامج الشيخوخة الصحية في قطر والمدير الطبي لمستشفى الرميلة ومركز قطر لإعادة التأهيل بمؤسسة حمد الطبية – أنَّ وزارة الصحة العامة قامت بدراسة استقصائية مجتمعية على (1308) أشخاص من الذكور والإناث، لإخضاعهم إلى إجراء فحص لفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، ممن لم يصابوا بوقت سابق بالفيروس، لتؤكد نتائج الفحص أنَّ 11.9% من الذين تقدموا للدراسة الاستقصائية مصابون بالفيروس دون ظهور أي أعراض عليهم، في حين بلغت نسبة الإصابة بين الذكور 13%، وبين الإناث 7.7%، وهذا يعني أن بين كل 100 شخص في المجتمع هناك 12% مصابون بالفيروس، وهذا يشكل خطورة بسبب عدم ظهور أي أعراض عليهم، فهؤلاء من المؤكد أنهم سيمارسون حياتهم بصورة طبيعية، وبالتالي إمكانية نقلهم للفيروس لكبار السن وغيرهم أكبر، لذلك على الجميع أن يتعامل مع أي شخص على أنه مصاب بالفيروس، حتى وإن كان فردا من أفراد الأسرة، لذا على أفراد الأسرة الواحدة التي لديها كبير بالسن ممن هم أكبر من 55 عاما، أو شخص مصاب بأي مرض من الأمراض المزمنة، أو يعاني من فشل في القلب، أو اعتلالات بالجهاز التنفسي كالربو، أو قد سبق وأن أجرى عملية زراعة الأعضاء، فعليهم أن يحافظوا على مسافة آمنة بينهم، مع استخدام الكمام في حال التعامل معهم حرصا على عدم نقل أي عدوى لهم.
أما بالنسبة للأشخاص المصابين الذين تم اكتشافهم بالحملة الاستقصائية ونسبتهم 12%، فإن معظم الإصابات بين الفئة العمرية ما بين 30 عاما-39، ومن 20-29 عاما، فالشباب عرضة للإصابة، ولكن الذي يثير القلق أن نسبة من الذين أجروا المسح الاستقصائي ظهر بينهم كبار سن، ومن المحتمل أن يتطور الفيروس ويسبب مضاعفات للجهاز التنفسي.
* نماذج لأسر قطرية
واستعرض د. عبداللطيف الخال نماذج لعدد من الأسر القطرية التي تسبب بانتقال الفيروس الى بعضها البعض نتيجة الاختلاط على مائدة الافطار في شهر رمضان المبارك، مشيرا الى انه للأسف ما تزال العديد من الاسر تشترك في مائدتي الافطار والسحور رغم التأكيد المستمر على اهمية التباعد الاجتماعي، وهذا تسبب في انتشار الفيروس بشكل كبير بين الاسر القطرية والمقيمين في الآونة الاخيرة.
ونصح د. الخال بضرورة تجنب الاسر الاجتماع على مائدة واحدة وان يحافظوا على التباعد الاجتماعي، مؤكدا ان كل اسرة يجب ان تحافظ على عدم الاختلاط بأسر اخرى، وعدم التزاور تجنبا للإصابة بالفيروس، مضيفا أن الخطورة تكمن في وصول الفيروس الى كبار السن.
*القرنقعوه
وتطرق د. الخال الى مناسبة “القرنقعوه” مشيرا الى انه لوحظ رغم التحذير المتكرر من الجهات الرسمية بعدم التجمع ان هناك الكثير من العوائل تجمعوا للاحتفال بالقرنقعوه، مما ادى الى انتشار الفيروس بين عدة اسر للأسف، وهذا يدعونا الى ضرورة جميعا الى مراعاة التباعد الاجتماعي خلال عيد الفطر المبارك المقبل خلال ايام، وعدم التزاور، وان تحرص الأسر على الاحتفال بالعيد مع التزامها منازلها تجنبا لانتشار الفيروس، حيث التهاون في الأمر يعد مخاطرة كبيرة قد ينتج عنه مزيد من الاصابات بين المواطنين والمقيمين.
وأوضح الدكتور الخال قائلا “إنَّ المنحنى البياني يشير إلى توجه الوباء داخل دولة قطر، حيث إنه ما زال يأخذ بالارتفاع ولم يصل ذروته حتى الآن، لكننا دخلنا في فترة الذروة وعندما يصل الفيروس مرحلة الذروة يصبح عدد الإصابات اليومية متساويا تقريباً ثم يستمر لفترة معينة قبل أن يأخذ بالانخفاض، لافتا إلى أنَّ عدد الإصابات المسجلة على مدى الأسبوع الماضي في تذبذب في عدد الإصابات، لكن بشكل عام فإن معظم الأيام تم تسجيل أكثر من 1000 حالة في كل يوم على مدى الأسبوع الماضي، واليوم “أمس” أعلنت وزارة الصحة عن أكبر عدد يسجل في يوم واحد”.
