Site icon دوحتي

أكاديمية أسباير لكرة القدم في قطر Aspire Academy

نبذة عن أكاديمية أسباير في قطر

تأسست الأكاديمية الرياضية الرائدة عالمياً عام 2004 وبتوجيه مباشر من حكام قطر. وتتخذ من العاصمة الدوحة مقراً لها، وهي تهدف إلى رفع وتطوير مستوى لاعبي ومنتخبات “العنابي” في الألعاب المختلفة سواءً كانت فردية أو جماعية، ولا يقتصر نشاطها على كرة القدم فحسب.

وأحد الأمثلة الناجحة للأكاديمية هو المعز علي صاحب الأصول السودانية الذي أصبح أيقونة منتخب قطر الفائز بكأس آسيا، وفتح اللاعب شهية أندية أوروبية كبيرة لضمه بعد تألقه في البطولة.

انتقل المعز علي إلى فريق لخويا القطري في 2013، وقضى فيه موسماً واحداً قبل أن يبدأ رحلة احترافه الأوروبية، وكانت البداية في فريق يوبان البلجيكي الذي قضى فيه موسماً واحداً أيضاً، ثم انتقل لنادي لاسك لينز النمساوي وظل فيه حتى كانون الثاني/يناير 2016 عندها انتقل لكولتورال ليونيسا الإسباني ثم عاد إلى قطر في صيف نفس العام من بوابة فريق الدحيل (لخويا سابقا) الذي يلعب له حتى الآن.

وذكر اللاعب في حديث خاص مع DW عربية بعد تتويجه بأمم آسيا، أنه مدين إلى أكاديمية أسباير بتحقيق هذا الإنجاز. وأضاف “أسباير هي بيتي الأول وفيه تعلمت أبجديات الكرة. والأكاديمية غرست في القيم وعلمتني كيف أتصرف في الحياة ومنحتني فرصة الاحتراف في أندية أوروبية ولولا أسباير لما وصلت إلى هذا المستوى”.

أما بسام الراوي ذو الأصول العراقية فذكر من جانبه أن الأكاديمية منحته شهادة ميلاد جديدة في حياته. وأعترف الراوي في حديثه مع DW عربية، إلى تعرضه إلى بعض المضايقات من العراقيين بسبب إحرازه هدف الفوز لمنتخبه أمام العراق، وهو الهدف الذي مهد لأبواب المجد أمام المنتخب القطري.

ومن الأمثلة الأخرى الناجحة اللاعب أكرم عفيف الذي لعب لعدة أندية أوروبية، واعتبر عودته لقطر بمثابة “دين في رقبته عليه سداده لرد الجميل”.

علي سالم عفيفة: نعمل في صمت ووفق مناهج علمية

من جانبه، ذكر نائب مدير عام أكاديمية أسباير علي سالم عفيفة، أن الأكاديمية تعمل في صمت منذ تأسيسها “وفق استراتيجية واضحة وخطة علمية وهي لا تقتصر على اكتشاف المواهب وإنما أيضا لصقلهم، وتساهم في تكوين شخصية الرياضيين وتعليمهم اللغات الأجنبية وتعلمهم أبجديات السلوك الرياضي النظيف”.

وأضاف عفيفة في حديث خاص مع DW عربية “لقد تسلحنا بالصبر لقطف الثمار وتحملنا الانتقادات لأن الأكاديمية تستنزف أموالا باهظة تدفعها الدولة وهذه الإنجازات تحفزنا لتحقيق المزيد من النتائج الجيدة وتكوين المزيد من الأبطال”.

الأكاديمية “ستضخ لاعبين آخرين للمونديال”

على صعيد متصل، وصف ماجد الخليفي رئيس تحرير مجلة “استاد الدوحة” الإلكترونية، أكاديمية أسباير بأنها أصبحت “علامة تجارية عالمية” وليس في كرة القدم فحسب، بل في رياضات مختلفة.

وكشف الخليفي بأن الأكاديمية “تعد الآن منتخب الشباب تحضيرا لأولمبياد طوكيو 2020، وهناك ستة لاعبين على الأقل سوف يلتحقون منهم بالنواة الحالية لمنتخب قطر التي ستلعب في مونديال 2022”.

الاستفادة من تجربة اللاعبين الكبار

الأكاديمية استغلت أيضا تواجد بعض اللاعبين الكبار في الأندية القطرية وتعاقدت معهم للاستفادة من خبرتهم، مثل الإسباني راؤول غونزاليس نجم ريال مدريد السابق والأخوين فرانك ورونالد دي بور لاعبي هولندا وتشافي هيرنانديز وباتيستوتا الأرجنتيني.

هل يمكن استنساخ تجربة أسباير عربيا ؟

أثارت تجربة ونجاحات أكاديمية أسباير شهية الدول المجاورة الغنية مثل الإمارات والسعودية، لتأسيس أكاديميات شبيهة، وخاصة بعد فوز المنتخب “العنابي” بكأس أسيا.

