أعلنت وزارة الصحة اليوم عن بدء المرحلة الثالثة من خطة رفع القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا “كوفيد ـ 19” بعد غد الثلاثاء الموافق 28 يوليو، بعد أن كان مقرراً انطلاقها السبت 1 أغسطس، في ضوء المؤشرات الإيجابية التي توضح نجاح جهود قطر في التصدي للجائحة.
وبشأن السفر إلى الخارج، نصح الدكتور عبداللطيف الخال، رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كورونا ورئيس قسم الأمراض الانتقالية في مؤسسة حمد الطبية، خلال مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم بعدم السفر هذا العام وقضاء عطلة الصيف داخل الدولة.
وأوضح أن “خروج الإنسان من بيئته الأصلية يفقده السيطرة على البيئة الخارجية ويجعله عرضة للعدوى خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة”.
وأضاف “إن كان ولابد من اتخاذ هذه الخطوة فيجب على الإنسان قبل السفر البحث عن الدول ذات المخاطر المنخفضة والتأكد من اشتراطات الحجر الصحي وأثناء السفر يجب على الشخص اتخاذ الإجراءات الوقائية طوال فترة تواجده خارج البلاد والحفاظ على النظافة العامة وغسل الأيدي وتطهير غرف الإقامة وتقليل التواجد في المناطق المزدحمة والأماكن المغلقة قدر الإمكان، وقبل العودة ينصح بإجراء فحص الـ”بي سي آر” لتقليل الإجراءات داخل مطار الدوحة الدولي “.
قائمة الدول منخفضة الخطورة المسموح لها بالحجر المنزلي في قطر
ومع اقتراب عيد الأضحى الذي يأتي بعد أيام قليلة من بدء المرحلة الثالثة لخطة رفع القيود، شدد الدكتور الخال على ضرورة اتخاذ كافة التدابير الوقائية خلال الفترة المقبلة، والالتزام التام بكافة التدابير والاحتياطات اللازمة خلال أداء الصلوات والزيارات الاجتماعية والتسوق والاختلاط، مع اتباع الإجراءات الوقائية الصارمة عند زيارة كبار السن وذوي الأمراض المزمنة، وتقليل فترات الزيارات والتجمعات قدر الإمكان.
وأوضح الدكتور عبداللطيف الخال أن قلة عدد المصابين وانحسار الفيروس “يؤكد أننا نسير في الاتجاه الصحيح ويعكس جهود الدولة ووزارة الصحة العامة وتعاون أفراد المجتمع باتباع الإجراءات الاحترازية والإرشادات الصحية”، مشيراً إلى أنه إذا استمر الوضع على هذا المنوال فسيتم القضاء على الفيروس.
وشدد على أنه في حالة التراخي وعدم الالتزام بالإرشادات الصحية فسوف يعود الفيروس متبوعا بارتفاع حالات الإصابة “خاصة ونحن مقبلون على مناسبة دينية واجتماعية هامة هي عيد الأضحى المبارك”، منبها إلى أن عودة المرض في صورة موجة ثانية مرتبط باتباع الأفراد للإرشادات خاصة وأن الفيروس لن يتم القضاء عليه نهائيا لذلك تسعى الدولة جاهدة للحصول على التطعيمات فور توافرها بشكل تجاري.