Site icon دوحتي

د. الخال يكشف فترة امتداد الذروة في قطر وعدد الحالات المتوقعة

قال الدكتور عبد اللطيف الخال، الرئيس المشارك للجنة الوطنية للتأهب للأوبئة  والمديرة الطبية لمركز الأمراض الانتقالية أن الإختلاط و الزيارات ساهمت بشكل كبير في انتشار فايروس كورونا المستجد خلال شهر مايو الماضي في رمضان و عيد الفطر؛ على الرغم من التحذيرات الرسمية بعدم الاختلاط.

وقال عبد اللطيف الخال في مؤتمر صحفي لمناقشة آخر المستجدات والإحصائيات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، إننا في قطر  دخلنا مرحلة الذروة وسنظل في تسجيل حالات الإصابة ما بين 1000 و1600 ولذلك على الناس التزام بالتباعد الاجتماعي.

وبين أنه بناء على المعطيات والأرقام الأخيرة من الواضح أننا في الذروة وسنظل على هذا الوضع من أيام إلى أسابيع، مضيفاً أن متوسط عدد الحالات التي احتاجت إلى دخول العناية المركزة خلال الأسبوع الماضي بلغت 20 حالة يومياً.

واكد الخال أن هذه الفترة ذروة انتشار الفيروس في قطر لذلك يجب الامتناع عن الزيارات والعزائم وإلا سيزداد انتشار الفيروس بشكل أكبر قي المجتمع داعياً الالتزام بالمنازل للحد من انتشار الفيروس.

من جانب آخر نصح الخال باعتماد تطبيق احتراز، مبيناً أن له دور مهم في مساعدة أفراد المجتمع غير المصابين؛ للتعرف بتعرضهم لأحد المصابين بدون علمهم فيقوم التطبيق بإعلامهم ليقوموا باتخاذ اللازم.

وتطبيق احتراز الذي أعلن عنه نهاية أبريل الماضي في قطر، يتوفر على منصات “آب ستور” و “جوجل بلاي”، وهو تطبيق يستهدف الجميع؛ للمساعدة على احتواء مدى انتشار فيروس كورونا.

يحتوي التطبيق على “باركود” بأربعة ألوان مختلفة هي الأخضر والأصفر والأحمر والرمادي، حيث أن التطبيق مرتبط بقاعدة بيانات وزارة الصحة العامة يوضح إذا كان الشخص الذي قام بتحميل التطبيق سليماً من الفيروس، أو مخالطاً لمصاب أو كان مصاباً.

من جانبها قالت المديرة الطبية لمركز الأمراض الانتقالية د.منى المسلماني، إن الدراسات أثبتت أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة هم الأكثر عرضة للمعاناة الصحية إذا أصيبوا بفيروس كوفيد_19.

وأوضحت في هذا الصدد أن نحو 20% من السكان في قطر يعانون من مرض السكري، وأشارت إلى أن مركز الأمراض الانتقالية قسم الحالات إلى “لا عرضية وخفيفة ومتوسطة وشديدة الحدة”.

ولفتت الانتباه إلى أن 94% من الإصابات في قطر تظهر عليهم أعراض خفيفة أو لا تظهر عليهم أعراض، في حين أن 5% من الإصابات يحتاجون إلى دخول المستشفى و 1% فقط يحتاجون الدخول إلى العناية المركزة.

وذكرت المسلماني أن “مركز الأمراض الانتقالية وضع بروتوكولاً للمصابين، ويتم تحديثه بشكل دوري كاستخدام بلازما المتعافين كعلاج مساعد”.وبينت أن 100 مريض بفيروس كورونا تلقى بلازما الدم من 96 متبرعاً.

تزايد حالات الشفاء في قطر مؤشر على هزيمة الوباء قريباً

زيادة أعداد حالات الشفاء من فيروس كورونا في قطر يعطي مؤشرا واضحا على هزيمة الوباء قريبا، فقد أعلنت أمس وزارة الصحة تعافي 5205 أشخاص من المرض، وذلك خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، ليصل إجمالي عدد حالات الشفاء في قطر إلى 20604. وبهذا تسجل قطر يوميا أعلى معدلات الشفاء على القياس العالمي، رغم أنها ما زالت في حالة ذروة انتشار الفيروس، وهو ما يعطينا أملا وطمأنينة بأن الانتصار على الوباء مجرد مسألة وقت.

ومن هذا المنطلق يجب ألا يتساهل المواطن والمقيم في إجراءات الوقاية، والتي منها عدم الخروج من المنزل إلا للضرورة القصوى، مع التأكيد على أهمية الالتزام بكافة إجراءات الحماية، وكذلك يجب الحفاظ دائما على التباعد الاجتماعي والمسافة الآمنة مع الآخرين، بما في ذلك أماكن العمل والأماكن العامة، واستخدام الكمامات الطبية، وتجنب الزيارات الاجتماعية والتجمعات، وغير ذلك من التصرفات التي تكون سببا في زيادة انتشار الفيروس.

كما يجب سرعة الاتصال بخط المساعدة الموحد الذي خصصته وزارة الصحة، أو التوجه لأحد مراكز الفحص، فكما هو معلوم كلما كان الكشف عن المرض مبكرا كان العلاج أسهل وفرص التعافي منه أكبر وأسرع.

ومما لا شك فيه أن قطر تتعامل باقتدار مع الجائحة وفق المعايير الدولية، حيث إنها تمكنت من التعامل مع الفيروس، علاوة على اعتمادها أنظمة علاجية غاية في التقدم، وهو ما تؤكده معدلات الشفاء اليومية، وهذا يعود للنظام الصحي القوي والاستعانة بالكوادر البشرية والخبرات الطبية العالمية.

كما أن قطر لديها خطط واضحة للتأهب والاستجابة للطوارئ الصحية والأوبئة بشكل فاعل على كافة المستويات.

وفي سبيل تحقيق أعلى معدلات حماية من الفيروس تواصل السلطات اتخاذ كافة التدابير، وتجهيز المستشفيات على أعلى كفاءة، فضلا عن خدمات التوعية والحرص على الشفافية، وبث الرسائل الصحية لتوعية المواطنين وكذلك المقيمين بمختلف جنسياتهم.

ويوما بعد الآخر تؤكد قطر قدرة فائقة على التعامل مع الوباء، وهزيمة تلك الجائحة من خلال توفير كافة الخدمات الطبية الفعالة، وهو ما كان محل إشادات دولية واسعة تضاف إلى مسيرتها المشرفة في مختلف المجالات.

Exit mobile version