*7400 عينة في اليوم
وأشار الدكتور الخال إلى عدد الفحوصات التي يتم اجراؤها في المختبر المركزي التابع لوزارة الصحة والذي هو تحت مؤسسة حمد الطبية حيث إن هناك زيادة مطردة وكبيرة في عدد الفحوصات التي يتم اجراؤها في المختبر بشكل يومي، وهذا يعكس الزيادة الكبيرة في الطاقة الاستيعابية للمختبرات المركزية، حيث وصل عدد الفحوصات التي تم اجراؤها في يوم واحد إلى أكثر من 7400 عينة، وهذا يختلف عن عدد الفحوصات التي يتم على الأشخاص التي يتم الإعلان عنها في كل يوم، حيث إن بعض المصابين يتم فحصهم أكثر من مرة فهذا يؤدي إلى ارتفاع عدد العينات التي يتم فحصها وهناك زيادة أيضاً مطردة في قدرة المختبر على اجراء الفحوصات وسوف تصل إلى أعداد أكبر من القدرة الحالية خلال الأسبوعين القادمين.
*15 حالة يومياً في العناية المركزة
أما فيما يتعلق بالحالات الإيجابية المكتشفة في الأسبوع الماضي على حسب الفئة العمرية، فإن أكثر فئة عمرية معرضة للإصابة والتي تم تشخيصها هي الفئة بين 25 و34 عاما وهي تشكل 36.7 % تليها الفئة العمرية بين 35 و44 عاما، إلى جانب إصابات بين الأطفال ممن هم دون 14 سنة، وهناك إصابات بين الكبار في السن ممن هم أكبر من 55 عاما، والفئة العمرية الأكبر هي الأكثر عرضة لمضاعفات الفيروس وهي الفئة العمرية التي يكون فيها نسبة الأمراض المزمنة أكثر من غيرها، فهي تكون أكثر عرضة لمضاعفاته وتكون أكثر فئة عمرية يتم إدخالها للعناية المركزة، فيما بلغ عدد الذين تم ادخالهم للعناية المركزة خلال الستة أيام الماضية يتراوح بين 11 حالة و15 حالة يومياً، يتم ادخالهم للعناية المركزة، ومعظم هذه الحالات تكون داخل المستشفى تتلقى العلاج لكن نسبة معينة منهم تتدهور حالتهم حيث إن الالتهاب في الرئتين يكون أشد واحتياجهم للأوكسجين أكبر، وقليل من المرضى يأتون إلى المستشفى وحالتهم متقدمة جداً، بحيث يتم ادخالهم إلى العناية المركزة بشكل مباشر، موجها الجمهور في حال الأعراض الحالة على الشخص التوجه إلى قسم الطوارئ أو الاتصال بخدمات الإسعاف منعا للحالة من التدهور.
وعرج الدكتور الخال على الفئة العمرية الأكثر عرضة لدخول العناية المركزة هي ما بين سن 40 و49 عاما، وهي تشكل 32 % من الفئة العمرية من الناس الذين يتلقون الرعاية الطبية في العناية المركزة، وتليها الفئة العمرية بين 50 إلى 59 عاما وهي تشكل 22 %، كما أن الفئة العمرية من سن 30 إلى 39 تشكل تقريباً 21 % من الناس الذين يتم ادخالهم للعناية المركزة، وتوضح الأرقام أن الحاجة لدخول العناية المركزة للمصابين بكوفيد- 19، لم يعد حصرا على الكبار بالسن إنما تتخطاهم لمن هم أصغر سناً، مما يدعو إلى مزيد من الحذر والحرص، فمن تتطلب حالتهم جهاز التنفس الاصطناعي 40 % من الذين هم يتلقون العلاج في العناية المركزة، و60 % الاخرين يتلقون العلاج المكثف ولكن دون الحاجة لجهاز التنفس الصناعي لكن بعضهم قد تتطور أو تتضاعف حالته إلى أن يصبح عاجزاً عن التنفس بمفرده، ومن ثم يتم وضعه على جهاز التنفس الاصطناعي، أما من يحتاجون أجهزة الأكسدة الغشائية في حال الفشل الكلي للرئتين نسبة 4 % من الذين يتلقون العلاج بالعناية المركزة، حيث بلغ عدد الحالات التي دخلت العناية المركزة أو التي تتلقى العلاج في العناية المركزة