Site icon دوحتي

تفاصيل إخراج مصابي كورونا من المرافق الصحية بعد 14 يوماً

أوضح الدكتور ناصر علي الأنصاري رئيس لجنة مكافحة العدوى التابعة لإدارة الكوارث في مؤسسة حمد الطبية شرحاً للبروتوكول الجديد في مؤسسة حمد الطبية للتعامل مع المرضى المصابين بفيروس كورونا.

و صرحت مؤسسة حمد الطبية، اليوم، عن بروتوكول جديد سيتم بموجبه إخراج غالبية المرضى المصابين بالفيروس من مرافق الرعاية الصحية بعد 14 يوما من تاريخ الحصول منهم على أول مسحة إيجابية للفيروس.

و شرح د. الأنصاري في حديث لتلفزيون قطر، إن “كورونا” فيروس جديد لذلك كلنا نتعلم تفاصيل جديدة عنه بشكل مستمر، ففي البداية ارتبطت المعلومات بالفيروسات الشبيهة لكورونا، ومن ثم بدأت تتعمق المعلومات وتزيد حتى تعرفنا على الفترة المعدية للفيروس.

هناك استراتيجيات مختلفة للتعامل مع الفيروس، ففي السابق كان يشترط نتيجة مسحتين سلبيتين قبل أن يتمكن المريض من العودة إلى منزله، لكن نتيجة الفحص السلبية قد تستغرق أسابيع عدة لتظهر لدى بعض الأشخاص.

الفحص دقيق ولكنه يفحص جينات الفيروس وليس الفيروس نفسه، فأحيانا يموت الفيروس وتبقى آثاره في الجسم وبالتالي يظهر في الفحوصات المتكررة أنه ما زال في الجسم.

فحص الدورات PCR هو أفضل فحص عندنا، فإذا كانت نسبة الدورات عالية جدا فهذا معناه أن جينات الفيروس قليلة جداً، وقد تم اكتشاف أن هذه الجينات ليست جزءاً من الفيروس الفعلي لكنها مثل الغبار الذي تبقى من الفيروس.

ولفت إلى أن هناك أدلة واضحة من جميع أنحاء العالم تشير إلى أن المرضى لا يكونون معدين بعد 10 أيام من ظهور الإصابة بالفيروس، و”هذا يعني أنهم لا يستطيعون نقل الفيروس إلى أشخاص آخرين وبالتالي يمكنهم العودة إلى منازلهم وإلى حياتهم الطبيعية”.

وأوضح أن هناك أدلة واضحة تشير إلى أن المرضى لا يكونون معدين بعد 10 أيام من ظهور الإصابة بالفيروس وهذا يعني أنهم لا ينقلون الفيروس إلى الآخرين وبالتالي يمكنهم العودة إلى منازلهم وإلى حياتهم الطبيعية، مشيراً إلى أن هناك مراكز عالمية خرجت بهذه النتيجة مثل مراكز مكافحة العدوى في الولايات المتحدة وأوروبا وبريطانيا، حيث حددت  هذه المراكز فترات مختلفة لفترة العدوى وكانت أقلها  في الولايات المتحدة حيث حددت أن فترة العدوى تكون بين 3 أيام إلى 10 أيام، وبعدها إذا كان الشخص لا يعاني من ارتفاع الحرارة فها معناه أنه لا يعدي الآخرين، وهذا لا يعني أنه يشترط أن يخرج من المستشفى، والدول الثانية حددت 14 يوماً كفترة عدوى ولخروج الشخص من المستشفى، ونحن في قطر أخذنا عدد الأيام الأعلى كإجراء احتياطي.

وقال: نقوم بنقسيم المرضى إلى 3 أقسام، الأول: الأشخاص الذين يسكنون في الحجر الصحي وهؤلاء ليس لديهم أعراض وهم الغالبية العظمى من المرضى المصابين، فالمحجر هنا بمثابة السكن لكنهم لا يخرجون ولا يخالطون المجتمع، ويتواجد به أيضاً الأشخاص المخالطين للحالات المصابة، وهؤلاء من ينطبق عليهم بروتوكل الخروج بعد 14 يوماً تُحسب من بعد المسحة التي أخذت منهم.