وتعالت الأصوات في الصحف الإماراتية بعد أمم أسيا مطالبة بإعادة النظر في السياسات الرياضية والعمل على الاستفادة من المقيمين ومن مواليد الإمارات بهدف تكوين جيل للمستقبل. إلا أن عامل الوقت ربما لا يسعف هذه الدول لأنه من السهل بعث أكاديمية رياضية لكن يجب انتظار سنوات طويلة لقطف ثمارها.

فيما تحتاج دول عربية أخرى لا تشكو من هشاشة في البنية السكانية إلى إمكانيات مادية كبيرة لإنجاح مثل هكذا مشروع رياضي. وهذا ما يجعل مشروع أكاديمية أسباير في قطر مثل “بيضة الديك “الذي قد لا يتكرر إلا مرة واحدة على المدى القريب في العالم العربي.

أكاديمية أسباير هي أكاديمية رياضية قطرية تتخذ من العاصمة الدوحة مقراً لها، وهي تهدف إلى رفع وتطوير مستوى العنابي في الألعاب المختلفة سواءً كانت فردية أو جماعية، ولا يقتصر نشاطها على كرة القدم وحسب.

تأسست الأكاديمية عام 2004 كمؤسسة حكومية مستقلة تتبع مباشرةً أمير قطر في ذلك الوقت الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وكان يشرف عليها ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي أصبح الأمير فيما بعد، وفي عام 2008، تم إدراج الأكاديمية كوحدة أعمال مستقلة في مؤسسة أسباير زون.

تهدف الأكاديمية إلى إيجاد وتطوير اللاعبين الذكور فقط في الألعاب الرياضية المختلفة، وذلك من خلال اكتشافهم في سن مبكرة عن طريق المدارس والاتحادات الرياضية، كما أنها توفر مناخاً دراسياً وليس رياضياً فقط للمتميزين في الرياضات المختلفة، ولا تركز فقط على كرة القدم.

لا يقتصر دور أكاديمية أسباير على الاهتمام بكرة القدم وحسب، بل إنها أيضاً تهتم بمواهب الألعاب الرياضية الأخرى مثل ألعاب القوى، تنس الطاولة، السكواش، المبارزة، الجولف، الرماية، السباحة والجمباز.

 

ما هي أسباير زون “مدينة الدوحة الرياضية”؟

 

مدينة الدوحة الرياضية هي مدينة رياضية متكاملة تقع في قلب العاصمة القطرية الدوحة، وهي مملوكة لمؤسسة أسباير زون لذا تأخذ هذا الاسم.

تم إنشاء المدينة الرياضية في عام 2003 على مساحة 2.5 كليومتر مربع، وهي تحوي عدداً من الملاعب الخاصة بالألعاب المختلفة وليس كرة القدم فقط، كما يتواجد بها المركز التعليمي الخاص بأكاديمية أسباير الذي تم افتتاحه في 2004، وتم إنشاء هذه المدينة وأغلب الملاعب المتواجدة بها استعداداً لدور الألعاب الآسيوية التي استضافتها الدوحة في 2006.

التسجيل في أكاديمية أسباير لكرة القدم 2020

تحتضن المدينة أيضاً البرج الأطول في قطر برج أسباير الذي تزين بشعلة دورة الألعاب الخاصة بالقارة الصفراء في 2006، كما يتواجد بها مركز فيلاجيو الذي يُعد وجة التسوق الأولى لكل المواطنين والمقيمين في الأراضي القطرية، وتتواجد به أيضاً فندق وحديقة شاسعة تتواجد بها العديد من الاشجار المتنوعة.

تضم أسباير زون ملعبين كبيرين أحدهما بُني خصيصاً لاستضافة كأس العالم 2022، وهو استاد البيت ذو البناء المعماري الفريد من نوعه والذي يتسع لحوالي 60 ألف مشجع، أما الملعب الثاني فهو استاد خليفة الدولي الذي يتسع لـ50 ألف مشجع، وتضم مدينة الدوحة الرياضية أيضاً مركز حمد المائي، وهو حمام سباحة بالحجم الأوليمبي في قلب المدينة.

تتواجد قبة أسباير أيضاً في المدينة، وهي أكبر صالة مغطاة أو قاعة رياضية داخلية على مستوى العالم، وتضم عدداً من المرافق الخاصة بـ13 لعبة أوليميبة، بدايةً من ملعب كرة قدم معتمد من الفيفا يتسع لحوالي 6000 متفرج، ومسار رسمي لألعاب القوى معتمد من الاتحاد الدولي أيضاً، ومسبح أوليمبي لسباقات 50 متر وللغوص، وقاعة كرة طائرة، وقاعة تنس طاولة، وقاعة لكرة اليد وأخرى لكرة السلة، وصالة جمباز وملاعب اسكواش.

