Site icon دوحتي

لقاح كورونا لمرضى الأمراض المزمنة

أطباء يؤكدون فاعلية لقاح كورونا لمرضى الأمراض المزمنة

فند عدد من الأطباء ما يشاع حول عدم فاعلية اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، مؤكدين أنَّ من يروج هذه الشائعات يروجها دون دليل علمي واحد، في حين هناك آلاف الدراسات والأبحاث العلمية التي تؤكد فاعلية اللقاح وتفرده في حماية مرضى الأمراض المزمنة على وجه التحديد، لخطورة الأعراض التي تصاحب إصابة هذه الفئة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” التي تؤدي بحياة البعض.

ودعا عدد من الأطباء في تخصصات مختلفة من الذين استطلعت آراءهم الشرق، مرضى الأمراض المزمنة وزراعة الكلى الحصول على اللقاح “فايزر- بايونتيك” في حال بلغهم الدور في المرحلة الأولى من مراحل حملة التطعيم التي تشهدها الدولة منذ الـ23 من ديسمبر الماضي، لفاعلية اللقاح ودرجة الأمان التي حققها والتي بلغت نسبة 95%، كدليل للمشككين على فاعليته، لاسيما أنَّه قبل دخوله إلى دولة قطر كانت المملكة المتحدة قد أعلنت في ذلك الوقت عن تطعيم 350 ألف شخص بلقاح “فايزر-بايونتيك”، في حين كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد منحت اللقاح لـ130 ألف شخص، ولم يتم إلى اللحظة رصد أي حالة خطيرة جراء الحصول على اللقاح، أما الحالات التي تم رصدها فهي حالات حساسية، وهبوط في الأوعية الدموية بسبب الإعياء ولا يعود سببه للقاح.

وشدد الأطباء في سياق حديثهم على أنَّ فاعلية اللقاح عادة ما تبدأ بعد الأسبوع الأول من الحصول على الجرعة الثانية، لذا على هذه الفئات الالتزام بالإجراءات الاحترازية من استخدام أقنعة الوجه، وغسل اليدين، والحرص على التباعد الجسدي، مع عدم التهاون بتطبيق الإجراءات الاحترازية، لاسيما أنَّ قرار الالتزام بالإجراءات الاحترازية من عدمه قرار يجب أن يصدر من وزارة الصحة العامة، المطلعة على مؤشر الإصابات بالفيروس، ومعدلات الوفيات.

وأكدَّ الأطباء في ختام حديثهم على ضرورة الحصول على المعلومات العلمية من مصادرها من منظمة الصحة العالمية، والمؤسسات الصحية الوطنية، وعدم استقاء المعلومات مما يتم تداوله في مجموعات “الواتس أب” أو وسائل التواصل الاجتماعي حيث انَّ أغلب المعلومات غير مستندة إلى حقيقة علمية، بل “خزعبلات” يبثها أشخاص دون وعي، ودون مسؤولية تجاه مجتمعهم.

  • د. مهدي العدلي: لا يتعارض مع المصابين بحساسية البنسلين وقرص الحشرات

أكدَّ الدكتور مهدي العدلي-رئيس قسم أمراض المناعة والحساسية بمركز سدرة للطب-، أهمية اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” في حماية الأشخاص المصابين بأنواع مختلفة من الحساسية، إلا المرضى الذين لديهم حساسية من بعض الأدوية وبعض الأطعمة فعليهم تنبيه طبيبهم المعالج، لافتا إلى أنَّ اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″ لا يتعارض مع الأشخاص المصابين بحساسية البنسلين، أو حساسية قرص الحشرات، مشيرا إلى أنّ تلقيهم للقاح لن يؤثر عليهم سلبا، باستثناء الأشخاص الذين يعانون من بعض الأدوية كالملينات، التي يدخل في تركيبها مادة البولي إيثيلين إيجلايجول فهذه المادة تدخل في تركيب بعض الأدوية إلى جانب الملينات كالمسكنات مثل الباراسيتامول والبنادول، معتقدا ان هذه الفئات مدركة لتاريخها الصحي وبالتالي تدرك عدم مأمونية اللقاح لمثل حالتهم.

وأضاف الدكتور البجيرمي قائلا ” إن من الأخطاء الشائعة تقييم اللقاح في بداية الأمر، حيث لم يتم رصد أي من الأعراض الخطيرة جراء الحصول على اللقاح، والحالات التي تم رصدها عالميا لا تعتبر مقياسا على فاعلية ومأمونية اللقاح، سيما أنَّ أهم أمر في اللقاح هو أن لا يعطى لمن يعانون من حساسية من اللقاحات أصلا، فالأمر ليس مقتصرا على لقاح فيروس كورونا المستجد.”

  • د. يوسف متاني: أدوية تخفيض المناعة تؤثر على فاعلية اللقاح

قال الدكتور يوسف متاني- استشاري جراحة الكلى-” إنَّ مرضى الكلى على اعتبار أنهم يعانون من مناعة منخفضة، قد تكون فاعلية اللقاح منخفضة مقارنة بالأشخاص ذوى المناعة المرتفعة، وقد يحتاجون إلى جرعات تقوية أكثر من غيرهم، حيث انَّ الذين يأخذون أدوية تخفض المناعة بصورة عامة قد تكون استجابتهم للقاح أقل من غيرهم، إلا أنَّه بصورة عامة فقد اجمعت منظمة الصحة العالمية ومراكز الأبحاث فاعلية اللقاح لجميع الفئات، لكن هذه الفاعلية تختلف من شخص لآخر على حسب مناعته، والأدوية التي قد يأخذها، ومدى إصابته بحساسية من عدمه، فكلها أسباب تدخل في فاعلية اللقاح من شخص إلى آخر.”

شدد الدكتور محمد البجيرمي- استشاري أول أنف وأذن وحنجرة بمستشفى العمادي-، اهمية الحصول على لقاح فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” لمرضى الأمراض التنفسية على وجه الخصوص والسبب في أن الفيروس من الفيروسات التنفسية التي تسهم في إضعاف الجهاز التنفسي وقد تتضاعف الأعراض لمرضى الربو والحساسية الذين تستدعي حالتهم الدخول إلى المستشفى، لاسيما أن مرضى الربو من الفئات المعرضة لخطر المضاعفات التي تسببها الإصابة بفيروس كورونا المستجد، لذا سيقوم اللقاح المضاد لكوفيد-19 بعمل وقاية لهم بعد أسبوع من الجرعة الثانية، فمن الخطأ أن تتخذ هذه الفئات القرار في التخلي عن الإجراءات الاحترازية سيما أن هذا القرار يجب أن يصدر عن وزارة الصحة العامة عندما ترى أن نسبة الذين حصلوا على اللقاح قرابة الـ80%، والذين يمنعون من الحصول على اللقاح كما هو معروف هم الذين يعانون من الحساسية.

 

Exit mobile version