Site icon دوحتي

تفاصيل خطة العودة للمدارس في قطر

قررت وزارة التعليم والتعليم العالي تعديل خطة العودة المدرسية التي سبق وأن تم تعميمها، وتطبيق نظام التعلم المدمج خلال الفصل الدراسي الأول للعام الأكاديمي 2020/2021، في جميع المراحل التعليمية للمدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال ومؤسسات التعليم العالي.

وقالت الوزارة في بيان عبر موقعها الإلكتروني إنه “وفقا لذلك يتم دمج التّعلّم الإلكتروني مع التّعلّم الصفي في إطار واحد”.

وقالت إن هذا التعديل جاء بعد التنسيق مع وزارة الصحة العامة فيما يخص الإجراءات الاحترازية الضرورية، للحد من انتشار فيروس كورونا، ونظرا للواقع الذي تفرضه معدلات الإصابة بالفيروس في دولة قطر، وفي ظل محاولة تقليل الفاقد التعليمي الذي ينجم عن تعليق وتأجيل بداية العام الدراسي.

ووفقاً لنظام التعلم المدمج، يتوجب على الطلبة الحضور من مرة واحدة إلى ثلاث مرات، في الأسبوع للمبنى المدرسي، مع الحفاظ على نسبة حضور حوالي 30 % من إجمالي عدد الطلاب في المدرسة في اليوم الواحد، وذلك بهدف حضور بعض حصص المواد الأساسية والقيام بالتجارب العملية في المختبرات وتأدية الاختبارات.

وتحقيقاً للاشتراطات الصحية والتباعد الاجتماعي، تلتزم المدارس بتقسيم العدد الكلي للطلاب في المستوى الواحد إلى شعب دراسية تتضمن 15 طالبا كحد أقصى في الشعبة الواحدة، ويتم تنظيم جلوس الطلاب في الغرف الدراسية مع مراعاة وجود مسافة 1.5 متر بين كل طالب وزميله في الصف.

وأوضحت الوزراة أنه سوف يتم تطبيق نظام “التعلم عن بعد” في الأيام التي لا يحضر فيها الطلبة إلى المبنى المدرسي وفق الجدول المخطط له من قبل الوزارة. ويتضمن نظام التعليم المدمج إجراء الطلاب لاختبارات منتصف الفصل الدراسي واختبارات نهاية الفصل الدراسي في المبنى المدرسي من خلال جدول تنظمه المدارس ويضمن التباعد الاجتماعي بين الطلبة.

وتلتزم المدارس خلال الأيام الثلاثة الأولى من الدوام (من 1 إلى 3 سبتمبر) بتوعية الطلبة بالإجراءات الاحترازية الواجب اتباعها. من خلال إلزام طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية فقط بلبس الكمامة (كمامة من القماش)، والالتزام بالتعاميم التي تصدرها إدارة الصحة والسلامة في الوزارة، وتوزيع المنشورات والمطويات التي تصدرها إدارة الصحة والسلامة بشأن الاحترازات الوقائية على الطلاب في بداية دوامهم وتوعية أولياء الأمور بها.

بالإضافة الى تسليم الطلاب جداول الدوام التناوبي خلال الفصل الدراسي الأول، التي توضح الأيام التي يتحتم على الطلبة الدوام في المبنى المدرسي والأيام التي سيتلقون فيها التعلم عن بعد، وتوعية الطلاب بنظام “التعلم عن بُعد” الذي سيتم تطبيقه في الأيام التي لن يتواجد فيها الطلاب بالمبنى المدرسي.

كما تلتزم المدارس بتنظيم دخول وخروج الطلبة إلى مبنى المدرسة لمنع التزاحم ومراعاة التباعد الاجتماعي، علاوة على إلغاء الطابور الصباحي والأنشطة الجماعية مثل الرحلات والمعسكرات والاحتفالات وتحويلها إلى افتراضية إذا أمكن ذلك.

أما بالنسبة للمدارس التخصصية والتقنية ومدارس ذوي الاحتياجات الخاصة ومدارس القرى التي تتضمن عدداً قليلاً من الطلاب يساوي نسبة 30% من الطاقة الاستيعابية للمبنى المدرسي فسوف يكون الدوام فيها لجميع الطلاب بنسبة 100% في جميع أيام الأسبوع.

