Site icon دوحتي

حصول دولة قطر على علاج لفيروس كورونا «كوفيد – 19»

كشف العميد طبيب أسعد أحمد خليل قائد الخدمات الطبية في وزارة الدفاع، عن حصول دولة قطر على علاج لفيروس كورونا «كوفيد – 19». وأوضح في حوار مع «العرب» أن العلاج عبارة عن منتج أقراص ياباني، وقد أثبت فعاليته على أرض الواقع، مشيراً إلى تقديم الدواء لنحو 1500 حالة كانت تنتظر دخول العناية المشددة، وتماثلت للشفاء.
وأعلن العميد خليل عن تجهيز 5 وحدات طبية تابعة لوزارة الدفاع مزوّدة بأجهزة فحص «بي سي آر» لإجراء المسح العشوائي بقصد الكشف عن المصابين بالفيروس، منوهاً بأن نتائج الفحص تظهر خلال 24 ساعة.
وعن أسباب تغيّر أعراض الإصابة بالفيروس، أشار إلى أن الفيروسات فصيلتان، فهناك فصيلة «DNA»، وهي ثابتة الأعراض، أما الفصيلة الأخرى فهي «RNA»، وهي متغيرة الأعراض، و«قد شهدنا ذلك خلال فترة أزمة كورونا». وإلى تفاصيل الحوار:

في البداية حدّثنا عن دور الخدمات الطبية بالقوات المسلحة خلال الجائحة؟ 
– منذ الأسبوع الأول للأزمة تدخّلت الخدمات الطبية بالقوات المسلحة بتوجيهات من سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع، وبالتنسيق مع وزارة الصحة العامة، حيث خصّصت مركزاً للعزل الصحي في منطقة مكينس، وتوّلت متابعة الحالة الصحية لنزلاء الحجر خلال فترة الـ 14 يوماً حتى تعافوا بمشيئة الله، وعادوا إلى حياتهم الطبيعية.

هل خصّصت الخدمات الطبية بالدفاع مرافق أو مستشفيات للمصابين؟ 
– نعم خصصت وزارة الدفاع نحو 3 مستشفيات لمرضى «الكورونا» في الدولة، وتولى مهامها فريق مختص من أطباء وممرضين تابعين للقوات المسلحة، وتلقى المرضى عناية طبية فائقة، بالإضافة إلى الدعم النفسي الذي يلعب دوراً كبيراً في الشفاء من هذا الفيروس.

لماذا فيروس كورونا بهذه الصعوبة من ناحية العلاج، أو تفاوت الأعراض من مريض إلى آخر؟ 
– توجد فصيلتان للفيروسات، هناك فصيلة الـ «DNA» وهي ثابتة وغير متغيرة الأعراض، والأخرى هي «RNA» وهي الفصيلة التي ينتمي إليها فيروس كورونا، وهذه الفصيلة متغيرة الأعراض؛ لذلك شهدنا في الفترة الماضية تفاوتاً في أعراض المصابين بالفيروس، فمنهم من لم تظهر عليه أعراض أبداً، وهناك مَن عانى من ضيق تنفس… إلخ.

قطر الأولى بعد اليابان في الحصول على العلاج

ألم نحصل على علاج لهذا الفيروس حتى الآن؟ 
– قطر حصلت على دواء لفيروس كورونا «كوفيد – 19»، وتعتبر هي الدولة الأولى بعد اليابان التي تحصل على هذا العلاج، وهو منتج أقراص ياباني تم الحصول على نحو 100 ألف قرص منه، وقد أثبت فعاليته في الشفاء، إلى جانب علاج البلازما الذي أنقذ العديد من الأرواح التي كانت تصارع الموت في غرف العناية المركزة.

