صرح الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي، أن الوزارة تسعى إلى تقطير جميع الوظائف بالمدارس الحكومية، وذلك من خلال زيادة عدد الملتحقين ببرنامج “طموح”، وزيادة عدد التخصصات في كلية التربية بجامعة قطر.
وكشف د. النعيمي في تصريحات صحفية: “وزارة التعليم تولي اهتماماً كبيراً ببرنامج “طموح” الذي يسعى إلى استقطاب أعداد كبيرة من خريجي الثانوية العامة القطريين وابناء القطريات ومواليد قطر للالتحاق بأحد تخصصات كلية التربية، كما نسعى إلى زيادة عدد الطلبة الملتحقين بالبرنامج، لأن الهدف هو تقطير جميع الوظائف داخل المدارس الحكومية”.
وأضاف أن الخريجين الملتحقين ببرنامج “طموح” يحصلون على العديد من الامتيازات، منها مكافآت شهرية لتشجيعهم على مواصلة دراستهم في المجال، كما أنه عقب تخرجهم من كلية التربية فالوزارة تضمن لهم وظيفتهم في إحدى المدارس الحكومية حسب تخصصهم، بعدما يتلقون التدريب لفترة قصيرة، كما أن الوزارة تعمل مع كلية التربية على زيادة التخصصات الأكاديمية مثل إضافة تخصص التربية الرياضية والتربية الفنية، لزيادة عدد الكوادر القطرية في مجال التدريس، بالإضافة إلى استقطاب الخريجين في الجامعات الأخرى ضمن برنامج “تمهين”.
يذكر أن وزارة التعليم والتعليم العالي أطلقت برنامج “طموح” قبل سنوات، وذلك لسد احتياجات المؤسسات التربوية الحكومية من الوظائف التعليمية، والمساهمة في توطينها من مختلف التخصصات العلمية، وقد تم إدراج هذا البرنامج كأحد برامج الابتعاث الحكومي الذي تشرف عليه وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية.
ويأتي برنامج “طموح” ضمن جهود الدولة للاستثمار في الموارد البشرية وبناء قدرات وطنية تقود العمل التربوي لاسيما في مجال التدريس في قطر، كما يعد البرنامج جزءا من منظومة متكاملة للارتقاء بالمستوى الأكاديمي والمهني للمعلمين، وإعدادهم وفقا للمعايير المهنية الوطنية ومعايير المناهج القطرية مما سينعكس بالضرورة على جودة نوعية المخرجات التعليمية في المدارس، بما يسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
كما يهدف إلى استقطاب أبناء القطريات ومواليد دولة قطر، وتشجيعهم على الالتحاق بالدراسة في التخصصات التربوية، وبالتالي سد احتياجات سوق العمل في المجالات التربوية، وتوطين الكوادر التدريسية في مدارس الدولة، الأمر الذي سوف ينعكس بالإيجاب على العملية التعليمية بأكملها.
وفي ذات السياق أوضح الدكتور ابراهيم بن صالح النعيمي، أن الوزارة تسعى إلى تنويع البرامج الأكاديمية للمرحلة الجامعية، لكي يتعلم أبناؤنا داخل دولة قطر، من خلال إتاحة برامج وتخصصات تتوافق مع متطلبات سوق العمل المحلي، ولهذا تسعى وزارة التعليم جاهدة إلى استقطاب المزيد من الجامعات داخل الدولة، والتوسع في البرامج الأكاديمية للجامعات القائمة.
وأشار إلى أن نتائج الثانوية العامة هذا العام جيدة، وهناك نسبة كبيرة من الطلبة استطاعوا تحصيل معدلات مرتفعة، مما يتيح لهم الفرصة للالتحاق بأفضل الجامعات داخل دولة قطر، فهناك جامعات ذات رسوم منخفضة وأخرى ذات رسوم متوسطة، بالإضافة إلى تنوع البرامج الأكاديمية، تجعل الطالب أمامه خيارات متعددة، هذا بالإضافة إلى برنامج الابتعاث الحكومي أيضاً.
وعن التخصصات المطلوبة لسوق العمل، قال د. النعيمي: “نشجع خريجي الثانوية العامة على الالتحاق بكلية التربية لأننا في أمس الحاجة إلى معلمين ومعلمات في المدارس الحكومية، وكذلك نركز على توجيه الخريجين للالتحاق بتخصصات الطب والحاسب الآلي، وبالأخص الطلاب الذين يتقدمون للحصول على منحة ضمن برنامج الابتعاث الحكومي”.
كما أكد د. إبراهيم النعيمي أن وزارة التعليم والتعليم العالي بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة، تعمل على تقديم العديد من التسهيلات والامتيازات للمستثمرين، للاستثمار في مجال التعليم والتعليم لعالي أيضاً، لأن هدف الوزارة تحقيق التنوع في مجال التعليم وتعدد الخيارات المتاحة، وهذا ما تحقق بالفعل مع افتتاح المزيد من المدارس الخاصة لأفضل الأنظمة التعليمية على مستوى العالم، وكذلك افتتاح جامعات جديدة كان آخرها جامعة لوسيل”.
“لقد افتتحنا هذا العام جامعة لوسيل وهي إحدى مؤسسات التعليم العالي الخاصة بدولة قطر، وتقوم بتوفير خيارات متعددة من البرامج الأكاديمية لمنح درجة البكالوريوس، وكذلك سيتم افتتاح جامعة هندية أخرى العام القادم، كما إن كلية شمال الأطلنطي تتوسع أيضاً في برامجها هذا العام، وقريباً سوف تتحول إلى جامعة تطبيقية وطنية”.