Site icon دوحتي

عودة الحياة الطبيعية هذا الصيف في أوروبا

بعد حوالي شهرين ونصف الشهر من الإغلاق بسبب وباء كوفيد-19، وبعد اعلان الكثير من الدول الأوروبية فتح حدودها الجوية والبرية في وجه السياح الأوربيين، تعود مظاهر الحياة الطبيعية بأكثر الدول الأوروبية تضررا من فيروس كورونا.

حسب تقرير لـ (أورونيوز)، فقد أعادت قاعات السينما والمسرح وصالات الحفلات في البرتغال فتح أبوابها الاثنين الماضي في إطار مراحل الرفع التدريجي لتدابير الحجر، إضافة إلى القاعات الرياضة التي ستستأنف أنشطتها أيضا مع اعتماد قواعد صحية جديدة، باعتبار أن العمل عن بعد لم يعد إلزاميا بعد رفع اجراءات الحجز.

وستتمكن المراكز التجارية من إعادة فتح أبوابها باستثناء تلك الواقعة في منطقة لشبونة التي شهدت في الأيام الأخيرة ارتفاعا في عدد الإصابات بكوفيد-19 بنسبة أعلى من باقي البلاد، وأوضح رئيس الوزراء أنطونيو كوستا أن “تطور الوضع في منطقة لشبونة يتمايز بوضوح عن باقي أنحاء البلاد”، مشيرا إلى أن قرار إعادة فتح المراكز التجارية سيخضع للمراجعة الخميس.

ووصل عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى أكثر من 32 ألف حالة، كما وصل إجمالي عدد الوفيات إلى 1436 حالة وفاة حسب أخر الإحصاءات المعلنة لوزارة الصحة البرتغالية.

من جهتها، دخل فرنسا التي سجلت ما يقارب 29 ألف حالة وفاة جراء كورونا إلى حدود الساعة، مرحلة هامة من خطة رفع الحجر، وبدأت بتوسيع رقعة التنقل لمسافة أكثر من 100 كلم من المنزل، وسط ترقب سكان المدن الكبرى الذين يعتزمون الاستفادة من الأمر للخروج والعودة إلى الحياة الطبيعية، حسب ما نقلته وسائل الاعلام الفرنسية.

وبعد إعادة فتح المنتزهات والحدائق في فرنسا السبت الماضي، جاء الدور على الشواطئ والمتاحف والنصب وحدائق الحيوانات والمسارح، لاستقبال الزوار والرواد من جديد بدأ من يوم أمس الثلاثاء، مع احترام قواعد التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات.

وانتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي للمقاهي والحانات والمطاعم الفرنسية التي بدورها بدأت تستعد لاستقبال زبائنها وإعادة فتح أبوابها مع تطبيق واحترام إجراءات التباعد الاجتماعي ووضع الكمامة، علما أن هذه الفضاءات أجبرت على الإغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا، بعد إعلان الحكومة الفرنسية حالة الطوارئ الصحية قبل شهرين للحد من انتشار الوباء والسيطرة علية.

رغم التفاؤل الذي تمنحه هذه الإجراءات إلا أن خبراء يعتبرون أن المرحلة الثانية من تخفيف العزل لا تعني عودة الحياة إلى سابق عهدها، بل تتطلب المزيد من الحيطة والحذر تجنبا للانتكاسة قد لا تحمد عقباه في حال إهمال التقيد بالإجراءات الوقائية كالتباعد الاجتماعي ووضع الكمامات.

بهذا الخصوص قال الخبير الفرنسي وعالم الأوبئة العضو في المجلس العلمي “أرنو فونتانيه” في برنامج بثه التلفزيون والإذاعة الفرنسية “بأن تعود الحياة كما كانت قبل تفشي الوباء، ان الوقت لم يحن بعد لذلك”، وأضاف “لن اتحدث عن زوال الفيروس لأنه باق، لكن عملية تفشيه تراجعت بشكل كبير”.

وتبقى هذه الإجراءات فرصة لدول الاتحاد لإنقاذ قطاع السياحة الأوروبية الذي يشكل 10% من إجمالي الناتج الداخلي للاتحاد الاوروبي و12% من الوظائف، خصوصا فتح الحدود بين الدول الاتحاد.

وفي ظل تخفيف تدابير الإغلاق الذي فرضته بعض الدول الأوروبية على حركة مواطنيها للسيطرة على انتشار فيروس (كوفيد- 19)، كانت المفوضية الأوروبية قد دعت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى التقييد المؤقت بإجراء منع السفر غير الضروري إلى الاتحاد الأوروبي حتى 15 يونيو من هذا الشهر.

Exit mobile version