Site icon دوحتي

إطلاق حملة للتطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية تستهدف 500 ألف شخص

أعلنت وزارة الصحة العامة عن إطلاق حملة للتطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية في كافة المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية البالغ عددها 27 مركزا إلى جانب العيادات الخارجية التابعة لمؤسسة حمد الطبية وأكثر من 40 منشأة صحية شبه حكومية وخاصة، حيث سيتم توفير اللقاح مجانا للجميع.

الصحة العامة: إطلاق حملة للتطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية تستهدف 500 ألف شخص

وأكدت الوزارة أنه من الضروري جدا هذا العام أكثر من أي وقت مضى الحصول على التطعيم المجاني ضد الإنفلونزا الموسمية وذلك نظرا لاستمرار جائحة فيروس كورونا /كوفيد-19/ حيث أن أعراض الإصابة بالإنفلونزا الموسمية وفيروس كورونا تتشابه إلى حد بعيد.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الوزارة اليوم، تحدث في كل من الدكتور عبداللطيف الخال رئيس مركز الأمراض الانتقالية بمؤسسة حمد الطبية والدكتور حمد الرميحي مدير حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بوزارة الصحة العامة والدكتورة سهى البيات رئيس قسم التطعيمات بإدارة حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بوزارة الصحة والدكتور خالد العوض مدير حماية الصحة بادرة الصحة الوقائية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية.

وقال الدكتور عبداللطيف الخال، إن حملة التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية تم توسيعها هذا العام لتشمل عدد أكبر من الأشخاص وذلك بسبب استمرار وباء فيروس كورونا /كوفيد-19/، حيث تستهدف الحملة تطعيم حوالي 500 ألف شخص.

وشدد الدكتور الخال الذي يترأس أيضا اللجنة الوطنية الإستراتيجية للتصدي لفيروس كورونا ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية على “أنه مع استمرار /كوفيد-19/ فإنه من المهم أكثر من أي وقت مضى اتخاذ كل خطوة ممكنة لحماية أنفسنا وعائلاتنا ومرضانا من الإنفلونزا الموسمية”.

ولفت إلى أن فيروسي الإنفلونزا الموسمية و/كوفيد-19/ مختلفان وأن الحصول على التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية قد لا يحمي من /كوفيد-19/ لكنه يقلل من خطر الإصابة بالإنفلونزا والمضاعفات المرتبطة بها.

وذكر الدكتور الخال أن منظمة الصحة العالمية دعت إلى التطعيم على نطاق واسع ضد الإنفلونزا هذا العام وسط مخاوف من أن نفس الأشخاص الأكثر عرضة للأعراض الشديدة من/ كوفيد-19/ مثل أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما والذين يعانون من حالات مزمنة بغض النظر عن أعمارهم هم أيضا أكثر عرضة لخطر الإنفلونزا ومضاعفاتها، كما دعا أولياء الأمور إلى المبادرة بتطعيم أطفالهم الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمس سنوات بالإضافة إلى الحوامل حيث يمكن أن تكون الإنفلونزا شديدة بشكل خاصة في حالة الحمل.

وأكد أن لقاح الإنفلونزا الموسمي السنوي يمثل الطريقة الأفضل والأكثر أمانا للحد من فرص الإصابة بالإنفلونزا واحتمال انتشارها للآخرين حيث إن فيروسات الإنفلونزا المنتشرة تتغير من سنة إلى أخرى وهذا هو السبب وراء اهمية الحصول على لقاح الإنفلونزا سنويا.
وقال “إنه مع تغير سلالات فيروس الإنفلونزا معظم فصول الشتاء فإن الشخص يحتاج إلى الحصول على اللقاح كل عام ليكون محميا ضد سلالات جديدة حيث إن الأشخاص الذين يحصلون كل عام على اللقاح يتمتعون بحماية أفضل بكثير من أولئك الذين لا يزالون دون تطعيم وخاصة مع وجود /كوفيد-19/ في المجتمع”.

وأضاف الدكتور عبداللطيف الخال أن موسم الإنفلونزا بدأ بالفعل حيث ينتشر الفيروس عادة في أشهر الشتاء وتبدأ الإصابات به في شهر أكتوبر ثم ترتفع تدريجيا في شهر نوفمبر وتصل ذروتها في شهري ديسمبر ويناير، موضحا أن الإنفلونزا الموسمية تعتبر من أمراض الجهاز التنفسي مثل /كوفيد-19/ وقد تكون خطيرة في بعض الأحيان لدى بعض الأشخاص مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وتسبب في العديد من الحالات الحاجة لدخول المستشفيات وزيارة العيادات وأقسام الطوارئ.

وجدد الدكتور الخال التأكيد على اهمية التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية نظرا لأن أعراض الإصابة به تتشابه مع أعراض الإصابة بفيروس كورونا وأنه من الصعب من الناحية الإكلينيكية التفريق بينهما ويتطلب ذلك إجراء الفحص والتحليل لمعرفة نوع الفيروس، مشددا على ضرورة عدم الاستهانة بخطر الإصابة بالإنفلونزا الموسمية وأن يذهب اعتقاد البعض من أنها من أمراض الزكام العادية.

وفي الوقت الذي أشار فيه الدكتور عبداللطيف الخال إلى أن العام الماضي كان هناك إقبالا على التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية، قال إن وزارة الصحة العامة قامت هذا العام بتوفير عدد أكبر من التطعيمات مقارنة بالأعوام السابقة حيث تستهدف حملة التطعيمات التي تستمر ربما حتى شهر فبراير حوالي 500 ألف شخص.

