Site icon دوحتي

تفاصيل القمة الخليجة و تحديات مجلس التعاون الخليجي

لا صوت في الشارع الخليجي والعربي وربما العالمي يعلو فوق صوت القمة الخليجية المرتقبة.. بتفاؤل حذر هذه المرة، تأتي القمة وسط تحديات عدة، لعل أبرزها توحيد البيت الخليجي نفسه، بالإضافة إلى تحد انتشار وباء كورونا، والمتغيرات الدرامية في المشهدين السياسي والاقتصادي.

الدورة الحادية والأربعون للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، المقرر عقدها بالمملكة العربية السعودية في الخامس من يناير 2021.. هي ما يطلق عليها المراقبون للمشهد الخليجي والعالمي بالدورة الاستثنائية.. بالنظر إلى التحديات التي طرأت ولاتزال ممتدة .. ولعل أبرزها الأزمة الخليجية.

وإليك أبرز التحديات المتوقعة:

1- الأزمة الخليجية 
دخلت الأزمة الخليجية عامها الرابع، والتي وصفت بالأزمة الأكبر التي ضربت مسيرة مجلس التعاون منذ إنشائه في مقتل.. وهددت وحدة البيت الخليجي نفسه، وسط العواصف السياسية والاقتصادية التي هبت على المنطقة..

ويرى المراقبون أن متغيرات جديدة طرأت على هذا الملف.. إذ عكست الإعلانات الكويتية الأخيرة عن حلحلة الملف تفاؤلا لدى الشارع الخليجي الذي مزقت نسيجه الاجتماعي تلك الأزمة..

وكان سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، قد صرح الأربعاء الماضي بأن دولة قطر تؤكد على وحدة مجلس التعاون وأن كافة الأزمات يجب أن تحل بالحوار المباشر البناء.

وأشار سعادته إلى حدوث اختراق للأزمة الخليجية قبل أسبوعين بعد صدور البيان الكويتي بشأن الأزمة.. وأكد سعادته أن قطر تنظر لمسألة أمن الخليج كأولوية والتصعيد ليس في مصلحة أي طرف، مشيرا إلى أن المناقشات بشأن المصالحة الخليجية كانت مع السعودية فقط لكنها كانت تمثل باقي الأطراف، لافتا إلى أنه:” لا معوقات أمام حل الأزمة الخليجية على المستوى السياسي”.
كما شدد سعادته:”سنخرج جميعا منتصرين من هذه الأزمة إذا أعدنا بناء الثقة بمجلس التعاون كمؤسسة إقليمية”، وأن “شعوب دول مجلس التعاون هي الخاسر الأكبر في الأزمة الخليجية”.

2-  جائحة كورونا 
يرى عدد من المراقبين أن التحدي الآخر الذي يواجه دول مجلس التعاون الخليجي فيما يتعلق بتأثيرات جائحة كورونا على اقتصاديات الدول الست، والتي تأثرت بدورها بالاقتصاديات العالمية والإغلاقات التي تمت بفعل الجائحة .

ويشير هؤلاء إلى الحاجة إلى استراتيجيات موحدة للمواجهتين الاقتصادية والصحية، وبخاصة مع تطورات الأزمة، وظهور سلالات جديدة من الفيروس، وبدء الحصول على اللقاحات بدول المجلس .

3- المشهد الأمريكي الجديد
من ضمن التحديات التي يواجهها المشهد الخليجي هو التحدي على الجانب الآخر في البيت الأبيض، ما بين رئيس انتهت ولايته تريد إدارته إنهاء ولايتها بنجاح سياسي يتمثل في توحيد البيت الخليجي، وما بين رئيس جديد للولايات المتحدة ينتظر الهدية الخليجية نفسها .

ويرى مراقبون أن الإدارة الأمريكية القديمة والجديدة تريد صفحة خليجية جديدة خالية من أية خلافات، وسط التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط في عمومها .

ويشير الموقف القطري من التوتر الأمريكي الإيراني.. وهو الملف الأكثر التهاباً بالقرب من البيت الخليجي إلى ضرورة التهدئة وحل أي أزمة بالحوار.. ويتفائل عدد من المتابعين لهذا الملف بالاتصالات الأخيرة بين سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والتي جرت مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وسعادة الدكتور محمد جواد ظريف وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

4- أزمات المنطقة 
يرى مراقبون الحاجة إلى استراتيجيات خليجية تجاه أزمات المنطقة، إذ يلحظ هؤلاء إلى ثوابت واختلافات ومستجدات تجاه التعاطي مع ملفات المنطقة تمت بعيداً في غفلة من بيت خليجي موحد ..

5- المشاريع الخليجية المشتركة 
لم توقف الأزمة الخليجية المندلعة منذ 2017 المشاريع المشتركة فقط، ولكن مع انتشار جائحة كورونا، توقفت المشاريع الاقتصادية والخدمية..
ومع اختلاف المشهد العالمي وتداعياته على المنطقة .. يرى خليجيون أنه لا سبيل للخروج من عنق الزجاجة إلا بالوحدة والمضي قدماً في توفير حياة أفضل للمواطن الخليجي.

Exit mobile version