لا يقتصر اهتمام القائمين على الأكاديمية والمدينة الرياضية على الرياضة فقط، ففي أسباير زون تتواجد مختبرات للعلوم الرياضية والكيمياء وحتى علم النفس، وتحتضن المدينة أيضاً أسبيتار، وهي مستشفى متخصصة في طب العظام والطب الرياضي عامةً، وهي أول مستشفى من نوعها في الشرق الأوسط، وحصلت على اعتماد الفيفا عام 2009، وحتى الآن تقوم بنشر مجلة طبية متخصصة في الشأن الرياضي بعنوان سبيتار.

 

من هم أبرز خريجي أكاديمية أسباير؟

أخرجت أكاديمية أسباير العديد من اللاعبين في الرياضات المختلفة للمنتخب القطري كما سبق وذكرنا، ففي كرة القدم سنجد 13 لاعباً خرجوا من الأكاديمية شاركوا مع الأدعم في كأس آسيا 2019 وعادوا باللقب، أبرزهم الحارس الأفضل في البطولة سعد الشيب، والمعز علي هداف النسخ وأفضل لاعب، كذلك أكرم عفيف الذي كان أحد الركائز الأساسية للعنابي.

كان لأكاديمية التفوق الرياضي فضلاً في تألق قطر في ألعاب القوى أيضاً، فقد تخرج منها معتز عيسى برشم الحاصل على الميدالية الفضية في أوليمبياد ريو دي جانيرو 2016، والحائز على برونزية أوليمبياد لندن 2012، والذي حقق العديد من الميداليات الذهبية في عدد من المسابقات في آسيا، وعلى صعيد كرة اليد، كان لأكاديمية أسباير فضلاً في حصول المنتخب القطري على ذهبية دورة الألعاب الآسيوية 3 مراتٍ على التوالي أعوام 2014 و2016 و2018، كذلك حصوله على فضية بطولة العالم 2015.

أبطال كأس آسيا 2019 خريجي أكاديمية أسباير:

اللاعب الدفعة
سعد الشيب 2009
عبد الكريم حسن 2011
أحمد علاء الدين 2011
يوسف حسن 2014
تميم المهيزع 2014
سالم الهاجري 2014
المعز علي 2014
محمد البكري 2015
عاصم ماديبو 2015
أكرم عفيف 2015
طارق سلمان 2016
عبد الرحمن مصطفى 2017
خالد محمد 2018

 

ماذا قال نجوم كرة القدم في العالم عن أكاديمية أسباير؟

تعمل أكاديمية أسباير بطريقة علمية كما سبق وذكرنا، ولتطبيق هذه الطرق الحديثة في جميع الألعاب عامةً وكرة القدم خاصةً اعتمدت على عدد من النجوم الذين أثروا أنديتهم ومنتخباتهم للعمل معها أو لزيارتها على الأقل.

أبرز هؤلاء النجوم هو تشافي هيرنانديز نجم برشلونة ومنتخب إسبانيا سابقاً ونادي السد القطري حالياً، والذي يعمل كمستشاراً في الأكاديمية، وعند الحديث عنها قال: “إنها مكانٌ رائع، أنا سعيد أنني جزءاً من هذا المشروع الضخم، وأضاف: “إن العمل مع الشباب الموهوبين مسؤولية كبيرة، وأنا سعيد للغياة بالعمل معهم”، وأردف: “أنظر إلى مقدار الجهد والطاقة المبذولين للخروج بأفضل النتائج، إنه لأمرٌ رائع”.

تحدث أيضاً النجم راؤول جونزاليس القائد السابق لريال مدريد عن أكاديمية أسباير قائلاً: “إنه مشروعٌ رائع، أحد أفضل المعاهد للنشائين في العالم بلاشك، إنه يحمل مزيجاً من التعليم الأكاديمي والرياضي في آنٍ واحد”، واستطرد: “أنا ممتن جداً للفرصة التي منحتها لي الأكاديمية في نادي نيو كوزمزس في نيويورك، حيث أقوم هناك بالإشراف على أكاديمية الكرة، وأتمنى من جميع الطلاب والمدربين والمعلمين في الأكاديمية الأفضل دائماً”.

الأسطورة ليونيل ميسي تحدث أيضاً عن أكاديمية أسباير عند زيارتها وقال: “لقد زرت العديد من دول العالم طوال مسيرتي وشاهدت العديد من الأكاديميات، لكن لا يمكن مقارنة أي منها بما هو موجود هنا”، وتابع: “الأولاد القطريون محظوظون بما هو متاح تحت تصرفهم، واعتقد أنها ستكون أكبر في المستقبل”.

هناك أسطورة أخرى تحدث عن أسباير هو البرازيلي بيليه، وقال عنها: “هناك سبب لإيماني بمشروع الأكاديمية؛ كنت في مثل عمر هؤلاء الشباب عندما بدأ حلم حياتي بأن أكون لاعب كرة قدم، يجب علينا أن نوفر لهم الفرصة التي افتقدتها، لقد منحتي كرة القدم الكثير وحان دوري الآن لأن أعطيها شيئاً”.

Exit mobile version