Site icon دوحتي

“فيروس نيباه” الوباء القادم بعد كورونا “كوفيد 19”

حذرت تقارير قبل أيام من أن “فيروس نيباه”، قد يكون الوباء القادم بعد كورونا “كوفيد 19” الذي لا يزال حاضراً بشراسة في مختلف دول العالم مع اكتشاف سلالات جديدة منه ربما لن تكون الأخيرة.

وفي 26 يناير 2021 الماضي كتبت جوليا كوليوي في الغارديان البريطانية، تحت عنوان “تقرير يحذر من أن شركات الأدوية العملاقة ليست مستعدة للوباء القادم” تناولت فيه فيروس نيباه (Nipah virus)، وفق موقع الجزيرة نت اليوم.

سريع العدوى.. الصحة العالمية تحذر من تفشي جائحة جديدة بسبب “فيروس نيباه”

ونبّهت الكاتبة استناداً إلى تقرير مستقل إلى أن أكبر شركات الأدوية في العالم ليست مستعدة للوباء القادم على الرغم من الاستجابة المتزايدة لتفشي “كوفيد-19”.

ونقلت عن جايري كي لاير المديرة التنفيذية لمؤسسة أكسيس تو ميديسين ومقرها هولندا، وهي منظمة غير ربحية تمولها الحكومتان البريطانية والهولندية وغيرهما، حديثها عن تفشي فيروس نيباه في الصين، مع معدل وفيات يصل إلى 75%، كخطورة جائحة كبيرة محتملة، بالإضافة إلى أمراض وفيروسات أخرى تمثل تهديداً محتملاً للعالم.

وحول قصة “فيروس نيباه” وخطورته وأعراضه وطريقة انتقال العدوى، استعرض موقع الجزيرة نت أهم المعلومات، المتوفرة إلى الآن، عن الوباء الجديد  المحتمل.

 خفافيش الفاكهة:

المضيف الطبيعي لفيروس نيباه هو خفافيش الفاكهة (Fruit bats)، وربما ارتبط تفشي المرض في بنغلاديش والهند بشرب عصير نخيل التمر، بحسب الكاتبة، ويمثل تهديداً للعالم بسبب نسبة إماتته العالية، وحدوث فاشيات سابقة له، واحتمالية تحوله إلى وباء واسع.

 شهادة ميلاد فيروس نيباه

تم التعرف على فيروس نيباه لأول مرة عام 1999 أثناء تفشي المرض بين مربي الخنازير في ماليزيا. كما تم التعرف عليه في بنغلاديش عام 2001، وحدثت فاشيات سنوية تقريباً في ذلك البلد منذ ذلك الحين. كما تم التعرف على المرض بشكل دوري شرق الهند.

وقد تكون مناطق أخرى معرضة لخطر الإصابة، حيث تم العثور على دليل على الفيروس بالمستودعات الطبيعية لدى خفافيش من نوع (Pteropus) والعديد من أنواع الخفافيش الأخرى بعدد من البلدان، بما في ذلك كمبوديا وغانا وإندونيسيا ومدغشقر والفلبين وتايلند.

أعراض فيروس نيباه

يصاب الأشخاص المصابون في البداية بأعراض تشمل:

1- الحمى، وفق منظمة الصحة العالمية. 2- الصداع. 3- آلام العضلات. 4- القيء. 5- التهاب الحلق.

ويمكن أن يتبع الأعراض السابقة: 6- دوار. 7- خمول. 8- تغير في الوعي. 9- علامات عصبية تشير إلى التهاب الدماغ الحاد. 10- قد يعاني بعض الأشخاص أيضا من الالتهاب الرئوي غير النمطي ومشاكل تنفسية حادة، بما في ذلك الضائقة التنفسية الحادة. 11- التهاب الدماغ والنوبات المرضية في الحالات الشديدة، وتتطور إلى غيبوبة في غضون 24 إلى 48 ساعة.

* يُعتقد أن فترة الحضانة (الفاصل الزمني من الإصابة حتى ظهور الأعراض) تتراوح بين 4 و14 يوماً. ومع ذلك، تم الإبلاغ عن فترة حضانة تصل إلى 45 يوماً.

* يتعافى معظم الأشخاص الذين ينجون من التهاب الدماغ الحاد تماماً، ولكن تم الإبلاغ عن حالات عصبية طويلة الأمد لدى الناجين. فما يقرب من 20% من المرضى يعانون من عواقب عصبية متبقية مثل اضطراب النوبات وتغيرات الشخصية. وينتكس عدد قليل من الأشخاص الذين يتعافون لاحقاً أو يصابون بالتهاب الدماغ المتأخر.

معلومات حول فيروس نيباه

1- نيباه فيروس حيواني المنشأ (ينتقل من الحيوانات إلى البشر) ويمكن أيضاً أن ينتقل عن طريق الطعام الملوث أو مباشرة بين الناس، وذلك وفق منظمة الصحة.

2- تسبب عدوى فيروس نيباه بالبشر مجموعة من العروض السريرية، من العدوى عديمة الأعراض إلى عدوى الجهاز التنفسي الحادة والتهاب الدماغ القاتل.

3- يقدر معدل إماتة الحالات بحوالي 40% إلى 75%. ويمكن أن يختلف هذا المعدل حسب الفاشية اعتماداً على القدرات المحلية للمراقبة الوبائية والإدارة السريرية.

4- يمكن أن ينتقل فيروس نيباه إلى البشر من الحيوانات (مثل الخفافيش أو الخنازير) أو الأطعمة الملوثة ويمكن أيضاً أن ينتقل مباشرة من إنسان إلى إنسان.

