Site icon دوحتي

هل تعود قيود كورونا بالكامل إلى قطر؟

مع تزايد الارتفاع في حالات الإصابة بفيروس كورونا، و عودة الوفيات خلال الفترة الأخيرة، بدأ تطبيق عدد من القيود الاحترازية، وسط تساؤلات الشارع القطري.. هل تعود جميع قيود كورونا أم جزء منها ؟

ما هي قيود كورونا التي عادت مجدداً؟ 

ارتداء الكمامات في الأماكن المفتوحة يعد أول قيود كورونا الواضحة التي عادت إلى واجهة الحياة اليومية في قطر اعتباراً من اليوم .

كان مجلس الوزراء قد أقر في اجتماعه، الأربعاء الماضي، تعديل قراره الصادر بشأن الإلزام بارتداء الكمامات، ليكون الإلزام بارتداء الكمامات في جميع الأماكن العامة المغلقة والمفتوحة، ويستثنى من ذلك الأشخاص الذين يمارسون الرياضة في الأماكن المفتوحة .

كما أقر استمرار السماح بتنظيم المؤتمرات والمعارض والفعاليات بطاقة استيعابية لا تجاوز (75%) ، في الأماكن المفتوحة ، ولا تجاوز (50%)، في الأماكن المغلقة، على أن يكون من بين تلك النسبة (90%) من المشاركين ممن استكملوا جرعات لقاح (كوفيد-19) ، مع إلزام الذين لم يستكملوا أو لم يتلقوا جرعات لقاح (كوفيد-19) بإجراء فحص الاختبار السريع لفيروس كورونا.

التعليم عن بعد  في قطر

كما أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، اليوم، عن اعتماد  نظام “التعلّم عن بعد” لمدة أسبوع واحد فقط، وتعليق حضور جميع الطلبة في جميع المدارس ورياض الأطفال الحكومية منها والخاصة في الدولة، وذلك اعتبارًا من يوم الأحد 2 يناير 2022، نظرًا للظروف الوبائية المتعلقة بجائحة فيروس كورونا كوفيد-19 وماتشهده الفترة الحالية من تزايد ملحوظ في عدد حالات الإصابة بالفيروس في المجتمع.

لماذا فرض القيود؟ 

يعد فرض القيود الخاصة بالإجراءات الوقائية من فيروس كورونا ضمن سياسات السلطات الصحية في جميع دول العالم لحصر إصابات الفيروس اليومية .

حسب خبراء وزارة الصحة، فقد ساهمت هذه القيود الاحترازية في كبح جماح الإصابات اليومية وحصر انتشار الفيروس والسيطرة عليها، ومن ثم تقليل أعداد الإصابات يومياً.

متى يتم فرض القيود في قطر؟

وفق خبراء وزارة الصحة فإن فرض القيود أو تخفيفها يتوقف على منحنى انخفاض أو ارتفاع الإصابات اليومية.

وفي لقاء سابق، أكد الدكتور عبداللطيف الخال رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية أن رفع القيود أو إعادتها مرهون بالأرقام والإحصائيات المتعلقة بالوباء مثل مدى انتشاره وحالات الاصابة اليومية وعدد حالات دخول المستشفيات والعناية المركزة.

ماذا علينا أن نفعله لحصر الإصابات ورفع القيود ووقف إعادة العمل بها؟

في ظل موجات كورونا الأولى في العالم، فقد شكا الملايين من فرض القيود، والتي وصلت في بعض الدول إلى الحجر الصحي المنزلي الإجباري، ولكن في قطر انحصرت قيود كورونا في إلزامية الكمامة وتطبيق احتراز الذي أثبت فعالية في استكشاف الإصابات ومنع المخالطة، وبعض القيود الخاصة بالعمل والترفيه والأنشطة التجارية والترفيهية والأنشطة الأخرى كالصلاة والعبادات.

وكانت أكثر شكاوى القيود الاحترازية في قطر هي فرض التباعد الاجتماعي في المساجد وإغلاق مقرات الوضوء وغيرها من قيود العمل والأنشطة التجارية والترفيهية .

هل يمكن أن نوقف إعادة العمل بها؟.. سؤال يطرحه الكثيرون .. والإجابة بحسب الخبراء : بالتأكيد نعم  إذا التزمنا بالإجراءات الاحترازية .. وإذا سارعنا بالحصول على الجرعة الثالثة المعززة ضد فيروس كورونا .

وتقول وزارة الصحة العامة إنّه يمكن لكل فرد منّا القيام بدور مهم ضمن الجهود المستمرة لمكافحة جائحة كورونا “كوفيد -19” من خلال تطبيق 3 إجراءات رئيسية، وهي:
1-    تلقي التطعيم ضد “كوفيد -19″ وتلقي الجرعة المعزّزة من اللقاح بمجرّد أنْ يكونوا مؤهّلين لتلقيها.
2-    المسارعة لإجراء الفحوصات في حال الاشتباه في ظهور أعراض وعلامات الإصابة بـ”كوفيد-19”.
3-    الالتزام بالتدابير الاحترازية للوقاية من “كوفيد -19” بما في ذلك ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين بانتظام.

ومع دخول متحور أوميكرون كمسبب لموجات كورونا في جميع أنحاء العالم، بات علينا أكثر من أي وقت مضى المسارعة بتلقي الجرعة المعززة، ليس لتلافي قيود كورونا وإنما لحماية أنفسنا أولاً ..

و يبقى السؤال : هل تعود قيود كورونا بالكامل إلى قطر؟

Exit mobile version