كما أوضح في رده على سؤال أن الشخص من الممكن أن يصاب بالإنفلونزا الموسمية وبفيروس كورونا في نفس الوقت ولكن من غير الواضح ما إذا كانت الإصابة بالفيروسين في الوقت نفسه تسبب مضاعفات أكبر على الصحة ولكن احتمال ذلك كبير.
كما أشار إلى أن الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا /كوفيد-19/ يمكنهم أيضا التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية، كما يمكن في حال توفر لقاح ضد /كوفيد-19 / أخذ التطعيم الخاص به وكذلك أخذ التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية حيث لا يوجد تعارض بين الاثنين.

بدوره قال الدكتور حمد الرميحي مدير حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بوزارة الصحة العامة أن دولة قطر اتخذت العديد من الإجراءات لضمان توفير لقاح الإنفلونزا لاي شخص يحتاج إليه هذا العام بأمان وبدون مقابل، حيث إن اللقاح متاح مجانا في جميع المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية وفي العديد من المراكز الصحية الخاصة وشبه الحكومية حيث أقامت وزارة الصحة العامة شراكة قوية مع مقدمي الرعاية الصحية في القطاع الخاص لمضان سهولة الحصول على اللقاح وزيادة مستويات التحصين ضد الإنفلونزا في المجتمع.
وأضاف أن هذا العام قامت وزارة الصحة العامة باتخاذ خطوات إضافية من ناحية طلب المزيد من لقاحات الإنفلونزا أكثر من أي وقت مضى وذلك لضمان توفير اللقاح على نطاق واسع.

وأشار الدكتور الرميحي إلى أن برنامج التطعيمات في وزارة الصحة العامة يعد من البرامج الرائدة في المنطقة وحصل على اشادة من المنظمة الصحة العالمية نظرا لإدراجه أحدث التطعيمات وتميز نسبة التغطية ومأمونية التطعيمات كما يشمل البرنامج عدة فئات ومنها البرنامج الوطني لتطعيم الأطفال وبرنامج تطعيم البالغين الذي انطلق في 2012 وبرنامج تطعيم الفئات المعرضة للإصابة بالعدوى وبرنامج تطعيم فئة المسافرين بالإضافة إلى برنامج تطعيمات الإنفلونزا السنوي.

وأشار إلى أن التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة وهو تطعيم رباعي ويعطى للأشخاص من عمر 6 شهور وأكثر حيث تستهدف الحملة هذا العام الفئات المعرضة للعدوى ومنها الكادر الطبي وخاصة العاملين في الخطوط الأمامية للتعامل مع فيروس /كوفيد-19/ حيث بدأ تطعيمهم قبل أسابيع قليلة.

وأوضح أن التطعيم للمجتمع يبدأ غدا /الثلاثاء/ في المراكز الصحية بالرعاية الأولية وفي العيادات بمؤسسة حمد الطبية و44 مركزا صحيا في القطاع شبه الحكومي والخاص إلى جانب بعض المؤسسات الأكاديمية في حين لن تكون هناك حملة للتطعيم في المدارس.
وأكد أن الأولية في هذه الحملة تكمن في تطعيم الأشخاص الأكثر عرضة للعدوى الفيروسية ومنهم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والأشخاص الذين لديهم نقص في المناعة، حيث أن التطعيم يساهم في تقليل المضاعفات المرتبطة بالإصابة بالإنفلونزا خاصة الأمراض التنفسية، داعيا إلى تطعيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 6 شهور إلى أقل من خمس سنوات، كما حث النساء الحوامل على أخذ التطعيم حيث أنهن معرضات للإصابة بالعدوى ويمكن تلقى اللقاح في أي وقت طيلة فترة الحمل حيث إن التطعيم آمن ومفيد حتى للجنين.
بدروها قالت الدكتورة سهى البيات رئيس قسم التطعيمات بإدارة حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بوزارة الصحة إن هذه السنة سيكون من المهم أكثر من السنوات الماضية الحصول على التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية نظرا لجائحة كورونا خاصة بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة للعدوى الفيروسية.

وأكدت أن أهمية التطعيم تكمن في تواجد نوعين من الفيروسات في نفس الوقت مثل الإنفلونزا الموسمية وفيروس كورونا وربما يسبب الضغط على القطاع الصحي لذلك فإن التطعيمات ضد الإنفلونزا الموسمية مهمة وقد اثبتت فعاليتها على مدى السنوات الماضية، مشيرة إلى أن التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية لا يعني أن الشخص لن يصاب بالزكام ولكن يعني أنه يقيه من المضاعفات الخطيرة للإصابة بالإنفلونزا.

وشددت على أن التطعيمات المستخدمة في دولة قطر آمنة حيث لا تسمح الجهات الصحية في قطر بدخول أي تطعيم إلا بعد إثبات مأمونيته وفعاليته.

من جهته أوضح الدكتور خالد العوض مدير حماية الصحة بمؤسسة الرعاية الأولية أنه يمكن الحصول بكل أمان على لقاح الأنفلونزا في مواقع متعددة في مراكز الرعاية الصحية الأولية أو في العيادات الخاصة وشبه الخاصة.

وقال إن الحصول على التطعيم في مراكز الرعاية الصحية الأولية يكون إما من خلال زيارة عيادات الطفل السليم والحوامل والسكري أو من خلال الاتصال برقم حجز المواعيد في مؤسسة الرعاية الأولية على الرقم 107 أو زيارة المركز الصحي المسجل فيه الشخص حيث هناك مسارات مخصصة في المراكز الصحية للحصول على التطعيم بكل يسر وأمان.

ودعا إلى الحصول على التطعيم في أقرب فرصة حيث إن اللقاح يستغرق أسبوعين حتى يستطيع جسم الشخص أن ينتج أجساما مضادة ضد الفيروس.

Exit mobile version