5- خفافيش الفاكهة من فصيلة “تيروباديدي (Pteropodidae) هي المضيف الطبيعي لفيروس نيباه.

6- لا يوجد علاج أو لقاح متاح للبشر أو الحيوانات لفيروس نيباه.

7-  العلاج الأساسي للبشر هو الرعاية الداعمة.

8- “الصحة العالمية” حددت نيباه كمرض ذي أولوية لمخططات المنظمة للبحث والتطوير. وتقول إنه يمكن أن يتسبب الفيروس أيضاً في مرض خطير بالحيوانات مثل الخنازير.

وعلى الرغم من أن فيروس نيباه تسبب في عدد قليل من حالات تفشي المرض المعروفة في آسيا، فإنه يصيب مجموعة واسعة من الحيوانات ويسبب أمراضاً خطيرة وموتاً للبشر، مما يجعله مصدر قلق للصحة العامة.

 كيفية الانتقال للفيروس

خلال أول انتشار معترف به في ماليزيا، والذي أصاب سنغافورة أيضاً، نتجت معظم الإصابات البشرية عن الاتصال المباشر مع الخنازير المريضة أو أنسجتها الملوثة.

ويُعتقد أن الانتقال قد حدث عن طريق التعرض غير المحمي لإفرازات الخنازير، أو الاتصال غير المحمي بأنسجة حيوان مريض، وفقا لمنظمة الصحة.

في الفاشيات اللاحقة في بنغلاديش والهند، كان استهلاك الفاكهة أو منتجات الفاكهة (مثل عصير النخيل الخام) الملوثة بالبول، أو اللعاب من خفافيش الفاكهة المصابة، هو المصدر الأكثر احتمالا للعدوى.

كما تم الإبلاغ عن انتقال فيروس نيباه من إنسان إلى آخر بين أفراد الأسرة ومقدمي الرعاية للمرضى المصابين.

فهل يكون نيباه وباء 2021 ويعيد سيناريو إغلاقات وقيود كوفيد 19؟ وماذا ينتظر البشرية مع شبح الفيروسات الذي يطل برأسه كل فترة، وما أكثرها فـ”نيباه”، وفق الجزيرة نت، واحد من بين 10 أمراض معدية من أصل 16 تم تحديدها من قبل منظمة الصحة، على أنها أشد خطراً على الصحة العامة، لا يوجد مشاريع لها من قبل شركات الأدوية.

نيباه” هل يكون الخطر الجديد الذي يهدد العالم؟

كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن أن الوباء الجديد الذي ظهر في الصين ويحمل اسم “نيباه”، ربما يكون الوباء الخطير القادم، حيث تصل معدلات الوفاة بعد الإصابة به إلى 75 في المائة.

وحذر تقرير للغارديان – بحسب موقع “الجزيرة” اليوم الأحد – من أن أكبر شركات الأدوية في العالم ليست مستعدة للوباء القادم، رغم استجابتها المتزايدة لتفشي كوفيد-19، وذلك لأن الفيروس الجديد أخطر بكثير من فيروس كورونا المستجد، وأيضًا بسبب تصاعد مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية.

فيروس نيباه

وتقول المدير التنفيذي لمؤسسة “أكسيس تو ميديسن” جاياسري آير إن: إن “فيروس نيباه مرض معدٍ آخر ناشئ يسبب قلقًا كبيرًا، ويمكن أن يتحول لجائحة في أية لحظة، ويكون مقاومًا للأدوية”.

وحسب الغارديان، يسبب فيروس نيباه مشاكل تنفسية حادة، والتهابًا وتورمًا في الدماغ، ويحمل معدل وفيات من 40 إلى 75 في المائة، حسب مكان حدوث التفشي؛ ومضيفه الطبيعي هو خفافيش الفاكهة، وربما ارتبط تفشي المرض في بنغلاديش والهند بشرب عصير نخيل التمر.
ويمثل هذا الفيروس أحد 10 أمراض معدية من أصل 16 تم تحديدها من قبل منظمة الصحة العالمية باعتبارها أكبر الأخطار على الصحة العامة، حيث لا توجد أي مشروعات لإنتاج علاج لهذا الفيروس في جميع شركات الأدوية، وفقًا لتقرير المؤسسة.

63 لقاحا وعقارا لكوفيد-19

ويقول التقرير إنه على الرغم من سنوات من التحذيرات من أن فيروسات كورونا الجديدة من المحتمل أن تسبب حالة طوارئ صحية عالمية، فإن صناعة الأدوية لم تكن مستعدة لوباء كوفيد-19.

وحتى الآن هناك 63 لقاحا وعقارا لكوفيد-19 تمت الموافقة على بعضها والبعض الآخر لا يزال قيد التطوير.

إلى ذلك، كشفت صحيفة “الأنباء” عن استعداد وزارة الصحة الكويتية لأي طارئ وبائي ممكن أن يحدث عبر خطوات وإجراءات استباقية لمنع دخول الفيروس الجديد إلى البلاد.

ونقلت الصحيفة الكويتية عن مصادر صحية وصفتها بـ “رفيعة المستوى” أن وزارة الصحة لديها إجراءات لمكافحة فيروس “نيباه”، لافته الى أن الوزارة تتبع كافة إرشادات منظمة الصحة العالمية الخاصة بترصد حالات الدخول بالمستشفيات والتعامل معها وتنفيذا للسياسة العامة بشأن الإجراءات الواجب اتباعها لعلاج وعزل الحالات.

Exit mobile version