Site icon دوحتي

د.عبداللطيف الخال : توقعات لقاح كورونا و انتهاء الوباء في قطر

أكد الدكتور عبداللطيف الخال، رئيس مركز الأمراض الانتقالية بمؤسسة حمد الطبية، رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كورونا، أنه لا يمكن أن يلام أحد على الإصابة بفيروس كورونا، مشيراً إلى ضرورة أن نتعايش مع الإجراءات الاحترازية حتى نشهد ظهور لقاح فعال والذي من المتوقع أن نسمع عنه خلال أشهر.

ونبه الدكتور عبد اللطيف الخال – خلال لقاء خاص أذاعه “تليفزيون قطر” مساء اليوم –  بأنه من المهم للغاية أن يخضع الأشخاص الذين يعانون من الأعراض للفحص المبكر لمنع تدهور حالتهم، قائلاً: “لاحظنا بعض الحالات تأتي متأخرة للطوارىء، وللأسف بعضها أدت للوفاة”.

وقال رئيس مركز الأمراض الانتقالية إن أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا بدأت تستقر ومعدل الإصابات الأسبوعي وصل إلى مرحلة من الاستقرار،لافتاً إلى انخفاض عدد الحالات المصابة التي تستدعي الدخول إلى المستشفيات.

وأضاف: وصلنا إلى أعلى موجة كورونا وهناك نوعاً من الاستقرار في عدد الإصابات وانخفاضاً في مؤشر الحالات الحادة، قائلاً: “سنعرف بالتأكيد خلال الأسبوع أو الأسبوعين المقبلين ما إذا كان هذا الاتجاه سيستمر”

البروتكول الجديد

وأوضح الدكتور عبداللطيف الخال خروج آلاف المصابين بكورونا ممن ليس لديهم أعراض من العزل الصحي إلى منازلهم بعد تطبيق البروتوكول الجديد لمؤسسة حمد الطبية، لافتاً إلى أن معايير التسريح الجديدة تسمح بإخراج المريض بعد 14 يوماً بسبب الأدلة التي أظهرت أن الأشخاص الذين يعانون من أعراض خفيفة لن يعودوا معديين بعد 10 إلى 14 يوماً من الإصابة لأن الفيروس ميت.

انخفاض الوفيات

وقال رئيس مركز الأمراض الانتفالية إن انخفاض وفيات كورونا في قطر يرجع إلى الكشف المبكر والعلاج المبكر وتطبيق إجراءات الحد من انتشار الفيروس بين الفئات الضعيفة من كبار السن ومن يعانون من أمراض مزمن، موضحاً أن دولة قطر لا تزال لديها واحدة من أدنى معدلات الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 في العالم وذلك بفضل التدابير المطبقة.

أعلى الذروة

وكشف الدكتور عبد اللطيف الخال عن أننا بشكل عام نحن وصلنا على أعلى الذروة وهناك تراجع في عدد الحالات التي تدخل العناية المركزة، كما أن 90% من فئة الشباب المصابين يتعافون دون علاج.

التعايش مع الإجراءات الوقائية

وأكد أنه يجب أن يتم استئناف الأعمال والأنشطة الأخرى بشكل تدريجي وبطريقة حكيمة مع التطبيق الصارم للتباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة والحفاظ على نظافة اليدين لتجنب عودة الفيروس.

وقال: يتعين علينا التعايش مع فيروس كورونا ومن المهم أن يواصل الناس اتباع الإجراءات الوقائية، مشيراً إلى أنه حتى بعد رفع القيود، من المهم جداً ألا يغادر الناس منازلهم إلا للضرورة القصوى، وهذا ينطبق بشكل خاص على من يبلغون من العمر 60 عاماً وما فوق، والذين يعانون من أمراض مزمنة.

وأضاف : حتى بعد رفع الحظر التدريجي يجب أن تظل الإجراءات الاحترازية وإلا سنجد عودة لارتفاع معدل الإصابات في الأسر الممتدة، فالفيروس لن يذهب حتى لو تم تخفيف الإجراءات الاحترازية .

زيادة  الإصابات

وقال الخال: هناك محدودة من المواطنين والمقيمين لم يلتزموا بالتباعد الاجتماعي خلال رمضان وعيد الفطر فزادت نسبة الإصابة بالفيروس بينهم ودخل البعض إلى العناية المركزة.

لكنه أكد أيضاً أنه لا أحد يلام على انتشار الفيروس، والكل قد يقع ضحية، موضحاً أن القطاع الصحي العام في قطر كان على استعداد قبل وصول الفيروس، وتمت زيادة الطاقة الاستعيابية بشكل كبير للتعامل مع الحالات، وفق التنبؤات الوبائية بذلك الوقت.

أهمية الفحص المبكر

وشدد الدكتور عبد اللطيف الخال على أهمية أن يخضع الأشخاص الذين يعانون من الأعراض للفحص المبكر لمنع تدهور حالاتهم، قائلاً: لاحظنا بعض الحالات تأتي متأخرة للطوارىء، وللأسف بعضها أدت للوفاة.

توقعات لقاح كورونا

وقال رئيس مركز الأمراض الانتقالية إن المعايير الوقائية ستكون نمط الحياة الجديد لأن الفيروس ما زال يجوب العالم، وأننا يجب أن نتعايش مع هذه الإجراءات الوقائية حتى نشهد ظهور لقاح فعال والذي من المتوقع أن نسمع عنه خلال أشهر.

وأضاف:  متفاءلون بظهور تطعيم خلال نهاية العام أو مطلع العام المقبل.. وفي حال ظهوره سنبدأ بتخفيف الإجراءات ونعود لممارسة الحياة الطبيعية.

Exit mobile version