أين هذا الدواء؟ ولماذا لم يُعلن عنه؟ 
– هذا الدواء -كما أوضحت- هو منتج ياباني، ولم يُعلن عنه لأن اليابان فضّلت السرعة بالإنتاج على الدراسات والتجارب التي تتطلب كثيراً من الوقت لحين أخذ الاعتماد من منظمة الصحة العالمية، ولكن على أرض الواقع فالعلاج أثبت فعاليته، وقد قدمناه لنحو 1500 مصاب بالكورونا، كانوا ينتظرون دخول العناية المشددة، وبفضل الله تحسّنت حالتهم الصحية، بعد تناول الدواء وتماثلوا للشفاء.

إذن العلاج أثبت فعاليته على أرض الواقع.. فماذا تم بعد ذلك؟ 
– بالتأكيد العلاج أثبت فعاليته. وقد قدّمت الخدمات الطبية في وزارة الدفاع لمؤسسة حمد الطبية عدد 80 ألف قرص من هذا الدواء، وسجّلنا بعد ذلك زيادة كبيرة في حالات الشفاء، وتراجعاً في عدد الإصابات.

كيف تقيّمون إدارة أزمة كورونا في الدولة؟ 
– في الحقيقة الأزمة تُدار بطريقة علمية طبية صحيحة، لا سيما من قبل وزارة الصحة العامة، وعلى رأسها سعادة الدكتورة حنان الكواري، بالإضافة إلى تكاتف الجميع ضد هذه الجائحة، الأمر الذي أدى إلى نجاح الجهود ومحاصرة الفيروس، ومنعه من الانتشار.

مكافحة الوباء
ما دور الخدمات الطبية بـ «الدفاع» في مكافحة انتشار الوباء في المنطقة الصناعية؟ 
– كان لنا دور أمني وطبي في الوقت نفسه، فإلى جانب جهودنا الأمنية في تأمين المنطقة الصناعية، قامت الخدمات الطبية بـ «الدفاع» بإجراء مسح عشوائي في المنطقة الصناعية، ومساندة جهود وزارة الصحة، للحدّ من انتشار الوباء، إلى أن توجّت هذه الجهود بالنجاح، واستطعنا محاصرة الفيروس، وإعادة الحياة إلى الصناعية.

هل لديكم أية وحدات لإجراء الفحوصات الميدانية للكشف عن الفيروس؟ 
– لدى الخدمات الطبية الآن 5 وحدات متمثلة بفريق طبي ومركبات مجهزة بأجهزة «بي سي آر» لإجراء الفحص الميداني، وذلك بأخذ مسحة من الأنف أو البلعوم، علماً بأن النتيجة تظهر خلال 24 ساعة من إجراء الفحص.

هل تتم متابعة الحالة الصحية والنفسية للمتعافين بعد خروجهم من المستشفى؟ 
– بالتأكيد.. تجري متابعة الحالة الصحية البدنية والنفسية لدى المتعافين، ويعمل الفريق الطبي، سواء في «الدفاع» أو «الصحة»، على رفع معنويات المصابين؛ لأن هذا يلعب دوراً كبيراً في التماثل للشفاء.

إنتاج قطري 100%
حدثنا عن خط إنتاج أجهزة التنفس الاصطناعي وما مميزاتها؟ 
– هي أجهزة تنفس اصطناعي إنتاج قطري 100%، وقد أثبتت فعاليتها بشكل كبير جداً، وهي ذات مميزات كبيرة وتصلح للاستخدام المدني والعسكري.

هل كانت أجهزة التنفس الاصطناعي ضمن المساعدات التي قدمتها الدولة للخارج؟ 
– نعم.. فقد قدّمت دولة قطر أجهزة التنفس الاصطناعي، إلى جانب المستشفيات الميدانية والمعدات الطبية، للعديد من الدول الشقيقة والصديقة، علماً أن الدول المصنفة مصدّرة لأجهزة التنفس الاصطناعي توقّفت عن التصدير لسد احتياجاتها الداخلية، ولكن لدينا في قطر خط إنتاج عالي المستوى فهو ينتج نحو 2000 جهاز أسبوعياً.

Exit mobile version