حيث بلغ اجمالي الحالات منذ بداية ظهور الوباء في دولة قطر 417 حالة، وتعافى منهم 265 حالة وتم اخراجهم من العناية المركزة وتوفي منهم 14 شخصا، وعدد الأشخاص المصابين الذين يتلقون العلاج في العناية المركزة في الوقت الحالي 138 شخصا وعدد المرضى الذين يخضعون للعلاج بجهاز التنفس الصناعي هم 55 شخصا وعدد المرضى الذين يتلقون الأكسدة خارج الجسم يبلغ عددهم 6 أشخاص، وأود أن أذكركم بأنه في الأسبوع الماضي كان عدد الأشخاص الذين يتلقون العلاج في العناية المركزة 109 حالات، بينما بلغ العدد اليوم 138 حالة.
وأشار الدكتور الخال إلى أنَّ نسبة الإصابة الخفيفة مقارنة بالإصابات الشديدة تشكل 94 % من الحالات، ونسبة الإصابات الشديدة تشكل 6 % من الحالات، 5 % من هؤلاء يتلقون العلاج في المستشفيات ويحتاجون إلى الأكسجين والأدوية، و1 % من المصابين يتلقون العلاج في العناية المركزة، والتعافي مقترن بأن تكون نتائج الفحص للشخص سلبية لمرتين على مدار يومين على الأقل.
وحول أهمية ارتداء الكمامة قال الدكتور الخال “لم يكن هناك توصية بارتداء الكمامة من قبل منظمة الصحة العالمية، ولكن لوحظ أن الدول التي قامت بتطبيق الزامية ارتداء القناع الطبي هناك سيطرة أفضل على انتشار الفيروس في هذه الدول من الدول التي لم تطبق ارتداء الكمامة، ولكن الدول التي تبنت هذا التوجه بجعل ارتداء الكمامة الزاميا خارج المنزل ومن الواضح أن هذا الأمر بالفعل يساعد للحد في انتشار الفيروس، موضحا أن ارتداء الكمامة لا يعد السبيل الوحيد لمنع انتشار المرض ولكنه أداة هامة بالإضافة الى الوسائل الأخرى بما فيها مثل التباعد الاجتماعي والحرص على المسافة الآمنة وتجنب الازدحام تطهير اليدين بالاستمرار والحرص على مسافة مترين على الأقل مع الآخرين”.
وتابع إن الكمامة تفيد من خلال أمرين أولهما الشخص الذي قد يكون مصابا وهو لا يدري أنه مصاب، حيث لا تظهر عليه الاعرض ولكنه حينما يرتدي الكمامة فإن قدرته على عدوى الآخرين تقل جدا والامر الاخر هو أن الشخص غير المصاب حينما يرتدي الكمامة فإنه يقلل من احتمال وصول الرذاذ المتطاير من الشخص المصاب الى الفم أو الأنف، موضحا أن ارتداء الكمامة أصبح توجها عالميا، متوقعا ارتفاع حالات الشفاء خلال الفترة المقبلة، موضحا أن الكثير من المصابين الذين تم تشخيصهم قد مر عليهم أكثر من 10 أيام إلى أسبوعين وبعضهم 3 أسابيع، موضحا أن معنى الشفاء من الفيروس، هو أن يتخلص الجسم منه مع اختفاء الاعراض لمن تظهر عليه وفي الوقت نفسه أن يكون هناك اختباران سلبيان في يومين متتاليين للمريض وبالتالي نحكم عليه بالشفاء.
*افتتاح مرافق صحية مستقبلاً
وأضاف أن افتتاح المستشفى الميداني في المنطقة الصناعية يعتبر إضافة مهمة جدا في الخدمات الصحية التي تقدمها الدولة من خلال وزارة الصحة للعمالة الوافدة حيث يتم توفير رعاية طبية ويشمل الحالات الطارئة وعيادات تخصصية لجميع العاملين بالمنطقة ويضم 200 سرير تستوعب الحالات التي تحتاج الى رعاية لعدة ساعات قبل تحويلها الى مستشفيات أخرى وفقا للحاجة، لافتا الى أن هذا المستشفى يعمل على مساعدة الجهود للكشف المبكر عن الإصابات بفيروس كورونا “كوفيد -19” لدى العمالة الوافدة ومن ثم وضعها تحت العزل وادخالها للوحدات المناسبة إما للعلاج أو العزل حتى يتم التعافي، موضحا أن هذا المرفق يعتبر إضافة مهمة للخدمات الصحية المقدمة للعمالة الوافدة وهناك خطط ودراسات لمزيد من هذا النوع من الخدمات الطبية في المستقبل.