ويُستثنى من الدوام في المبنى المدرسي خلال الفصل الدراسي الأول ويكون دوامه عن بُعد الطالب المريض بمرض مزمن ولديه شهادة طبية معتمدة بذلك، أو الطالب الذي يعاني أحد أفراد أسرته المقيمين في نفس المنزل من أمراض مزمنة تستدعي تجنب نقل العدوى لهم، مع إرفاق شهادة طبية معتمدة بذلك وشهادة العنوان الوطني للمريض. على أن يحضر الطلبة المستثنون إلى المبنى المدرسي لأداء الاختبارات المركزية مع زملائهم.

كما أصدرت وزارة التعليم والتعليم العالي تعميماً  لمديري ورؤساء الجامعات بشأن دوام الطلبة، حيث تقرر أن  يكون الانتظام تدريجياً  في الجامعات؛ بحيث يكون الدوام خلال فترة الأشهر الثلاثة الأولى (من شهر سبتمبر إلى نهاية نوفمبر)، وبنسبة حضور 30%؛ مع استمرار التعلم المدمج ،على أن يتم إدراج حضور الطلاب للامتحانات ضمن درجات تقييمهم بقدر الإمكان وحسب الحاجة، مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية الخاصة بجائحة ( كوفيد 19)،

مع ضرورة تحقيق تباعد الطلاب بمتر ونصف – كحد أدنى – من كل جهة، وتقديم  التوعية الشاملة لهم وللموظفين داخل الجامعة بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة.

و قام أغلب المواطنين بتأييد استمرار التعليم عن بعد وتأجيل دوام الطلاب حتى انتهاء جائحة كورونا، وذلك في استطلاع في 16 أغسطس الجاري على حسابها الرسمي بموقع تويتر.

وأجاب ما نسبته 78% من المستطلعين على سؤال :هل تؤيد استمرار التعليم عن بُعد وتأجيل دوام الطلاب في المدارس حتى تنتهي جائحة كورونا؟.. بتأييد استمرار التعليم عن بعد، وتأجيل دوام الطلاب في المدارس، فيما أيد ما نسبته 21.9% من نسبة المستطلعين بدء الدراسة في موعدها.

وشارك في الاستطلاع 2010 أصوات على تويتر، فيما تفاعل عدد من المغردين مع الاستطلاع، من بينهم خبراء وتربويون وأولياء أمور.

واقترح عدد من المغردين المشاركين في الاستطلاع تأجيل الدراسة على الأقل في الفصل الدراسي الأول وإلى أن تقل الإصابات بفيروس كورونا بشكل كبير .

وأيد  محمد البنعلي تأجيل الدراسة لكنه رأى أن التأجيل حتى تقل الأعداد بشكل كبير وليس بانتهاء الجائحة، قائلاً : “حتى تنتهي صعب لانها راح تحتاج سنين حتى تقل بشكل كبير ، نعم”.

وقال خالد بن مبارك الكواري: “الأغلب مع التعليم عن بعد خصوصا في ظل الظروف والتحديات الي ستواجه الطلاب من اجراءات احترازيه وتدابير وقائية يصعب تطبيقها بسهوله على طلاب اعمارهم دون ١٠ سنوات”.

فيما اقترح بريكان اليافعي: “أتمنى لو يكون التعليم عن بعد على الأقل الفصل الدراسي الأول .. لأن اختلاط الأطفال في المدارس مع بعضهم وفي البيوت مع كبار السن ومع اللي عندهم أمراض مزمنة خطر كبير .. “.

ورأت دلال أحمد الأنصاري أن يكون لأولياء الأمور حرية الاختيار في الدوام من عدمه قائلة: ” أتمنى ان يكون لنا حرية الاختيار من يبي الدراسة عن بعد يخلي عياله في البيت ومن يبي الدراسة في المدرسة يرسل عياله المدرسة جذي الكل راضي ويتحمل مسؤولية قراره”.

أكدت وزارة التعليم والتعليم العالي جاهزية المدارس لعودة الطلاب في الأول من سبتمبر المقبل، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي وباء كورونا بين الطلبة والحفاظ على سلامتهم .

وأشارت الوزارة – وفقاً لإذاعة قطر – إلى أن الترتيبات جارية حالياً، مع ضرورة التزام الجميع بالحضور وعدم التغيب، والتقيد التام بمختلف الإجراءات الاحترازية الصحية داخل المدارس لضمان سلامة مختلف أطراف العملية التعليمية.

Exit mobile version