وتابع: القسم الثاني يشمل المرضى في الغرف العادية بالمستشفيات والذين لم يتم وضعهم على أجهزة التنفس الصناعي، والثالث يشمل المرضى في العناية المركزة، وهؤلاء ينطبق عليهم أيضا بروتوكول الخروج بعد 14 يوماً لأن الأمر مثل المنحنى وفي نهاية المنحنى لا تنتقل العدوى من المصاب للأطباء والممرضين والطاقم، ولكن بعضهم تكون حالته الصحية لا زالت ضعيفة بسبب تفاعل جسده مع الفيروس مثل كبار السن أو من لديهم أمراض مزمنة مثل السكر والقلب والرئوية والربو فهؤلاء يكون تأثير الفيروس على جسهدم أكبر ويحتاجون لأجهزة التنفس الصناعي، وفي هذه الحالة يقرر الطبيب المعالج مستوى حالتهم ومتى يخرجون من العناية المركزة إلى السرير العادي وبعد ذلك يتم تقييم حالتهم مرة أخرى فإذا كانت مستقرة يتم تسريحهم من المستشفى.

وأضاف: أيضا على سبيل المثال إذا قضى أحد المرضى خمسة أيام في المستشفى وحالته المرضية بسيطة، فيمكن نقله إلى المحجر الصحي لإكمال 14 يوماً ومن يخرج لقضاء أسبوع آخر في المنزل.

وقالت مؤسسة حمد الطبية في بيان اليوم، إن البروتوكول الجديد يتضمن اتباع المرضى تعليمات الفريق الطبي المختص، بما في ذلك تحميل وتفعيل تطبيق “احتراز” على الهواتف الجوالة، والبقاء في الحجر الصحي المنزلي دون مغادرة المنزل لأي سبب لمدة أسبوع إضافي، مشيرة إلى أن كل من يخالف تلك الاشتراطات يعرض نفسه للعقوبات طبقا لقانون العقوبات والوقاية من الأمراض المعدية وقانون حماية المجتمع.

قطر تشهد حالات شفاء من كورونا تفوق حالات المصابين لأول مرة

سجلت قطر أعلى معدل يومي لحالات الشفاء من فيروس كورونا، بعد أن أعلنت وزارة الصحة العامة عن تعافي 5205 من المرضى وذلك خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة ليصل إجمالي عدد حالات الشفاء في دولة قطر إلى 20604 حالات.

وأوضحت الوزارة – في بيان لها اليوم الجمعة – أن  سبب الزيادة الكبيرة في عدد المتعافين يعود إلى تطبيق آخر التوصيات العالمية فيما يتعلق بمعايير التعافي من الاصابة بكوفيد-19 والتي تم اعتمادها من قبلها.

وللمرة الأولى، اقترب إجمالي عدد المتعافين إلى أن يبلغ نحو ثلثي إجمالي عدد الإصابات (32267 حالة) ..

وتسجل وزارة الصحة العامة، منذ أمس الخميس، حالات تعافي تزيد عن حالات الإصابة، للمرة الأولى، وسط توقعات باستمرار معدلات التعافي لمستويات قياسية، لما يتمتع به النظام الصحي بالدولة من قوة، الأمر الذي تعكسه تسجيل عدد الوفيات الأقل في العالم .

هذا في الوقت الذي كشفت فيه مؤسسة حمد الطبية عن شفاء مريض قطري مسن يبلغ من العمر 88 عاما من فيروس كورونا (كوفيد-19) ليغادر مستشفى حزم مبيريك العام التابع للمؤسسة هذا الأسبوع.

وكان المريض الذي يعتبر الأكبر سنا ممن يتعافى من فيروس كورونا في البلاد قد أمضى في مستشفى حزم مبيريك 11 يوما حيث أدخل إلى المستشفى في منتصف الشهر الجاري لإصابته بفيروس كورونا (كوفيد-19) بالإضافة إلى كسر في عظمة الفخذ.

