د. الخال: زيادة مقلقة في إصابات كورونا.. ووزارة الصحة قد توصي بتأجيل المرحلة الرابعة
قال الدكتور عبد اللطيف الخال-رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) ورئيس قسم الأمراض الانتقالية في مؤسسة حمد الطبية، إن وزارة الصحة تتابع 9 مؤشرات حول انتشار الفيروس في المجتمع، مشيراً إلى أنه إذا دلت على زيادة مقلقة فإنها قد توصي الحكومة بتأخير الانتقال إلى المرحلة الرابعة من خطة رفع القيود.
وأوضح د. الخال خلال مؤتمر صحي حول آخر مستجدات فيروس كورونا في قطر: نحن الآن في منتصف المرحلة الثالثة من خطة رفع القيود، لكن التقدم إلى المرحلة الرابعة يعتمد على التحسن المستمر في عدد الحالات اليومية الجديدة، وما لم نلتزم بجميع التدابير الوقائية، فهناك خطر حقيقي بالعودة إلى المرحلة الأولى.
وأضاف د. الخال إنه لوحظ مؤخراً ارتفاع عدد الإصابات بعد فترة من الانخفاض وذلك بسبب إجازة عيد الأضحى وعدم التزام العديد من أفراد المجتمع بالإجراءات الاحترازية وبالذات أثناء اللقاءات الاجتماعية والزيارات العائلية.
وتابع: هناك زيادة ملحوظة ومقلقة نوعاً ما في الأيام القليلة الماضية بين المواطنين والمقيمين من المهنيين وتأتي هذه الزيادة بعد عشرة أيام من عطلة عيد الأضحى وهي أكبر من الزيادة في الإصابات بعد عيد الفطر.
وأشار إلى أنه في ضوء المؤشرات الأخيرة فمن المتوقع زيادة عدد حالات كورونا من خلال بؤر متركزة بين الأسر في الدوحة وخارجها ولا نتوقع أن تكون مثل الموجة الأولى.
وأكد د. الخال أنه “في حال استمر عدد الإصابات بالتزايد فإن ذلك قد يؤدي إلى إعادة فرض بعض الإجراءات السابقة أو تأخير الانتقال إلى المرحلة الرابعة من خطة رفع القيود.
ولفت إلى معظم الإصابات الجديدة كانت بين أفراد الأسرة الواحدة ومصدرها اللقاءات العائلية أو المناسبات الاجتماعية المخالفة للتوجيهات الوقائية، مشيراً إلى أن نسبة كبيرة من المصابين خلال الأيام العشرة الماضية بين المواطنين والمقيمين من المهنين تقل أعمارهم عن 15 عاماً كما أن نسبة كبيرة منهم تترواح أعمارهم بين 15 -20 عاماً وهذا يدل على أن الشباب هم أكثر الحالات المصابة بسبب الاختلاط الاجتماعي.
وأوضح د. الخال أن كثير من الوفيات التقط أصحابها الفيروس من أقارب لهم أصيبوا بدورهم خلال لقاءات اجتماعية لم يلتزموا خلالها بالتوجيهات الاحترازية، منوها بأن عدد الحالات التي تستدعي دخول العناية المركزة يتراوح بين 2 – 5 حالات يوميا وهذا الرقم قابل للزيادة.
عبد اللطيف الخال: توافر لقاح كورونا في هذا الموعد.. وهذا ما يجب فعله للوقاية بالمدارس والمجمعات والمجالس
توقع الدكتور عبد اللطيف الخال رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس (كوفيد 19) أن يتوافر لقاح كورونا قبل نهاية العام الجاري أو في بداية العام المقبل .
وعما يجب أن نفعله لحماية أنفسنا وأفراد أسرنا حتى توافر هذا اللقاح، قال الدكتور الخال – خلال مؤتمر صحفي لوزارة الصحة اليوم الخميس – إن الوزارة توصي أفراد الأسرة من اليافعين والشباب بالحرص على وقاية أنفسهم حتى لا يكونوا وسيلة لانتقال الفيروس في المجتمع .
وأضاف: نوصي الشباب بلبس الكمامات وترك مسافة آمنة من الآخرين وبالذات إذا كانوا في اجتماعات أو في لقاءات اجتماعية أو زيارات أسرية .
كما أوصى الدكتور الخال أفراد الأسرة الذين هم من الفئة العمرية 50 عاماً فيما فوق أو أي فرد من أفراد الأسرة يعاني من مرض مزمن بغض النظر عن سنه بالحفاظ على بيئة آمنة في منزله بحيث يلبس الكمام من بعض أفراد الأسرة الآخرين ونوصيهم عند خروجهم بالأماكن العامة مثل أماكن التسوق بلبس الكمام وترك المسافة الآمنة وتجنب الازدحام وتجنب الأماكن المغلقة التي يكتظ بها الناس.
فيما يتعلق بمكان العمل، قال الدكتور عبد اللطيف الخال: إننا ننصح بلبس الكمام إذا كان مكان العمل مشترك فيه شخصان أو أكثر كما يتوجب عليهم ترك مسافات آمنة وكذلك تطهير اليدين بشكل متكرر وكذلك تجنب التجمع في الأماكن المشتركة كدورات المياه .
في المجمعات التجارية والأسواق، قال الدكتور عبد اللطيف الخال: ننصح الجميع بالالتزام بالكمام والمحافظة على مسافة لا تقل عن متر ونصف أو مترين في جميع الاتجاهات وتطهير اليدين بشكل متكرر وتقصير فترة الارتياد لأقصر فترة ممكنة وتجنب الازدحام في الدخول والخروج ..
بالنسبة للمدارس والجامعات، فإنه يتوجب على الطلاب – بحسب الدكتور عبد اللطيف الخال – الالتزام بالكمامات طيلة وجودهم في المدارس والصف وترك مسافة مع الآخرين وعدم الاختلاط مع الطلاب بالصفوف الأخرى ..