خطة استباقية لاستقبال العائدين من الخارج من كبار السن..

د. هنادي الحمد: نأسف لارتفاع عدد الإصابات رغم تحذيرات وتوصيات الصحة

 تحديد الحجر الصحي المناسب لكبار السن بناء على احتياجاتهم الصحية

أسفت د. هنادي الحمد، على زيادة عدد الاصابات بالرغم من كل التحذيرات والتوصيات التي تطلقها وزارة الصحة العامة، مشيرة إلى ضرورة مراعاة كبار السن والحفاظ عليهم من هذا الوباء، لافتة إلى أنَّ هناك عدة أسباب رئيسية تجعل كبار السن الاكثر عرضة لخطورة الفيروس منها التغيرات الفسيولوجية، وهي تؤثر على الجهاز المناعي مع التقدم بالعمر، ايضا مع تقدم العمر يكون الانسان اكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري.

وتابعت “هذه الفترة الصعبة تمثل تحديا مضاعفا لكبار السن، حيث يحتاجون لخدمات صحية عديدة وفي نفس الوقت نعمل على قلة تعرضهم للآخرين وعدم الخروج من المنزل لغير الضرورة القصوى، ونطالب المجتمع بالتعاون الوثيق في هذا الصدد من خلال التباعد الجسدي والتواصل المستمر مع الخدمات المختلفة المخصصة لكبار السن عند الحاجة”.

وأشارت إلى أنه منذ بداية جائحة كورونا (كوفيد- 19) أعدت الوزارة الخطط الاستباقية اللازمة لاستقبال العائدين من الخارج من كبار السن الذين كان عدد كبير منهم يتلقون العلاج في الخارج، إذ تم تحديد الحجر الصحي المناسب لهم بناء على احتياجاتهم الصحية، حيث احتاج عدد منهم إلى دخول المستشفى لاستكمال العلاج في وحدات الحجر الصحي تحت رعاية فريق طبي متكامل، يعمل على استمرار خطة علاج المريض، أما البقية ممن حالتهم مستقرة ويمكنهم الاعتماد على أنفسهم فتتم رعايتهم في أماكن الحجر الصحي الأخرى المخصصة لكبار السن بالفنادق”.

Exit mobile version