وذكرت مؤسسة حمد الطبية أن شفاء المريض يشكل مثالا حيا على الرعاية التي تقدمها المؤسسة والتي تمتاز بجودتها، ولكن دليلا أيضا على الخطورة التي يشكلها الفيروس خاصة بالنسبة للأفراد الأكثر حساسية في المجتمع، وقد نقل المريض إلى مستشفى الرميلة ليستكمل مرحلة العلاج الطبيعي والتأهيل.

ويعد ازدياد حالات الشفاء في قطر تطورا إيجابيا في ظل الجهود التي تبذلها قطر للحد من تفشي الفيروس في البلاد، حيث يكشف عن مدى جاهزية المؤسسات الصحية والمستشفيات بالدولة للتعامل مع الأزمة عبر الرعاية الصحية اللازمة وجودة الخدمات الطبية المقدمة ومستوى العناية بالحالات المصابة بالفيروس وفقا للمعايير الصحية العالمية، والتي لم تميز بين مواطن ومقيم ، ولم تكن مبنية على دين أو جنس أو عرق محدد بعينه .. فكيف نجحت فطر في ذلك؟…

وقدمت قطر للمصابين رعاية عالية الجودة دون النظر إلى جنسياتهم أو عرقهم أو دينهم،  الأمر الذي أشادت به هيئات حقوقية وصحية عالمية، منها مرفقان طبيان مؤقتان أنشئا لتقديم الرعاية لحالات الإصابة الخفيفة بفيروس “كورونا المستجد” بالتعاون بين وزارة الصحة والقوات المسلحة،  كماعملت على تجهيز مرافق ميدانية طبية أخرى في مناطق مختلفة بهدف “توفير الخدمات الطبية.
وفي نقلة نوعية في التعامل مع الوباء وفرت تقنيات مخبرية جديدة  لفحص الإصابة بالفيروس ما ساعد في الكشف المبكر عن الحالات المصابة، ومن ثم الحد من انتشار الفيروس، إلى جانب تدشين أول محطة لفحص خلو الأفراد من فيروس “كورونا” المستجد من مقعد سياراتهم.

ومنذ  29 فبراير الماضي وهو تاريخ تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) في قطر، بدأت الحكومة حربها ضد الفيروس بإصدار سلسلة من التوجيهات الحاسمة والإجراءات الصارمة للوقاية والسيطرة على الفيروس، كما شهدت البلاد  التعاون والتفاني الوثيق من وزارات متعددة وخاصة وزارة الصحة العامة ووزارة الداخلية، في الوقت الذي يخاطر فيه العاملون في المجال الطبي بسلامتهم لتقديم أفضل رعاية طبية للمرضى.

ولم تكتف قطر بكل هذا بل خصصت مستشفى “حزم مبيريك” لعلاج حالات مرضى كورونا، وتم إدخال المرضى المصابين بفيروس كورونا “كوفيد-19” الذين يعانون من أعراض متوسطة إلى شديدة إلى المستشفى، حيث يتلقون العلاج اللازم أثناء خضوعهم للمراقبة المستمرة. ، وذلك لتمكين  مؤسسة حمد الطبية من توفير رعاية عالية الجودة لهؤلاء المرضى في مرفق متكامل، كما عملت المؤسسات الطبية على تطوير بحوث وآليات لمواجهة فيروس كورونا.

ومنذ اليوم الأول للأزمة التزمت قطر الشفافية والمصداقية في التعامل مع الأزمة ولم تخف الحقائق عن شعبها  على خلاف الكثير من الدول، مطبقة إجراءات مشددة  للحفاظ على حياة الناس كتعليق التعليم في المدارس والجامعات، وتقليل الاختلاط في الأماكن العامة وإغلاق المجمعات التجارية ومراكز الترفيه والحدائق والمرافق العامة، وتقليص عدد العاملين المتواجدين في المؤسسات الحكومية والخاصة، وتقليص ساعات العمل.

Exit mobile version